آخر الأخبار

كواليس اتفاق التطبيع تتكشف.. صحيفة: نتنياهو زار أبوظبي مرتين سراً، والموساد عمل عليها لسنوات

كشفت صحيفة إسرائيلية، الجمعة 14 أغسطس/آب 2020، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زار الإمارات مرتين سراً، خلال العامين الماضيين، وذلك ضمن الاتصالات التي كانت جارية لصياغة اتفاق تطبيع علاقات تم الإعلان عنه بشكل رسمي، أمس الخميس. 

المعلومات التي كشفت عنها الصحيفة تكشف الكواليس عن تفاصيل الاتفاق الأخير، المعلن عنه بشكل رسمي، وذلك بعد فترة طويلة من العلاقات السرية والمبطنة. 

زيارات رئيس الوزراء الإسرائيلي لأبوظبي التي ظلت قيد الكتمان ولم يتم الإعلان عنها سابقاً، أصبحت اليوم شيئاً لا حرج في الإعلان عنه، خصوصاً مع اتفاق تطبيع العلاقات الكامل بين الدولتين بما يشمل التعاون السياسي والأمني، وتبادل السفراء والوفود والزيارات الرسمية مستقبلاً. 

زيارتان على الأقل: صحيفة “إسرائيل اليوم” كشفت أن العامين الماضيين شهدا  زيارتين على الأقل لنتنياهو إلى الإمارات، كجزء من الاتصالات لصياغة الاتفاق. 

وأشارت الصحيفة إلى أن “كل زيارة من الزيارتين استغرقت عدة ساعات، وكان يرافقه فيهما عادة رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات”.

فيما لم يعلق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي والإمارات على ما أوردته الصحيفة.

جهود الموساد: حلقة أخرى من جهود تحويل علاقات التطبيع مع دولة الاحتلال إلى علاقات علنية رسمية مرتبطة بشكل كير بجهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد). 

رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو غرّد من جانبه اليوم الجمعة شاكراً رئيس الموساد وجهود جهازه الاستخباراتي في تطوير العلاقات الإسرائيلية مع دول الخليج على مدار السنين، وهو ما ساعد في نضوج اتفاقية السلام مع الإمارات، حسب قوله. 

إتصلت برئيس الموساد يوسي كوهين وشكرته على مساعدة الموساد في تطوير العلاقات الإسرائيلية مع دول الخليج على مدار السنين مما ساعد في نضوج اتفاقية السلام مع الإمارات.

أعوام من العلاقة السرية: ويأتي اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي بعد سنوات من العلاقة الثنائية السرية التي أصبحت على درجة من القوة يصعب معها إخفاؤها أو التبرؤ منها بعد الآن. 

حيث شهد عام 2019 تطوراً سريعاً في تاريخ العلاقات الإماراتية الإسرائيلية جعل التطبيع أمراً حتمياً ومسألة اختيار الوقت المناسب لإعلانه.

بوادر هذا التطبيع بدأت بالمشاركات الرياضية الإسرائيلية في بطولة الأولمبياد الخاصة في الإمارات بشكل علني ورسمي وما تبعه من زيارة رسمية لوزراء إسرائيليين رافقوا الوفد، ومن عزف للحن الوطني الصهيوني في ختام أعمال الأولمبياد. 

وفي مطلع يوليو/تموز 2019، زار وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتز، أبوظبي للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة لشؤون البيئة، والتقى مسؤولاً إماراتياً كبيراً، وطرح مبادرة للسلام الإقليمي. ونشر حساب “إسرائيل تتكلم بالعربية” على فيسبوك صوراً تُظهر الوزير بجامع الشيخ زايد الشهير في أبوظبي. 

كما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن وفداً من كبار المسؤولين في وزارة العدل الإسرائيلية توجهوا إلى الإمارات في ديسمبر/كانون اﻷول 2019 للمشاركة في مؤتمر دولي حول مكافحة الفساد، ينظَّم بأبوظبي. 

وأضافت الصحيفة العبرية أن “دينا زيلبر، نائبة المدعي العام، تترأس الوفد الإسرائيلي، الذي يضم مسؤولين كباراً من القسمين الجنائي والدولي في النيابة العامة الإسرائيلية”.

استمرت العلاقات في التطور عام 2020، عندما نشر سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، مقال رأي له على صحيفة “يديعوت أحرونوت” باللغة العبرية شكَّل اعترافاً صريحاً لا لبس فيه بقرب نية الإعلان عن إشهار تطبيق العلاقات الإماراتية الإسرائيلية. 

في الشهر نفسه، يونيو/حزيران 2020، أعلنت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) عن توقيع اتفاقية تعاون بين شركتين في الإمارات العربية وشركتين إسرائيليتين؛ “لتطوير البحث والتكنولوجيا لمكافحة وباء كوفيد 19″؛ وهو ما أكده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مضيفاً أن هذا التعاون سيشمل إلى جانب جهود مكافحة الكورونا مجالات البحث والتطوير والتكنولوجيا.

اتفاق التطبيع: كل هذه العلاقات توجت نهاية في اتفاق تطبيع رسمي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس واصفاً إياه بـ”التاريخي”.

تل أبيب وأبوظبي أعلنتا كذلك في بيان مشترك توصُّلهما إلى اتفاق وصفتاه بـ”التاريخي”؛ سيؤدي إلى تطبيع كامل للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين في اتفاق لعب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دور الوساطة فيه. 

من الطرف الفلسطيني، قوبل الاتفاق بتنديد واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل “حماس” و”فتح” و”الجهاد الإسلامي”. فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، “خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى