تكنولوجيا

5 حيل نفسية تستخدمها التطبيقات والمواقع للتلاعب بك

حيل نفسية تحيط بك في كل مكان عبر الإنترنت. ربما لا تعرف أن كثيراً من التطبيقات والمواقع الشهيرة التي تستخدمها بشكل يومي يعمل عليها عشرات علماء النفس والمبرمجون؛ لكي يضمنوا تحقيق أهداف الموقع أو التطبيق، ويقوم علماء النفس بالعديد من التجارب على المستخدمين باستخدام تقنيات ما يُعرف بالبيانات الضخمة أو الـBig Data؛ لمعرفة تأثير تجاربهم على المستخدمين.

سنقدم في هذا المقال 5 حيل نفسية شهيرة تستخدمها أغلب التطبيقات:

ربما لا تدرك هذا ولكن اللون الأحمر من أكثر الألوان استفزازاً للعين، لذلك يتم تلوين اللافتات على الطرق بالأحمر أحياناً للفت انتباه السائق، تقوم التطبيقات بتوظيف اهتمامك الغريزي باللون الأحمر عبر استخدامه للإشعارات، بحيث تلفت انتباهك وتزيد قليلاً من توترك وفضولك لفتحها ومعرفة محتواها.

ولا يتوقف توظيف الجوانب النفسية لمختلف الألوان على اللون الأحمر في الاشعارات؛ بل إن العديد من تصميمات المواقع وألعاب الموبايل تدرس بذكاءٍ تأثير كل لون مستخدم في كل مكان باللعبة على اللاعب.

لنتخيل أنك صاحب لعبة من ألعاب الموبايل، يمكن لمستخدم اللعبة أن يقوم بشراء مزايا مدفوعة ستساعده على التقدم بشكل أسرع، وهدفك هو مضاعفة عمليات الشراء هذه، وهنا تعتمد الكثير من التطبيقات على أن البشر يكرهون الخسارة أكثر من حبهم للفوز، لتقوم ببيع تلك المزايا.
وتطبيقات هذا المبدأ متعددة، فعلى سبيل المثال إذا فشلت في أيّة لعبة فستجد اللعبة تقترح عليك أن تستكمل اللعب مقابل شراء ميزة مدفوعة، وبالطبع لكيلا تخسر التقدم الذي حققته بالفعل فستقوم بالدفع. ففي لعبة كاندي كراش الشهيرة، ستقترح اللعبة عليك شراء ميزة مدفوعة بعد أن تنفذ محاولاتك، وستمكنك تلك الميزة من الاحتفاظ بما حققته بالفعل في هذه المرحلة.
في بعض الأحيان لن تسمح لك اللعبة بالاحتفاظ بالجوائز التي قمت بجمعها بالفعل إلا بعد أن تقوم بشراء حافظة على سبيل المثال، لتستطيع الاحتفاظ بها.

في أغلب التطبيقات لن تظهر لك أية أسعار للمنتجات الافتراضية المختلفة التي تقوم بشرائها، بل سيتم تسعير كل شيء وفقاً لعملة افتراضية وسيطة، ودائماً تعمل التطبيقات على خلق معدل تغيير عملة مربك بين النقود الحقيقية كالدولارات والعملات الوسيطة التي تكون على شكل نقاط أو نجوم أو جواهر أو غيرها.
فمثلاً ستقول لك اللعبة إن ألف نجمة ثمنها ثلاثة دولارات ونصف الدوﻻر، بينما يتكلف أحد الأسلحة 476 نجمة، وبذلك تفقد القدرة على الإحساس بما تقوم بدفعه بالفعل للعبة. 

في أغلب التطبيقات والألعاب ستجد أنك لا تستطيع ببساطةٍ الدفع بواسطة كارت الائتمان الخاص بك أو غيره، بل ستجد أنه ينبغي لك القيام بشحن رصيد بأكثر مما تريد فعلياً، فأقل مبلغ تستطيع شحن رصيدك به سيكون 100 نقطة على الأقل، ما إن تقم بالشحن حتى تكون اللعبة قد ضمنت إنفاقك مبلغاً أكبر مما تريد بالفعل، ثم ستضمن الأسعار في المتجر أن يظل عندك بعض الرصيد دائماً، فلا توجد أية مجموعة من الأدوات في متجر اللعبة ثمنها 100 نقطة، ولذلك سيتبقى معك بعض النقاط دائماً لإغرائك باستغلالهم والشحن مرة أخرى.

يشعر البشر أحياناً بالذنب أو بتأنيب الضمير؛ لقضائهم وقتاً طويلاً جداً على أجهزتهم المختلفة، لذلك تصمم الكثير من هذه المواقع لكي تكون بلا محطة أخيرة؛ وبالتالي لا تشعر بانقضاء الوقت، أفضل مثال على ذلك ميزة Auto play أو التشغيل التلقائي من موقع يوتيوب، فكلما ضغطت كمستخدم على الفيديو التالي لمشاهدته شعرت بانقضاء الوقت وتأنيب الضمير، ولكن إذا قام يوتيوب بذلك نيابة عنك فسيخفف ذلك عنك تأنيب الضمير، لأنك لم تختر مشاهدة فيديو جديد؛ بل تم ذلك بشكل تلقائي.
وكذلك المواقع التي لا توجد بها نهاية للصفحات؛ بل تظل تقوم بتحميل الأخبار للأبد عبر ما يسمى بتقنية التقليب اللانهائي Infinite scrolling.

هل تعرف خدعاً نفسية أخرى تستخدمها التطبيقات؟ أخبِرنا في التعليقات.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى