آخر الأخبار

أول ضحايا الشرطة في تظاهرات بيروت.. سقوط شرطي قتيلاً خلال الاشتباكات والصليب الأحمر يصدر بياناً

قال متحدث باسم الشرطة، السبت 8 أغسطس/آب 2020، إن شرطياً لبنانياً لقي حتفه خلال اشتباكات مع المتظاهرين بوسط بيروت، وذلك بعد نزول آلاف المحتجين للشارع من أجل المطالبة بتغيير النظام السياسي في البلد.

وفي وقت لم تعلن فيه الشرطة اللبنانية عن حيثيات سقوط أول رجل أمن في التظاهرات الحالية، فإن مصادر وكالة “الأناضول” للأنباء، أكدت بأن الأخير لقي حتفه عندما كان يحاول تحرير محتجزين في أحد الفنادق، التي تم اقتحامها من طرف المحتجين.

وذكرت مصادر محلية، أن اشتباكات عنيفة نشبت بين المحتجين ورجال الأمن، أدت إلى إصابة العشرات، عدد منهم إصاباتهم بليغة نقلوا على إثرها إلى المستشفى.

المصادر نفسها، أكدت أن حريقاً شب في شاحنة في ساحة رئيسية بوسط بيروت حيث تجمع محتجون للمطالبة بإسقاط النخبة الحاكمة والحكومة بلبنان بعد مأساة مرفأ بيروت.

واقتحم عشرات المحتجين اللبنانيين، السبت، مباني حكومية من بينها مبنى وزارة الخارجية والاقتصاد، مرددين شعارات ضد الحكومة والمؤسسة السياسية، كما شهدت العاصمة مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن.

عشرات الإصابات: لجأت قوات الأمن اللبنانية إلى استعمال الرصاص المطاطي، والقنابل المسيلة للدموع، من أجل تفريق آلاف المتظاهرين اللبنانيين الذين نزلوا إلى الشوارع مطالبين بتغيير النظام السياسي في البلاد، والذي حملوه مسؤولية كارثة انفجار مرفأ بيروت الذي هز العاصمة والعالم في الرابع من شهر أغسطس/آب الجاري.

 في السياق نفسه، أبلغ مسؤولون بالصليب الأحمر اللبناني وسائل إعلام محلية بأن أكثر من 110 أشخاص أصيبوا خلال التظاهرات في وسط بيروت ونُقل 32 شخصاً للمستشفى.

وأطلقت الشرطة اللبنانية الغاز المسيل للدموع على متظاهرين يحاولون اختراق حاجز والوصول إلى مبنى البرلمان في بيروت في حين سُمع دوي إطلاق نار مع تنامي الاحتجاجات على الانفجار المدمر.

وفق مراسل قناة “الجزيرة” القطرية في بيروت، فقد سمع صوت إطلاق الرصاص بالقرب من ساحة تجمع فيها الآلاف من المحتجين، كما ذكرت تقارير إعلامية محلية إصابة شخص في العين برصاص مطاطي، وتعرض العشرات منهم لإصابات مختلفة الخطورة.

كما تداول العشرات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر تعرض عدد كبير من المتظاهرين لإصابات، كما أظهرت أيضاً سقوط عدد كبير منهم مغمى عليهم في الشارع.

احتلال الوزارات: واقتحم عشرات المحتجين مبنى وزارة الخارجية وأضرموا النار في صورة للرئيس ميشال عون وممثلين لكثير من النخبة السياسية التي حكمت لبنان لعدة عقود والتي يحملونها مسؤولية الأزمة السياسية والاقتصادية العميقة التي تمر بها البلاد.

وقال أحد المحتجين في مكبر صوت “نحن باقون هنا ندعو الشعب اللبناني لاحتلال جميع الوزارات”.

وتجمع آلاف في ساحة الشهداء بوسط المدينة ورشق بعضهم الجنود بالحجارة. وقال صحفي من رويترز إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع عندما حاول بعض المحتجين اختراق الحاجز الذي يسد الشارع المؤدي إلى البرلمان.

وأكدت الشرطة أنه تم إطلاق رصاص. ولم يتضح بعد من الذي يطلق النار وعلى من.

وردد المحتجون هتاف “الشعب يريد إسقاط النظام” وهو الشعار الذي ترددت أصداؤه في انتفاضات الربيع العربي عام 2011. كما رددوا هتاف “ثورة.. ثورة”. ورفعوا لافتات تقول “ارحلوا.. كلكم قتلة”.

وقام جنود يركبون سيارات عليها مدافع رشاشة بدورية في المنطقة وسط الاشتباكات.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى