آخر الأخبار

خديجة جنكيز تعلق على حكم القضاء السعودي بحق المتهمين باغتيال خطيبها خاشقجي.. كشفت سراً بينهما لأول مرة

قالت خديجة جنكيز، خطيبة الصحفي الراحل جمال خاشقجي، في أول تعليق لها على الأحكام الصادرة في السعودية بحق المتهمين باغتياله إن “جمال قُتل بقنصلية بلاده حين وجوده هناك لاستلام أوراق لإتمام زواجه رسمياً، وإن القتلة قدموا من السعودية بترتيب مسبق، والقتل غيلة، وليس لأحد حق العفو، لن نعفو لا عن القتلة ولا مَن أمر بقتله”.

أضافت خديجة في بيان مقتضب، الاثنين 7 سبتمبر/أيلول 2020، أن “جريمة قتله المشينة لن تسقط بالتقادم ولم يعد لأحد حق في العفو عن قاتليه”، مؤكدة أن “المسؤولين فعلاً عن مقتل خاشقجي ليسوا الثمانية الذين أدينوا وسُجنوا، ولكن أولئك الذين خططوا وقرروا وأصدروا الأوامر باغتياله بهذه الطريقة البشعة”.

تصريح خديجة جاء بعد ساعات من إعلان وسائل إعلام حكومية سعودية أن محكمة قضت بسجن ثمانية أشخاص لفترات تراوحت بين سبع سنوات و20 سنة في قضية مقتل خاشقجي في عام 2018.

This is my statement in response to the ruling today. #Khashoggi pic.twitter.com/rPxzWhetb1

تزوّجا شرعاً: الجمعة كشفت خديجة جنكيز لأول مرة في لقاء أجرته مع صحيفة لوموند الفرنسية أنها وجمال خاشقجي (59 عاماً) لم يكونا خطيبين فقط، بل كانا قد تزوّجا شرعاً يوم 16 سبتمبر/أيلول 2018 بحضور عائلتها، ولكنها لم تتحدث عن ذلك من قبل.

إحدى قريباتها قالت للصحيفة إن “خديجة في البداية قبلت بتسمية الخطيبة لأنهما لم يتمكنا من تسجيل زواجهما مدنياً، وهي تعتقد اليوم أن الوقت قد حان للتصالح مع كونها ليست خطيبة خاشقجي بل زوجته، خاصةً أنه سلَّم المهر، وقدم نفسه للوالدين وبقية الأسرة، كما وافق والد الفتاة على ذلك”.

محاكمة غير عادلة: المقررة الخاصة للأمم المتحدة، المعنيَّة بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، أغنيس كالامار، اعتبرت أن الأحكام الصادرة عن المحكمة الجزائية السعودية في قضية الصحفي جمال خاشقجي، “لا تتصف بأي مشروعية قانونية وأخلاقية”.

وأعربت كالامار على حسابها بأحد مواقع التواصل الاجتماعي عن انتقادها لقرارات السجن الصادرة في قضية خاشقجي وتقضي بالسجن 20 عاماً على 5 مدانين، و10 أعوام على واحد منهم، و7 سنوات على اثنين منهم. 

وأضافت: “لقد أكملوا عملية (محاكمة) ليست عادلة أو مُنصفة أو شفافة”، ووصفت كالامار موقف النيابة العامة السعودية بأنه “محاكاة هزلية للعدالة”. 

#JamalKhashoggi: 1.The Saudi Prosecutor performed one more act today in this parody of justice. But these verdicts carry no legal or moral legitimacy. They came at the end of a process which was neither fair, nor just, or transparent. https://t.co/nt4n2CqS21

ولفتت خديجة إلى أن المسؤولين السعوديين الذين خططوا للجريمة وتبنّوها بقوا أحراراً دون أي تأثُّر بالتحقيقات أو المحاكمات رغم الحكم بالسجن 20 عاماً على 5 من منفذي الجريمة، ولم يُذكر اسم أي من المُدانين.

كانت وسائل إعلام حكومية في السعودية ذكرت صباح الإثنين، أن محكمة أصدرت حكماً نهائياً في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في عام 2018، شمل سجن ثمانية مدانين لفترات تراوحت بين سبع سنوات و20 سنة.

هذه الأحكام صدرت بعد مرور أربعة أشهر على عفو عائلة خاشقجي عن قاتليه، وهو الأمر الذي نتج عنه عدم تنفيذ أحكام الإعدام فيهم.

شوهد خاشقجي، الذي كان منتقداً لاذعاً لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، للمرة الأخيرة بالقنصلية السعودية في إسطنبول بالثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018، حيث ذهب إلى هناك لتسلُّم أوراق لازمة لزواجه الذي كان وشيكاً. وذكرت تقارير أنه تم تقطيع جثته وإخراجها من المبنى، ولم يتم العثور على أثر لأشلائه.

الجريمة أثارت ضجة عالمية ولطَّخت صورة الأمير محمد، نجل الملك سلمان والحاكم الفعلي للمملكة. 

في مرحلة سابقة من المحاكمة في ديسمبر/كانون الأول، قضت المحكمة بإعدام خمسة مدانين وسجن ثلاثة، قائلةً إن القتل لم يكن بِنيَّة مسبقة، لكنه كان “لحظياً”.

وقالت بعض الحكومات الغربية إضافة إلى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، إنها تعتقد أنَّ ولي عهد السعودية هو شخصياً مَن أمر بقتل خاشقجي، حسبما جاء في تقرير رويترز.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى