آخر الأخبارتراند

في الذكري السابعة لمجزرة التفويض والمنصة ذكرى لاتنسى حفرت فى ذاكرة التاريخ للأجيال القادمة

الجزء الأول من مذبحة القرن فى مصر

تقرير إعداد الكاتب الصحفى والمحلل سياسي

د .محمد رمضان 

نائب رئيس منظمة اعلاميون حول العالم 

يعتزل العقلُ المصري وظيفته ويحتل مكانه المؤقت في دائرة البكاء المر، فالسيسي يذبح وطنا والشعب يصفق لعملية الذبح!
المثقفون المتنورون والأكاديميون والفنانون والأدباء والشعراء والسياسيون ورجال الدينين، الإسلامي والمسيحي، تحت حذاء الرئيس يفعصهم كما يشاء، وإذا لم يفعل أمسكوا حذاءه ولطموا به على وجوههم وأقفيتهم.
وكصحفى وباحث استقصائى وعقب الانقلاب العسكري علي الرئيس الشرعي الدكتور/محمد مرسي انتابني حالة من الحزن والكأبة لم امر بهما من قبل ، لقد تبخر حلم الاستقرار والعودة الي موطني مصر ،
ظللت اتابع الاحداث عبر اجهزة الاعلام المختلفة ومواقع الانترنت ، وكنت يوميا اتابع اعتصام رابعة والنهضة المبث عبر قناتي الجزيرة وقناة الحوار واشاهد الالاف من مؤيدي الشرعية في صلاة العشاء والقيام والدعاء و العشرات من الدعاة الافاضل الذين اتوا لمؤازرة المعتصمين ووقوفا مع الحق والقي بعضهم خطبا الهبت حماس الجميع وبثت روح الصمود في وجه الطغاه ،وفِي يوم الرابع والعشرين من يوليو وجدت قائد الانقلاب السفّاح يلقي كلمة في حفل تخرج لطلاب من كليتي الدفاع الجوي والبحرية وفِي نهاية كلمته طلب من مؤيديه تفويض بمواجهة العنف والارهاب المحتمل وحدد يوم الجمعة القادمة الموافق السادس والعشرين من يوليو .

الطريق الى رابعة الطاهرة ميدان الموت ..كصحفى يراقب الأحداث من موقع الحدث

كنت اتخذت قراري بالنزول الي مصر لكي اري اهلي واحبتي وكذلك بحكم عملى فى الصحافةالإستقصائية وكان ذلك يوم الخميس الموافق الخامس والعشرين من يوليو وعندما وصلت الي مطار القاهرة شعرت بالخوف فالوضع لم يعد  كما كان ،وانتابتني حالة من عدم الشعور بالامان ، كان في استقبالي احد اقاربي تعانقنا واخذني الي سيارته وتناولنا  طعام الافطار الذي جاء به فقد مضي نصف ساعة علي اذن  المغرب .

وفِي الطريق طلبت منه ان اضع حقائبي لديه وان يذهب بي الي ميدان رابعة ، فقال لي اذهب الي اولادك واهلك ثم تعالي  الي رابعة بعد ذلك ، وامام اصراري وافق علي طلبي ووضعت حقائبي لديه واخدت بعض الاغراض  الشخصية في حقيبة الظهر وانطلقت معه الي ميدان رابعة. ..

قبل الوصول الي الميدان الشارع مزدحم وباعة الاعلام وصور الرئيس موسي في مقدمة الشارع وبعد بضع خطوات حاجز  من اكياس الرمال يقف عليه مجموعة من الشباب يرتدون خوذ ومعهم عصي وفتحة جانبية لمرور الافراد يقوم بعض الشباب بفحص البطاقة الشخصية لمن يريد الدخول .

اللحمة الوطنية والسلمية الغبية

كان احد اقاربي بداخل الاعتصام خرج لاستقبالي واصطحبني الي الداخل وفِي سيري كنت اشعر بانني في عالم اخر …

اناس من كافة الاعمار اطفال صبيه شباب رجال فتيات نساء .. كل هولاء اتوا ليقيموا في هذا المكان الغير مهيئ للحياة ليعلنوا تضامنهم وتايدهم للشرعية ورفضا للانقلاب غير مبالين بالنتائج المترتبة علي ذلك .

قدمني قريبي للاخوة الذين كان يجلس معهم وبادروا بالترحيب بي واثنوا علي وجودي وتناولنا الحديث عن الوضع في الميدان وكيف يقيم الناس هنا وما هو الحل اذا استمر الانقلابي في تعنته وعدم اهتمامه بمعارضة كل هؤلاء.

اقيمت صلاة التهجد وعقب الصلاة بدا المعتصمين في تناول طعام السحور، الكل ياكل من وعاء الاخوة والمحبة لا يوجد فوارق او حواجز الايثار صفة المعتصمين .

اذن لصلاة الفجر وعقب الصلاة بدا الدعاء واستمر المعتصمون حتي اشرقت الشمس وفِي هذا الاثناء كان التعب والارهاق  نالي  مني ولَم استطيع الاستمرار فاين اضع راسي ؟

أخرجت من حقيبتي قطعة من القماش ووضعتها علي الارض واغمضت عيني .

استيقظت  منزعجا بعد وقت لا اعلم كم من الوقت استغرقت في النوم وسالت احد الاخوة وانا قلق خوفا من فوات صلاة الجمعةً فقال لي الساعة العاشرة .. شعرت بانني نلت قسطا وفيرا من النوم رغم انني لم انم سوي ساعتين فقط !

سالت من حولي عن مكان للوضوء فاشار علي بالذهاب الي احد المدارس القريبة من الاعتصام وقد تم فتحها لقضاء الحاجة والاغتسال ، توجهت الي هناك لاجد طوابير طويلة لكن بدون دجر او قلق الكل ينتظر في صمت ، مشهد عجيب ،احترام  وعدم تعدي من احد علي الاخر والكل ملتزم بدوره وهذا علي غير المتوقع مما اعرفه ،

وبعدما توضأت، عدت الي الخيمة التي جلست امامها وبدات في قراءة القران الي ان حان وقت صلاة الجمعة ، الحرارة شديدة والشمس حولت الارض الي لهيب رغم وجود حصير تحت الاقدام قضيت الصلاة وبدأت ابحث عن صديقي محمود و بعد وقت قصير وصلت اليه وكانت قمة سعادتي ان اراه وجلست بجواره وقدم لي الاخوة المقيمين معه في الخيمة وجلهم من شباب الاسكندرية و كانت فرصة لاستفسر عن بعض الامور  التي تشغلني ، كيف حدث الانقلاب ولماذا ؟

كنت اسال من كان قريبا من الواقع لانه كان نائبا فى البرلمان ومطلع علي الكثير من الامور وصلته بقيادات الاخوان قوية .

صارحته بما ذكرت له منذ عام عندما تحدث معي عقيد شرطة عن  موقفه من الرئيس محمد مرسي وقال لي ’’ كبيره معنا سنه ” قلت له اتتذكر ذلك فقال نعم المؤامرة كبيرة …

امضينا الوقت في الحديث عن الوضع الراهن وكيف سيكون اذا ما استمر تعنت السفّاح وعصابته و دعوات فك الاعتصام التي تتعالي في اعلام العار. …

تناول الإفطار فى ميدان رابعة العدوية

وجاء موعد الافطار وشاهدت ولاول مرة في حياتي هذا العدد الكبير من الصائمين يتناولون طعام الافطار في الهواء الطلق والابتسامة علي وجوه الجميع  ، تراحم  و ود  لم اراه من قبل ، وشاهدت سيارات تنقل طعاما  بكثرة  ولاتجد من يريده ويطوف  به شباب علي الخيام  لتوزيعه واخرون اتو بسيارات تحمل عصائر من كافة الانواع يوزعونها مجانا ،

رايت المحبة بلا رياء والعطاء بلا حدود ، انها المدينة الفاضلة  فهل اذا ظللنا علي هذا الحال وانتقلنا بهذه الخصال الي  مجتمعاتنا هل يكون بيننا  محتاج او فقير  ؟.  كلا

تجولت بعد الافطار بين الخيام والحضور الذي اتوا من كل محافظات مصر قاطبة وكان هذا يدعوني الي التسائل كيف استطاع هذا المجرم تزيف الواقع بما يدعيه ثورة 30 يونيو ،

إعلام العار السلطة العسكرية المحتلة

كان التليفزيون المصري يبث فاعلية مؤيدي السيسي الذين نزلوا لاعطائه تفويض لمواجهة العنف والارهاب المحتمل وشاهدت الرقص والطبل في ميدان التحرير لعدة مئات من الماجورين والبلطجية الذين دفع بهم الي الميدان وفجاة ظهرت طائرة تلقي عليهم وريقات وهدايا …وانتهي حفلهم .

وهنا في رابعة حان موعد  صلاة القيام وبعدما قضيت الصلاة  صعد المنصة شيوخ وعلماء الامة لالقاء كلمة في الحضور وبعدها اعلن عن خروج مظاهرة من الميدان .

الهجوم والقتل البشع من الشرطة والجيش المغسولة عقولهم وبلطجية الأمن الوطنى

 الآلة الإعلامية المؤيدة للانقلاب التي لم تنفك ليل نهار عن التحريض عليهم ونهش أعراضهم، فجردتهم من وطنيتهم وشيطنتهم ونعتتهم بأبشع الصفات.  

وفِي  الساعة الحادية عشر  تعرض المتظاهرون لهجوم غادر  وبمجرد وصولهم إلى “منطقة النصب التذكاري” قابلتهم قوات الأمن ومعها مجموعة من البلطجية والتي كانت ترافقهم أمام “جامعة الأزهر” بـ4 مدرعات، وقامت القوات بمحاصرة المتظاهرين من جهتين؛ من شارعي النصر ومبنى أمن الدولة، ثم قاموا بإطلاق الرصاص الحي بكميات كثيفة عن طريق القناصة، وألقوا قنابل الغاز المسيلة للدموع بكثافة شديدة على المسيرة، وكذلك زجاجات المولوتوف على المتظاهرين، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.

وصلت رائحة الغاز  الي المعتصمين في الميدان وبدات حالة من القلق والخوف علي من خرجوا وكان سماع طلقات الرصاص تدوي في المكان  رغم بعده عن مكان الحادث .

لم يستطيع المتظاهرين من نقل المصابين  الا بالوسائل البسيطة والمتاحة  الموتوسيكلات والسيارات الخاصة و  وعربات التوكتوكً وغابت سيارات الاسعاف عن المشهد ،وتوالت وصول الجثث والمصابين الي المستشفي الميداني  بالعشرات

استمرت الاشتباكات لأكثر من 10 ساعات، وسعى المتظاهرون إلى الحيلولة دون تقدم قوات الأمن والعربات المصفحة باتجاه منطقة الاعتصام الرئيسة في ميدان رابعة العدوية، وذلك من خلال نصْب المتاريس والحواجز المكونة من حجارة الأرصفة وما قُذف باتجاههم من حجارة على طريق النصر.

واستمرت الاشتباكات ساعات بالقرب من جامعة الأزهر بطريق النصر، وكذلك عند النصب التذكاري للجندي المجهول في الطريق ذاته، وتمكنت قوات الأمن ورجال بملابس مدنية الصعود اعلي  مباني  جامعة الأزهر  واتخاذها كقاعدة لإطلاق النار عليهم.

ازدادت الأوضاع سوءاً إثر حالة من الكر والفر، ووصلت أول حالة وفاة ناجمة عن الإصابة بطلق ناري حي في الساعة الواحدة والنصف صباحا، واستمرت الاشتباكات حتى العاشرة صباحاً تقريباً من صباح السبت، 27 يوليو 2013.

وكانت الفترة ما بين السادسة والسابعة صباحاً، هي الفترة التي شهدت الإبلاغ عن وقوع أكبر عدد من الإصابات والوفيات، وذلك على إثر زيادة أعداد المتظاهرين، ومحاولة بعضهم منهم التقدم نحو طريق النصر باتجاه كوبري 6 أكتوبر، وردت قوات الأمن حينها بوابل من النيران الكثيفة، وانسحبت قوات الداخلية من أماكن الاشتباكات.

اكتظت المستشفي الميداني بالجثث والجرحي واضطر القائمين علي العمل داخل المستشفي من افتراش الارض امام المستشفي لوضع الجرحي والقتلي علي الارض في ظل غياب تام للاسعاف وانقاذ حياة المئات من المصابين الذين فقدوا  كثيرا من الدماء حتي اصبح مدخل المستشفي ومحيطه بركة من الدماء ،

تملكني الغضب مما شاهدت ..رؤوس  تفجرت برصاص قناصة ورصاص اخترق القلب ومنطقة البطن دليل علي استهداف بالتصفية للمتطاهرين ولَم اتمالك نفسي وصرخت لماذا نقف هنا مكتوفي الايدي لماذا ننتظر ان نذبح ونحن في باماكننا الدفاع عن انفسنا   لماذا هذا الصمت … واحاطني عدد من المتظاهرين لتهدئتي  قائلين “سلمية ياخي نحن لا نقابلهم بالعنف” ! وبعد دقائق صعد المنصة الدكتور صفوت حجازي ليوجه كلمة وكانها لي فقال يوجد بيننا من يحرض علي العنف ومبدائنا السلمية فلا تسمعوا لاصوات المحرضين ..

نظرت الي الجثث التي  امامي والجرحي الذين ينزفون بغزارةً  فاصابني دوار والم في صدري ولَم اعد استطيع الوقوف علي قدمي  بحث عن مكان اجلس فيه فوجدت نفسي امام خيمة فارغة استلقيت علي الارض ولَم اشعر بعدها بشيء.

امتدت  يد احد المعتصمين يحركني سائلا هل بك شيء ..هل اصبت ؟

فقدت القدرة علي التعبير ولَم استطع الكلام قمت من مكاني وذهبت ابحث عن سيارة تقلني الي بيت قريبي لكي أأخذ حقائبي واذهب الي الاسكندرية وامام مدخل الاعتصام كانت سيارات تقوم بنقل المواطنين من والي  ميدان رابعة وهمس في  اذني شاب محذرا من ركوب سيارات السرفيس لانهم يعملون مع امن الدولة وسبق ان سلموا عدد كبير من المعتصمين بهذه الطريقة !

شكرته وانتظرت حتي جاء سيارة اجرة استقليتها منفردا ،

ذهبت الي الاسكندرية  مستقلا القطار  وكان شبه فارغ  من الركاب  علي الرغم من اننا في موسم الصيف لكن يبدوا ان الانقلاب قد غير كل شيء ولَم يعد هناك شيء يستصاغ.

حصيلة الذبائح فى ميدان الشرف

اسفرت حصيلة  مجزرة التفويض عن سقوط  اكثر من 200 قتيل واكثر من 4500  مصاب  بالرصاص الحي والخرطوش ، كانت هذه المحاولة الاولي لفض الاعتصام بالقوة ولَم يفطن المعتصمين والقائمين علي الاعتصام ان السيسي استحل دماءهم ولَم يعد هناك خطوط حمراء فالدعم الغربي والاقليمي يسيران في اتجاه واحد هو تثبيت الانقلاب وفض الاعتصامات .

وبعد مرور سبعة اعوام علي المجزرة لازال الشعب المصري يعيش اسوء ايامه ولازالت المعتقلات تعج بالالف الشرفاء من رافضي الانقلاب وتحولت  مصر سجن للجميع.

“ألا أيها المستبشرون بقتلهم.. أطلتْ عليكم غمة لا تفرج”.. كلمات خالدة دونها العلامة الفاضل السعودي المعتقل سلمان العودة عن مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة في مصر، التي وقعت في 14 أغسطس/ آب 2013.

في الذكرى السابعة للمذبحة، التي خلفت قتلى وجرحى بالمئات، تجلت كلمات العودة في واقع سياسي واقتصادي مزري تعيشه البلاد، مدعوما بأرقام ووقائع يلمسها المواطن في ظل حكم نظام قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الذي يحكم قبضته على البلاد، منذ 3 يوليو/ تموز 2013.

كل الفواجع والكوارث والأخبار السوداء التي تهطل علينا صبحاً ومساء لم تحُرك فينا ساكناً.
كل الدلائل التي تشير بصراحة إلى جرائم السيسى لم تبلغ درجة اشعال الغضب في شعبنا.
كل القرائن الموثقة التي يهتز لها عرش الرحمن لم يهتز لها الجسد المصري إلا في بعض أطرافه، القاهرة ،الأسكندرية ،بورسعيد، المنصورة، السويس، لكن الطاغية ماض بغير التفاتة واحدة إلى مناهضيه فهو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو ذراع الشيطان.
كل الشواهد التي تذيب صخور مصر كلها لو سقطت عليها لم تجعلنا أكثر من ساخرين نلقي النكات، ونضحك حتى الثمالة، ونرسم الديكتاور المشير القصير ورجاله، ثم نخلد في المساء لننام فوق دموعنا فنحن أضعف من أضعف فأر يُهان .. فيصمت.

منذ أنْ سرق المزايدون في الدين ثورتنا وجرائم العسكر وأنصارهم من المغيبين تتراكم حتى بلغت عنان السماء، لكن جلودنا سميكة، وآذاننا صمَّاء، وقلوبنا غلف، وعيوننا لا ترى إلا ما تريد أن تراه.

رغم قسوة هذه المشاهد ووحشيتها، بات غياب العدالة والإفلات من العقاب طوال هذه السنوات أكثر قسوة على ذوي الضحايا من هذه المشاهد، لكن الأكثر قسوة ووحشية وفقًا لذوي الضحايا هو استمرار نزيف الدماء المصرية البريئة بالتصفيات الجسدية والقتل خارج القانون تارة أو القتل بالإهمال الطبي في السجون والمعتقلات تارة أخرى حتى كتابة هذه السطور التى سوف تظل جرح عميق فى ذاكرة التاريخ ، الأرض بطبيعتها لا تشرب الدم، والمجتمعات عندما تتساهل في دماء أفرادها، تدفع الثمن غاليا من حريتها واستقلالها، وفرض إرادتها.. المصريون الذين خرجوا في ثورة 25 يناير 2011، وضعوا شروطهم في حياة كريمة، وحرية، وعدالة اجتماعية، لكن الحكم العسكري حطم أحلامهم وحولها إلى سراب ، غابت عدالة الأرض فإنتظروا عدالة السماء فهى بدأت ومستمرة لا محالة“.. .

أيها المقهورون شعب مصر، اغضبوا فالله لا يسامح غير الغاضبين.
ابكوا ثم واصلو البكاء، والطموا وجوهكم، وشجوا رؤوسكم في الحائط، على الأقل ليعرف أبناؤكم وأحفادكم وأجيال من بعدكم أن فيكم نفخة من روح الله.

والبقية تأتى …إنتظرونا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى