أول صلاة جمعة بالمسجد الحرام منذ 7 أشهر.. الخطبة ألقاها الشيخ سعود الشريم “المغضوب عليه” من محمد بن سلمان (فيديو)
عرف المسجد الحرام في مكة المكرمة، الجمعة 9 أكتوبر/ تشرين الأول، إقامة أول صلاة جمعة، حضرها المعتمرون، بعد أكثر من سبعة أشهر من التوقف بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا.
منذ شهر مارس/آذار الماضي، أغلقت السلطات السعودية المسجد الحرام، في إطار الإجراءات الوقائية التي سنتها من أجل الحد من انتشار الفيروس، كما تم تعليق الحج والعمرة في وقت لاحق، قبل أن تتم إعاد العمرة بشكل تدريجي، ابتداء من يوم الأحد الماضي.
كما كانت صلاة الجمعة والصلوات الخمس اليومية تقام في فترة الإغلاق بالحرم المكي، بحضور أحد أئمة الحرم، والعاملين في قطاعي الأمن والخدمة في المسجد الحرام فقط.
خطبة الجمعة، ألقاها إمام الحرم الشيخ سعود الشريم، وتم بثها على قناة “القرآن الكريم” التي تبث على مدار الساعة من الحرم الشريف، كما انتشرت مجموعة من المقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تظهر أول خطبة جمعة من قِبلة المسلمين بحضور المعتمرين.
إلقاء الشيخ سعود الشريم لهذه الخطبة أثار أيضاً الجدل بين عدد من المتابعين، خاصة أن الشيخ لا يُعتبر من المقربين لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
فقبل عامين، ذكرت تقارير صحفية أن ولي العهد السعودي “غاضب من الشيخ، بسبب انتقاده لليبرالية في السعودية، في إحدى خطبه”.
وكان تقرير سابق لصحيفة “الخليج” يعود لسنة 2018، قد أورد أن السعودية أوقفت بشكل نهائي حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بسبب انتقاده انتشار “الليبرالية” في السعودية.
جاء في تقرير الصحيفة أن “رسالة تقول “إن هذه الصفحة غير موجودة” عند زيارة حسابه الرسمي @saudalshureem الذي يتابعه أكثر من مليوني شخص”.
#إيقاف_حساب_الشيخ_سعود_الشريم
أصبح علماؤنا ما بين معتقل في السجون وآخر مهدد بالاعتقال، وكأن هناك من يريد أن يريد لنا إحدى خيارين التطرف أو الانحلال، بعد أن غُيِّب دعاة الوسطية والاعتدال pic.twitter.com/kP6sCGq3HY
فيما قال متابعون للداعية السعودي إن “الشريم انتقد في الأيام الأخيرة ما وصفه بالليبرالية التي بدأت تظهر في المجتمع السعودي، في إشارة ضمنية، على حسب وصفهم، إلى القرارات الرسمية الأخيرة التي أحدثت تغييرات ثقافية في المجتمع السعودي مثل السماح للمرأة بقيادة السيارة، وترخيص وافتتاح دور للسينما واستضافة مهرجانات موسيقية في الرياض وجدة”.
الفوج الأول: السبت 4 أكتوبر/تشرين الأول، سمح للفوج الأول للمعتمرين بدخول الحرم المكي، لأداء مناسك العمرة، بعد تعطيلها منذ نحو 7 أشهر ضمن تدابير منع تفشّي فيروس كورونا في السعودية.
إذ أفادت رئاسة الحرمين الشريفين، عبر حسابها الموثق على تويتر، بـ”وصول طلائع زوار المسجد الحرام لأداء مناسك العمرة وفق الإجراءات الاحترازية (لم تحددها)”.
ونقلت الرئاسة صوراً لدخول المعتمرين الحرم المكي.
قبل إعلان رئاسة الحرمين، ذكرت وزارة الحج والعمرة، عبر حسابها على تويتر، أن “الفوج الأول من المعتمرين يستعد لدخول الحرم المكي مع بداية العمرة”، مع نقل عدد من صور المعتمرين.
يأتي استئناف المملكة منتصف ليل السبت-الأحد بتوقيت مكة المكرمة، أداء العمرة تدريجياً في المسجد الحرام بعد تعليقها منذ مارس/آذار الماضي ضمن إجراءات احتواء كورونا.
عبر مراحل: في 22 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت وزارة الحج، في بيان، عودة تدريجية لأداء العمرة تبدأ بالمواطنين والمقيمين داخل المملكة في 4 أكتوبر/تشرين الأول.
ثم استقبال الراغبين من خارج المملكة بداية من مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وفق خطة من أربع مراحل تراعي التدابير الصحية لمنع تفشي الفيروس.
وسيتم خلال المرحلة الأولى التي بدأت، السبت، السماح بأداء العمرة للمواطنين والمقيمين من داخل المملكة، بنسبة 30٪ (6 آلاف معتمر في اليوم).
تبدأ المرحلة الثانية 18 أكتوبر، بالسماح بأداء العمرة والزيارة والصلوات للمواطنين والمقيمين من داخل المملكة، بنسبة 75٪ (15 ألف معتمر، و40 ألف مصلٍّ في اليوم).
في المرحلة الثالثة “سيتم السماح بأداء العمرة والزيارة والصلوات للمواطنين والمقيمين من داخل المملكة وخارجها، في 1 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بنسبة 100٪ (20 ألف معتمر، و60 ألف مصلّ في اليوم).
أما المرحلة الرابعة فسيتم السماح خلالها بأداء العمرة والزيارة والصلوات للمواطنين والمقيمين من داخل المملكة وخارجها بنسبة 100٪، عندما تقرر الجهة المختصة زوال مخاطر الجائحة.
