الإمارات تلغي لقاء ثلاثياً على مستوى السفراء احتجاجاً على معارضة نتنياهو بيع “إف-35” لأبوظبي
قال موقع أكسيوس الأمريكي، الإثنين 24 أغسطس/آب 2020، إن الإمارات ألغت لقاءً ثلاثياً، كان مخططاً عقده الجمعة بين سفيرة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا زكي نسيبة، ونظيريها الإسرائيلي جلعاد أردان والأمريكية كيلي كرافت؛ احتجاجاً على معارضة نتنياهو لصفقة “إف-35”.
الموقع قال إن وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أنه كشرط للتطبيع وافق نتنياهو على مبيعات معلَّقة لطائرات مقاتلة من طراز F-35 إلى الإمارات العربية المتحدة، لكنه نفى هذه التقارير وعارض علناً صفقة الأسلحة المحتملة.
وإسرائيل تعتبر الدولةَ الشرق أوسطية الوحيدة التي تمتلك الطائرات المقاتلة الأكثر تقدماً في ترسانة الولايات المتحدة، ما يمنحها حالياً ميزة تقنية واضحة على الجيوش الأخرى في المنطقة.
وصفقة F-35 تمثل أولوية بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي رأت أنها مرتبطة باتفاقية التطبيع مع إسرائيل.
وتم طرح قضية صفقة F-35 خلال اجتماعات وزير الخارجية مايك بومبيو في إسرائيل مع نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين كبار آخرين، ومن المتوقع مناقشتها مرة أخرى غداً عندما يسافر بومبيو إلى أبوظبي.
ورغم الجدل حول F-35، فإن إسرائيل والإمارات أعلنتا الإثنين، بدء تعاون “فوري” في مجال الصحة، ومكافحة فيروس كورونا، والتمهيد لإطلاق برنامج لتبادل زيارات الطلاب بين البلدين، حسب بيان مشترك لوزيري الصحة الإسرائيلي يولي إدلشتاين والإماراتي عبدالرحمن بن محمد العويس، عقب محادثة هاتفية بينهما.
الوزيران اتفقا على “التعاون الأول والفوري بين إسرائيل والإمارات في كل ما يتعلق بمجال الصحة”. كما تم الاتفاق على تعيين مسؤول في كل وزارة عن العلاقات الثنائية، وفق المصدر ذاته.
في سياق متصل، قالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، إن العويس ناقش خلال الاتصال الهاتفي مع نظيره الإسرائيلي، “سبل تعزيز التعاون في المجال الطبي إلى جانب الصناعات الدوائية، والأبحاث الطبية، وأطر التعاون المشترك في مكافحة كورونا”.
وأضافت الوكالة: “بحث الجانبان مشاريع مستقبلية للشراكة العلمية والطبية، خاصة في مجال التجارب الخاصة بإيجاد لقاح أو دواء للفيروس، إضافة إلى تبادل الزيارات بين الوفود”.
يأتي الإعلان عن التعاون في مجال الصحة بين تل أبيب وأبوظبي رغم عدم توقيع اتفاق التطبيع بينهما بعد.
وفي 13 أغسطس/آب الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، واصفاً إياه بـ”التاريخي”.
الاتفاق قوبل بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، “خيانة” من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبوظبي، تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون، والتنسيق، والتواصل، وتبادل الزيارات بين البلدين.
