آخر الأخبارتحليلات

مجزرة جديدة في جنين.. 3 شهداء برصاص الاحتلال

العنف الإسرائيلي الفلسطيني المستمر بلا هوادة يودي بحياة شخص واحد كل يوم

بقلم رئيس التحرير

سمير يوسف

رئيس منظمة “إعلاميون حول العالم”

عالم بلا ضمير وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية

قالت سيسيل بويي، المتحدثة باسم المفوضية في جنيف “نحن لا نزال نشعر بقلق بالغ إزاء العنف المتواصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل […] مستوى القتل والإصابات والاعتقالات مستمر بمعدل مقتل شخص واحد يوميا.”

وأضافت المتحدثة أن هذه الموجة “غير المقبولة” من الطعن وإطلاق النار وصدم المركبات تستمر في قتل وجرح الإسرائيليين، وفي الوقت نفسه، أدى الرد من قوات الأمن الإسرائيلية إلى مقتل وجرح المهاجمين المزعومين والمحتجين والمارة.

كما أعربت عن قلقها العميق إزاء تقارير حول الاستخدام المفرط للقوة من جانب القوات الإسرائيلية، وشددت على أهمية أن تخضع جميع حالات استخدام القوة التي أدت إلى وفاة أو إصابة من قبل الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون لتحقيقات سريعة ومستقلة ومحايدة.

وأشارت السيدة بويي أنه في منطقة H2 من مدينة الخليل وحدها، كان هناك ستة عشر هجوما مزعوما ضد الإسرائيليين منذ الأول من أكتوبر، ومن بين سبعة عشر فلسطينيا شاركوا في مثل هذه الحوادث قتل منهم ستة عشر شخصا، وأصيب آخر بجروح وتم اعتقاله.

وحذرت السيدة بويي من أن إجراءات الهدم العقابية للمنازل الفلسطينية واحتجاز جثث المهاجمين المزعومين عن أسرهم، قد يفاقم من هذا الوضع. ودعت كلا من القادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى التصرف بشكل حاسم لنزع فتيل التصعيد.

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهادَ ثلاثة شبان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وسط مدينة جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقال بيان للوزارة، إنّ ثلاثة شبان استُشهدوا برصاص الاحتلال، فجرَ اليوم، خلال العدوان الإسرائيلي على جنين.

وأضافت، أنّ الشبان الثلاثة الذين استشهدوا برصاص الاحتلال فجرَ اليوم في جنين، هم: طارق الدمج، وصدقي زكارنة، وعطا شلبي.

وداهمت قوات الاحتلال عدةَ مناطق في جنين، قبل أن تندلع مواجهات، وتحديداً في منطقة الدوار الرئيسي.

وتسللت قوات خاصة إسرائيلية إلى المدينة ومخيمها، ونشرت القناصة على أسطح البنايات وسط المدينة، وأطلقت النار على المارة في الشوارع، كما دفعت بعشرات الدوريات العسكرية المصحوبة بجرافة إلى المدينة والمخيم.

كما أطلقت قوات الاحتلال النار على شابين كانا في مركبة مدنية قرب الدوار الرئيسي وقهوة الحناوي، وأعدمهما، قبل أن يستهدف قناص إسرائيلي شاباً آخر ويصيبه إصابة خطيرة في منطقة الرأس.

إطلاق نار على سيارة إسعاف

وتعرّضت إحدى سيارات الإسعاف لإطلاق نار من قبل الاحتلال، خلال محاولتها انتشال أحد الشهداء، واعتقلت شاباً تقول المصادر إنه يعمل ضابطاً في جهاز أمني فلسطيني.

ونشر جيش الاحتلال عبر موقع تويتر، مقطعَ فيديو وصوراً لاقتحام مناطق بالضفة الغربية ومدينة جنين، وقال إنه اعتقل 15 فلسطينياً من الضفة الغربية، بينهم 3 ضالعين في عمليات، كما صادر أسلحة.

في الغضون، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن “قوات من النخبة والوحدات السرية المستعربين في الجيش الإسرائيلي، نفذت عملية في مخيم جنين، موضحة أن القوات اعتقلت ثلاثة مُطاردين، وقتلت ثلاثة شبان خلال اشتباكات مسلحة”.

إعدام ميداني

فيما أكّد شهود عيان أنّ ما حدث هو إعدام ميداني لثلاثة شبان وسط مدينة جنين، علماً بأن جيش الاحتلال أطلق النار أيضاً على مركبة إسعاف فلسطينية، خلال محاولتها الوصول إلى الشهيدين.

فيما ردّ مقاومون على جريمة الاحتلال، باستهداف الآليات العسكرية وجنود الاحتلال بوابلٍ من الرصاص وقنابل محلية الصنع.

كتيبة جنين تتصدى

بدورِها، قالت “كتيبة جنين” التابعة لسرايا القدس، إنّ مجاهديها تصدوا لقوات الاحتلال فور دخولها محيط مخيم جنين، وأمطروها بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص والعبوات المتفجرة.

وأضافت في بيان: “خاض مجاهدونا اشتباكات في أكثر من محور، المقبرة، ساحة المخيم، الشارع العسكري، ومحيط منطقة الهدف، وحققوا ضربات في صفوف جيش الاحتلال”.

استشهاد قائدين من “كتيبة جنين” وسرايا القدس تتوعد الاحتلال

في سياق متصل، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة جنين، الإضرابَ الشامل وتعليق الدراسة حداداً على أرواح الشهداء، وتنديداً بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ودعت كافة المواطنين للمشاركة في تشييع جثامينهم.

وبعد ارتقاء شهداء جنين، يرتفع عدد الشهداء برصاص جيش الاحتلال، منذ مطلع شهر ديسمبر الجاري إلى 8 في الضفة الغربية، بينهم مقاومان من مدينة جنين، وثالث في رام الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى