زادت زوجة أسطورة سباقات السيارات، الألماني مايكل شوماخر من الغموض حول تطور حالته الصحية قبل أيام قليلة من الذكرى السادسة للحادث الذي وقع لشوماخر وتسبب في دخوله في غيبوبة مستمرة منذ 6 أعوام.
ونشرت كورينا زوجة شوماخر رسالة غامضة على أحد حساباتها في شبكات التواصل الاجتماعي، مما أفضى إلى العديد من التأويلات. قبل 3 أيام من الذكرى السادسة على الحادث المروع الذي تعرض له السائق أثناء ممارسته لرياضة التزّلج، نتج عنه تعرضه لإصابات بالغة، حيث وضَعَهُ الأطّباء في غيبوبةٍ لمساعدتِهِ على التأقلم مع هذه الإصابة الخطيرة.
كتبت الزوجة «دوماً ما تبدأ الأشياء العظيمة بخطوات صغيرة. الكثير من الأحجار الصغيرة يمكنها تشكيل فسيفساء رائعة. معاً نكون أقوى».
وفسّر كثيرون بحسب ما ذكر موقع El Espanol الإسباني رسالة كورينا على أنها بيان حول تطور الحالة الصحية لشوماخر، الذي تمكن، بحسب للرسالة، من إحراز تقدم في مرحلة شفائه، برغم أن كل هذا يعدُّ تأويلاتٍ ليس أكثر.
ورغم أن الحالة الصحية لبطل سباقات السيارات الألماني لا تزال سراً مجهولاً، إلا أن التكهنات حول تطور حالته كثيرة جداً، رغم حرص الزوجة على أن يبقى كل شيء يخص صحته طيّ الكتمان ولا أحد يعرف الآن ما إذا كان أسطورة سباقات السيارات الألماني بخيرٍ أم لا.
فقد أصدرت كورينا بياناً نادراً في يناير/كانون الثاني 2019، يشكر المعجبين بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد الخمسين للسائق الألماني.
وقالت الزوجة في بيانها الذي نشرته على صفحتها في فيسبوك “إننا نفعل كل ما هو ممكن إنسانياً لمساعدته” في معاركه للتعافي من حادث التزلج الذي حدث معه في فرنسا عام 2013.
وكتبت في البيان الموجه للمعجبين بزوجها “يرجى تفهم ما إذا كنا نتبع رغبات مايكل ونحافظ على موضوع حساس مثل الصحة، كما كان دائماً، في الخصوصية”.
“في الوقت نفسه، نشكركم جزيل الشكر على صداقتكم ونتمنى لكم عاماً صحياً وسعيداً 2019”.
وكانت تقارير صحفية متعددة قد نقلت في سبتمبر/أيلول الماضي عن صحيفة Le Parisien اليومية الفرنسية أن مايكل شوماخر، استفاق من الغيبوبة التي دخل فيها قبل سنوات.
وذكرت أن شوماخر (50 عاماً) أصبح واعياً بما يدور حوله، بعد تلقيه علاجاً يعتمد على الخلايا الجذعية في مستشفى باريسي، وأشارت إلى أن العلاج يعتمد على نقل خلايا جذعية إلى جسم شوماخر تساعد في تقليص الالتهابات.
ونقلت التقارير عن الصحيفة الفرنسية قولها تأكيد أحد الممرضين بالمستشفى الباريسي تحسن صحة البطل الألماني حيث قال «يمكنني أن أقول لكم إنه بات واعياً».
من جهته أفاد الصحفي الفرنسي، جان ميشيل ديكيوجه في تصريحات لقناة «BFM TV»، بأنه: «تم نقل الألماني سراً في سبتمبر/أيلول الماضي إلى فرنسا ليدخل قسم جراحة القلب والأوعية الدموية بمستشفى جورج بومبيدو في باريس، حيث تابع حالته البروفيسور الجراح فيليب ميناش».
وكشف الصحفي بأن «التقنية التي تم بها علاج شوماخر تبقى سرية»، وأضاف: «ما نعرفه فقط هو أنه خضع لعملية نقل دم ونقل خلايا جذعية، والتي يجب أن يكون لها تأثير مفيد على حالة الجسم بأكمله، بما في ذلك الدماغ المصاب».
لكن حرص الزوجة المبالغ فيه على سرية الوضع الصحي لزوجها لم يلق قبولاً لدى الكثيرين ومنهم مدير أعمال شوماخر نفسه، ويلي فيربر، الذي هاجم كورينا في حوار صحفي في وقت سابق من العام الحالي، قائلاً أنه لا يملك أي معلومات حول عملية تعافي المتسابق.
وأضاف «لا أعرف كيف يجري تعافيه. حقاً أود مصافحته، لكن كورينا ترفض ذلك. تخشى أن أكتشف الحقيقة وسأكون قادراً على إخبار العالم بأسره».
يذكر أن مايكل شوماخر، الذي فاز ببطولة العالم 7 مرات، ويعد واحداً من أعظم أبطال الفورمولا 1 على الإطلاق، مثّل خلال مسيرته عدداً من كبرى شركات السيارات في العالم أمثال مرسيدس وفورد، لكن اسمه ارتبط بشكل خاص بشركة فيراري حيث مثلها لأكثر من عشرة أعوام.
واعتزل شوماخر في عام 2006 لفترة وجيزة، قبل أن يعود إلى الحلبات، لكنه اعتزل مجدّداً عام 2012. قبل أن يستقرّ مع عائلته في سويسرا.
