تقارير وملفات

رسالة الي اخي المطارد

الي كل من اجبر علي ترك الوطن

 

 

أ/ عمرو عمر

أما بعد

اعلم أن الدنيا ستكسرك كسراً موجعاً يليق بها
وأن الناس ستخذلك خذلاناً يليق بهم ..
فاصبر ولا تجزع لأن الجبار سيجبرك جبراً يليق به ..
وليغلبن جبره كسرك ، ولتُصلحن رحمته حزنك
وليلَطِفن لُطفه فواجعك ..

فاستند بظهرك المائل على باب صراطه المستقيم
واترك تركة ما أهمك في يدِ رحمنٍ رحيم ولا تشكو إلا إليه..
وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ۖ وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
اخي المطارد : إنّ موج الحياة يضع ويرفع لكن المهم أنك هنا !!

اخي المطارد : ليكن حالك بين أمرين إما ضرَّاء تصبر لها أو سرَّاء تشكر عليها وأنت بين هذه وتلك مستمرٌ فى السباحة تؤدى الذى عليك !

واعلم يا اخي أنَّما هى دنيا والجنة مستراح العابدين
اخي المطارد :
لا تستصعب وعورة الطريق فإني رأيت أن أكثر الورود جمالاً وأزكاها رائحة قد أحاطها الله بالأشواك من كل جانب
يا اخي :
اعلم أن أغلى قطرات الغيث ما نزلت وقت الجدب
وأغلى دريهمات العطاء ما جاءت على فاقة وعوز !!

وأعظم ما تكون الشجاعة عند ندرة المدافعين
وأعظم ركعات الليل عند ندرة القائمين

واعلم يا اخي إن أعظم الأمل يوم يكثر في الناس اليائسون ويعلو صوت القانطين !!

يا اخي :

إن النادرين حقا مثل اللآلي…تجدها فريدة في القاع بين المحار والأحجار!!

وهل طالت المحنة إلا لتندر اللآلئ !!
واعلم يا اخي :
إن عظم رسالتنا من عظم غاياتها ونبل مقاصدها وسمو أهدافها. فقوة دعوتنا وحاجة الناس إليها ونبالة مقصدنا وتأييد الله إياها هي عوامل النجاح التي لا تثبت أمامها عقبة ولايقف في طريقها عائق (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون).
اخي المطارد :
أنت وردة هذا الزمان وعطره فلا تجزع وكن من الصابرين
والسلام على من استودع الله قلبه ?

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى