تقارير وملفات

أراجوز العسكر

بقلم الإعلامى والمحلل السياسى

محمد رمضان

فرنسا – باريس

اعتاد مؤيدي النظام  علي تزوير الحقائق وهذا الأسلوب نجح في القضاء علي التجربة الديمقراطية الوليدة وادي الي الانقلاب العسكري  في الثالث من يوليو 2013  ، ومنذ ذلك الحين  يستخدم النظام هذه الوجوه  لتمرير صفقاته المشبوهة وايضا قرارات اقتصادية مجحفة ، ومن هذه الوجوه التي صنعت علي ايدي الأجهزة الأمنية ” توفيق عكاشة ” هذه الشخصيةً التي تجيد اللعب علي كافة الاوتار وتجد  لها صدي لدي عامة الناس، يتحدث بلغةً الفلاح وياتي بنمازج من واقع الناس مما جعل برنامجة من اكثر المشاهدات .
دخل برلمان العسكر وخرج منه بفضيحة وبدلا من توقيع العقوبة عليه لتزويره شهادة دكتوراةً منح برنامجا علي احد القنوات التابعة للمخابرات ! ولما لا…وقد ساهم في خراب مصر وباعترافه هو انه من دعا الي 30يونيو للخروج علي الرئيس الشرعي .
هذا المدلس يتحدث عن وضع مصر اليوم  بعد مرور ستة سنوات  ويري ما لم يراه الملايين من ابناء هذا الوطن المنهوب ، فيدعي كذبا  “ان مصر استعادت ا وضعها وإمكانياتها الطبيعية” !
مؤكدا علي أن 30 يونيو كان عبورًا أكبر من عبور قناة السويس في حرب أكتوبر 73 ضد العدو الاسرائيلي !
وزعم   “أن ثورة 30 يونيو منعت إلى حد ما تدمير الجنس العربي بأكمله”.
و أن مصر استطاعت بعد  30 يونيو أن تعيد بناء نظام الدولة، وقامت بتعديل الدستور، وأعادت للبرلمان غرفة ثانية.


السفير الاسرائيلي يتعشى في منزل توفيق عكاشة على طريق لقاء السيسي نتانياهو


فمن يري ما يحدث في مصر منذ ذلك التاريخ الاسود  يعلم ان هذا المنافق يتحدث بلسان اسياده ، ويحاول ان يطمس الحقائق علي الارض ، فما تتعرض  له الغالبية العظمي من  الشعب من فقر ومرض ونقص في الخدمات  لم يسبق له مثيل علي مدار العقود الماضية والتقارير التي صدرت من الجهات الدولية عن ارتفاع نسبة الفقر والأمية وتزيل مصر قائمة الدول  الاسوء في التعليم والصحة ناهيك عن انتهاك الحقوق والحريات العامة خير دليل علي سوء الأحوال في مصر.
وحديث المنافق عما حدث بانه اعظم من عبور 73 فهو الهاء وعبث فالمصريون استردوا كرامتهم بعد هزيمة منكرة في 67 واستعادوا الارض اما ما يحدث الان فهو نكسة بكل معني الكلمة فقد تنازل قائد الانقلاب عن جزيرتي تيران  وصنافير  وعن حقول الغاز في شرق المتوسط وسمح للصهاينة بدخول طيرانهم الأجواء المصرية وضرب أهداف داخل سيناء  واصبح لدي الصهاينة الابن البار !فهل هذا انتصارا ام انتقاص  وانتهاك للسيادة ؟
فمحاولات ازرع السيسي وصف انقلاب يوليو بانه أنقذ  مصر والجنس العربي مجرد خرافات لا يمكن ان تمر علي عاقل ، و تشويه الحقائق وتجميل صورة النظام باتت مكشوفة والسخط الشعبي في تزايد مستمر  بسبب سوء إدارة موارد البلاد وتوغل الجيش علي الاقتصاد ونهب ثروات البلاد .
فما يفعله هذا الاراجوز المأجور لم يعد مقبولا بعدما صارت البلاد في منحدر نحو الهاوية 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى