آخر الأخبار

«أفشلنا المؤامرات بالاتفاقية العسكرية مع ليبيا».. أردوغان يتحدّث عن موقف بلاده من دعم حكومة الوفاق

شدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن وجود قوات بلاده في ليبيا
يهدف لإنهاء الظلم فقط، مشيراً إلى أن ذلك يأتي «بناءً على دعوة تلقّيناها
منها (طرابلس)».

تصريحات أردوغان جاءت في كلمة له الخميس، 9 يناير/كانون الثاني 2020،
خلال مراسم تعيين شباب من ذوي الاحتياجات الخاصة في الوظائف العامة، أقيمت بالمجمع
الرئاسي في العاصمة أنقرة.

حيث قال أردوغان إن «تركيا ستواصل الدفاع عن حقوقها ومصالحها في
العراق وسوريا والأبيض المتوسط حتى النهاية».

الرئيس التركي أوضح أن أنقرة أفشلت المؤامرات التي كانت تحاك ضدها في
المتوسط، من خلال الاتفاقات التي أبرمتها مع جمهورية شمال قبرص التركية وليبيا.

أضاف أن بلاده أفشلت أيضاً محاولات إضعافها من الداخل، عبر التنظيمات
الإرهابية.

تابع: «واجهنا محاولات تطويقنا عبر الإرهابيين من الجانب الجنوبي
لبلادنا، فمن خلال عملياتنا العسكرية الناجحة استطعنا تدمير الممر الإرهابي،
وأفشلنا سيناريو حبس تركيا في سواحلها بالمتوسط».

فيما انتقد أردوغان المعارضة التركية لرفضها مسألة إرسال قوات عسكرية
إلى ليبيا، قائلاً: «هؤلاء لا يدركون أن مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال
أتاتورك ذهب على رأس جنوده إلى طرابلس، وأصيب هناك في عينه».

حيث أكد أن تركيا ستُدافع عن مصالحها في سوريا والعراق والبحر
المتوسط، مبيناً أن تجاوز كل عقبة يزيد من قوة تركيا وصمودها.

حيث سبق أن دعا الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير
بوتين، الأربعاء، إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا، يبدأ ليل الأحد.

جاء ذلك في بيان مشترك صدر عقب لقاءٍ جَمَع الزعيمين في مدينة
إسطنبول.

أضاف البيان أن الرئيسين أعربا عن التزامهما الشديد بسيادة ليبيا
واستقلالها ووحدة أراضيها.

البيان أكد على دعم مؤتمر برلين المرتقب حول ليبيا، مشيراً إلى
إمكانية أن يسفر عن نتائج ملموسة.

 كما أكد الزعيمان على ضرورة عودة الليبيين إلى الاتفاق السياسي
عام 2015 (الصخيرات)، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2259، للبدء بعملية سياسية
شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة.

البيان أشار إلى أن وقف إطلاق النار المستدام يوفر عودة الحياة إلى
طبيعتها في طرابلس وباقي المدن.

 الرئيسان دعوا الأطراف في ليبيا إلى العودة إلى طاولة المفاوضات
لإنهاء معاناة الشعب الليبي، واستعادة السلام والازدهار في البلاد.

فيما رحّب الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم
في ليبيا، غسان سلامة، بدعوات وقف إطلاق النار في طرابلس من قبل عدد من الدول
والمنظمات الدولية والإقليمية، كان آخرها الدعوة المشتركة التي أطلقتها تركيا
وروسيا.

حيث دعا سلامة في بيان، على الموقع الإلكتروني للبعثة، جميع الأطراف
الدولية والمحلية إلى الاستجابة لهذه الدعوات والمبادرة فوراً إلى وقف العمليات
العسكرية في جميع أنحاء ليبيا، من أجل تجنيب البلاد المزيد من إراقة الدماء،
والمزيد من المعاناة لشعبها الذي عانى الويلات جراء هذه الحرب.

سلامة وجّه مناشدته إلى المجتمع الدولي، وخاصة الدول المعنية بالملف
الليبي، بالاستفادة من الزخم الراهن، للدفع قدماً بمسار برلين للوصول إلى توافق
دولي حول الأزمة الليبية في أقرب وقت ممكن.

فيما تشنّ قوات خليفة حفتر، المدعوم إماراتياً، وفق حكومة الوفاق، منذ
4 أبريل/نيسان الماضي، هجوماً متعثراً للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة.

هجوم حفتر على طرابلس أجهض جهوداً كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد
مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة النزاع الليبي القائم منذ
عام 2011.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى