آخر الأخبار

الحريري لـ”عربي بوست”: سنتخذ قرارات ستفاجئ اللبنانيين.. هل يسعى زعيم “المستقبل” لإحراج رئيس الجمهورية وحزب الله؟

يبدو أن التبعات السياسية للانفجار الضخم الذي ضرب مرفأ بيروت يوم الثلاثاء 4 أغسطس/آب 2020، بدأت في التشكل سريعاً خلال أقل من 24 ساعة على الحادث المفجع الذي ضرب العاصمة اللبنانية.

في حديث مقتضب لـ”عربي بوست” عبر الهاتف، قال رئيس الحكومة السابق وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري إن ما جرى لا يمكن وصفه أو التعبير عنه.

وأضاف أن تيار المستقبل وكتلته النيابية سيتخذون قراراتٍ مصيريةً على مستوى الحدث “ستفاجئ اللبنانيين”، على حد تعبيره.

واختتم بالقول إن “ما قبل 4 أغسطس/آب ليس كما بعده”، دون أن يفصح عن طبيعة هذه الخطوات.

وذكرت مصادر خاصة داخل تيار المستقبل لـ”عربي بوست” أن سعد الحريري لديه توجُّه هو وكتلته النيابية إلى الاستقالة من البرلمان.

وقالت المصادر إن الحريري أجرى ليل أمس اتصالات برؤساء الحكومات السابقين فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام لمشاورتهم في خيار الاستقالة هو وباقي الحلفاء كالحزب التقدمي الاشتراكي وحزب القوات والقوى المتضررة من العهد أو فترة حكم رئيس الجمهورية ميشال عون.

ويحمّل الحريري عون المسؤوليةً المباشرة عن تردّي الأوضاع السياسية والاقتصادية في لبنان خلال الفترة الماضية.

وأشارت المصادر إلى أن خيار الاستقالة سيناقشه الحريري اليوم مع كتلته النيابية للخروج بموقف واحد بعد الحدث الذي هز لبنان.

وحتى كتابة هذه السطور، كانت الحصيلة الرسمية التي أعلنتها الحكومة ثقيلة جداً، فقد أفادت وزارة الصحة بوقوع 100 قتيل وإصابة قرابة 3 آلاف شخص، وما قد يزيد من سوء الوضع خروج مستشفيات العاصمة عن الخدمة، وهو ما قد يفاقم الوضع الصحي للمرضى. 

يأتي موقف الحريري كمحاولة أخيرة لإنقاذ ما تبقى من صورة حضوره في المشهد السياسي، في أعقاب تحميل شركائه وقطاع كبير من جمهوره مسؤولية الشراكة سابقاً مع تيار رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره جبران باسيل.

كما يسعى الحريري – بحسب المصدر – لإحراج العهد وإخراجه مسؤولاً عن كل مآسي لبنان السياسية والاقتصادية.

واعتبر المصدر أن قرار الحريري الاستقالة من مجلس النواب سيتبعه العديد من الاستقالات من الكتل البرلمانية الأخرى، ما يؤدي إلى فرط عقد الشكل الحالي لقوى السلطة الحاكمة.

ويبدو أن الحريري يحاول العودة لتحالفاته السابقة، خصوصاً الخارجية المتمثلة في السعودية، والتخلص من تحالفه مع حزب الله، ما جعله يشن هجوماً على الحزب وحلفائه من جهة ويدعو لإعادة توحيد السنة من جهة أخرى، في عدة مناسبات منذ استقالته من الحكومة.

وتصاعدت نبرة الانتقاد من قبل الحريري في مواجهة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ومن ورائه عمّه رئيس الجمهورية ميشال عون.

وكانت حكومة حسان دياب تمثل نتاج التحالف بين التيار الوطني الحر بقيادة جبران باسيل وحزب الله.

قال رئيس المكتب السياسي لتيار المستقبل مصطفى علوش لـ”عربي بوست” في اتصال هاتفي معه، إنه يحاول التواصل مع الرئيس الحريري لاستيضاح موقفه من موضوع الاستقالة وجديتها.

لكن علوش يؤكد أنه بات واجباً إعلان فشل الدولة والخروج منها و”الطلب من الإرادة الدولية الإمساك بلبنان”؛ لأن القوى الحاكمة لا تريد سوى النهب والقتل وتخريب العلاقات مع الدول الصديقة التي تخلت عن لبنان، على حد تعبيره.

ودعا علوش لاستقالة شاملة لكل أركان السلطة والاعتراف بالفشل وفتح تحقيق مع كل من يثبت تورطه بهذه الكارثة وكل كوارث لبنان.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى