لحديث عن أنواع الموسيقى أو التصنيفات الموسيقية لم يكن دائماً بهذا الزخم الذي نشهده في عصرنا الحالي، ففي بدايات القرن الـ20 فقط ظهر ما يمكن «تصنيفه» نوعاً موسيقياً، وكان هو موسيقى الأوبرا.
وبعد عدة عقود، وحتى بدايات الخمسينيات لم يكن هناك «نوع موسيقي» music genre سوى بضعة مصطلحات معروفة، مثل موسيقى البلوز blues والجاز jazz والروك آند رول، ولكن مع تطور الثقافات والأجيال بدأت أنواع وتصنيفات موسيقية غير معتادة في الظهور، بعضها كان له نصيب من الانتشار الواسع، وأخرى لم تحظ بالشعبية الكافية نظراً لغرابتها، واختلاف عناصرها عن الشائع في عالم الموسيقى، وهذا التقرير يرصد أغرب أنواع الموسيقى في العالم.
نشأ هذا النوع من الموسيقى ما بين عامي 2002 و2004، وهو نوع فرعي من موسيقى الروك في الأساس، ولكنه يدور حول عنصر واحد فقط، هو عالم السحر والتعاويذ السحرية الخيالي. وبالتحديد عالم روايات (هاري بوتر) الشهير الذي ابتكرته الكاتبة جي كي رولينغ.
أغلبية الأغنيات في هذا التصنيف تتناول كلمات وأشعاراً من وجهة نظر شخصيات عالم السحر، وقد بدأ هذا النوع فرقة أمريكية باسم Harry and the Potters، ثم انتشر هذا النوع من الموسيقى بين عشاق الكتب والأفلام الشهيرة، وظهرت عدة فرق أخرى تغنّي النوع نفسه مثل: 142 Staircases وThe .8th Horcrux
هذا النوع من الموسيقى يعتبره البعض فئة من الموسيقى الإلكترونية electronic music، ولكنّ المتخصصين فيه يعتبرونه نوعاً أصيلاً من الموسيقى المرتبطة بالثقافة الشعبية Pop Culture.
موسيقى Chiptune باختصار هي موسيقى رقمية تتمحور حول أصوات الصافرات والتنبيهات التي تميز ألعاب الفيديو من الجيل الأول، والتي تعرف باسم 8 bit Games أي ألعاب 8 بت، اشتقاقاً من استخدام هذه الألعاب لوحدات بيانات ثُمانية في برمجتها، تلك الألعاب التي انتشرت في بدايات السبعينات والثمانينات في صالات الألعاب في عصر ما قبل الأجهزة المنزلية.
ويبدو أن البعض قد راقت له هذه الأصوات والصافرات المميزة، التي تذكرنا بعالم الألعاب القديمة، فنشأ هذا النوع من الموسيقى باستخدام جهاز يسمى مولد أصوات قابل للبرمجة programmable sound generator.
ربما يكون هناك بعض تسميات لتصنيفات وأنواع موسيقى معقدة، وتحتاج إلى شرح وفهم مضمونها، أما هذا النوع من الموسيقى فيشرح نفسه بنفسه تماماً، Pirate Metal أو ميتال القراصنة بالفعل يتمحور حول عنصرين فقط؛ هما موسيقى الميتال والقراصنة.
نشأ هذا النوع من التصنيفات الموسيقية في ثمانينات القرن الماضي في ألمانيا تحديداً، ثم انطلق إلى أوروبا وأمريكا في نهاية التسعينات تأثراً بشغف البعض بعالم قراصنة البحار، الذي سطع في كُل من الأدب، والسينما.
وعادة ما يستخدم مغنو أو فرق هذا النوع من الموسيقى مصطلحات قديمة مشتقة من روايات القراصنة، كما يصاحب هذا النوع بعض العروض المسرحية أحياناً، وبينما لا يزال محور هذا النوع من الموسيقى هم القراصنة، فلا تزال ألحان موسيقى الميتال الصاخبة سمة تميزه بجوار الألحان التقليدية على آلات مثل الأكورديون والغيتار.
موسيقى العلكة أو Bubblegum Dance هي فئة من فئات موسيقى Eurodance، التي بدأت وانتشرت بشكل كبير في أوروبا في بداية التسعينيات، واكتسب هذا النوع من الموسيقى اسمه ببساطة، لأنه يشبه تماماً حلوى العلكة اللينة التي يحبها الأطفال.
نشأت تحديداً في دولة الدنمارك، وانتشرت في دول الشمال الأوروبي وأمريكا، وتتميز بألحان راقصة جذابة وكلمات بسيطة، وأحياناً مضحكة أو سخيفة لا تعني الكثير للمستمع، وإنما الهدف الأساسي لها هو الاستسلام للألحان المرحة المنطلقة لإطلاق العنان لجسدك ليرقص، حتى ولو بدا كرقص طفل في السابعة.
جدير بالذكر أن إحدى أشهر أغاني هذا النوع من الموسيقى كانت أغنية Barbie girl الشهيرة، من غناء فرقة Aqua، التي يدركها جيل الثمانينات والتسعينات فور سماعها.
عندما نسمع أن هناك نوعاً من الموسيقى يرتبط بالطبيعة فنحن نتخيل بالفطرة أصوات خرير المياه، أو زقزقات الطيور، أو حتى صوت موج البحر، ولكن هذا النوع من الموسيقى ليس كما نتخيل.
موسيقى Lowercase -مصطلح يستخدم للإشارة إلى استخدام الأحرف اللاتينية الصغيرة- تتمحور بشكل شبه كامل حول محيط حياتنا بشكل مرتجل، مثل صوت تقليب أوراق كتاب، أو صوت الغرفة في مكتبة عامة، أو حتى أصوات احتكاك أوراق الأشجار ببعضها، ولكن بشكل مركّز ومكبّر مرات عديدة.
ابتكر هذا النوع من الموسيقى فنان صوتيات وبصريات أمريكي هو ستيف رودن، الذي قال عنها: «موسيقى Lowercase تحمل حسّ هدوء وتواضع بعينه، ولا تتطلب انتباهاً؛ فهي يجب أن تكتشف، فهي عكس الأحرف الأولى في اللاتينية التي عادة ما تكون كبيرة وصارخة.
