منوعات

وداعاً للصدارة الأمريكية.. الصين ستصبح أكبر سوق للسينما في العالم

فيما
تتراجع مبيعات تذاكر أفلام هوليوود في الولايات المتحدة -بسبب القرصنة وخدمات البث
التي توفرها شركات مثل Netflix
وHulu- يساعد حب الصين المتنامي للأفلام على تعويض
هذا الفارق، حسب تقرير موقع شبكة CNBC الأمريكية.

إذ
يتوقع الخبراء أنه بحلول عام 2020، ستكون الصين أكبر سوق للسينما في العالم، ومن
المتوقع أن تقفز إيرادات أفلامها من 9.9 مليار دولار عام 2018 إلى 15.5 مليار
دولار بحلول عام 2023، وفقاً لتقرير صادر عن شركة  PwC البريطانية.

وفي
الربع الأول من عام 2018، تفوقت الصين على الولايات المتحدة في إيرادات الأفلام
للمرة الأولى.

في
ذلك العام، بلغت إيرادات أفلام الصين 9 مليارات دولار عام 2018، بعد الولايات
المتحدة وكندا مباشرة، اللتين بلغت إيرادات أفلامهما ما مجموعه 11.9 مليار دولار
عام 2018، وفقاً للبيانات التي نشرتها جمعية الأفلام الأمريكية.

وقال
ستانلي روزن، أستاذ العلوم السياسية بجامعة جنوب كاليفورنيا لشبكة CNBC: «يجب أن تكون حذراً للغاية قبل أن
تصوّر فيلماً -بالنظر إلى حجم السوق الصينية الكبير- للتأكد من أنك تفهم الصين
جيداً».

وقال:
«ما يصل إلى 70% أو أكثر من إيرادات الأفلام الناجحة يأتي من الخارج، وليس من
أمريكا الشمالية، والصين جزء كبير من ذلك».

وتتزايد
مراعاة هوليوود للسوق الصينية باستمرار أثناء إنتاجها للأفلام، إذ أُنتج أكثر من
ثلث الأفلام الصينية التي حققت أعلى العائدات خلال العامين الماضيين في الولايات
المتحدة.

لكن
الصين تريد أن تفوز أفلامها بأعلى الإيرادات لأسباب مالية ولاعتبارات الفخر الوطني.

عام
2018 افتتحت مجموعة واندا، التي اشترت سلسلة دور السينما الأمريكية الشهيرة AMC عام 2012، أكبر استوديو للأفلام في العالم،
وُصف بأنه هوليوود الصين.

ولكن
هذه الأنواع من الاستثمارات لم تؤتِ ثمارها بعد، إذ تجاهد سوق الأفلام الصينية
المحلية لتنافس أفلام هوليوود.

ووفقاً لصحيفة Financial
Times،
تراجعت أرباح الجزء الأكبر من أبرز شركات الأفلام الصينية عام 2018.

أحدث
هذا التوجه زيادة كبيرة في التعاون بين هوليوود والصين في السنوات الأخيرة. فبين
عامي 1997 و2013، ساعدت الصين في تمويل نحو 12 من المائة فيلم الأكثر ربحاً على
مستوى العالم كل عام، وفقاً لتحليل صحيفة New York
Times
  للبيانات من موقعي Box Office Mojo وIMDB.
لكن هذا الرقم قفز إلى 41 فيلماً في السنوات الخمس التالية.

إذ
استثمرت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة علي بابا في جزئي «Fallout» و «Rogue Nation» من سلسلة أفلام Mission Impossible التي تنتجها شركة باراماونت بيكتشرز وروّجت
لهما. فيما موّلت الشركة الصينية Bona
Film فيلم «Once
Upon A Time in Hollywood»، رغم عدم عرضه على الشاشات الصينية.

وقال
روزن: «تريد أن تكون الصين أكبر سوق للأفلام في العالم بأسرع وقت ممكن.
وهوليوود ضرورية لتحقيق ذلك بكل تأكيد».

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى