آخر الأخبار

ترامب يصدم مترجمته الفورية بسبب حديثه عن «كثير من الرمال» في تعليقه على الوضع بسوريا! (فيديو)

أبرز المؤتمر
الصحفي الذي عقده الرئيس دونالد ترامب يوم الأربعاء 16 أكتوبر/تشرين الأول، مع
الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، نقاطاً عديدة جديرة بالمناقشة، ليس أقلها ما
يتعلق بسياسته الخارجية المتضاربة ودبلوماسيته العدائية في أبلغ صورها وهو يدافع
عن قراره سحب القوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا.

أشارت مجلة Newsweek الأمريكية إلى أنه في حين أن الصحفيين والمساعدين ربما اختفت تفاعلاتهم مع كلامه وراء الكاميرا، فإن مترجمة ترامب التقطتها كاميرات الفيديو تظهر عليها أمارات صدمة وارتباك واضحَين، عندما تحدَّث الرئيس عن رؤيته للوضع بأن المنطقة التي تتنافس عليها قوى متعددة في سوريا، تتكون من «كثير من الرمال».

سرعان ما انتشر
المقطع الذي يعرض ردَّ فعل المترجمة انتشاراً فيروسياً، إذ تعاطف كثير من
المشاهدين مع الصدمة التي أبدتها إزاء كلمات ترامب.

كان ترامب اضطر
إلى الدفاع عن قراره سحب القوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا، تاركاً خلفه حلفاء
أمريكا من «قوات سوريا الديمقراطية» –بقيادة «وحدات حماية
الشعب» الكردية (YPG)- عرضة لهجوم تركي مفتوح.

اتُّهم ترامب
بالتخلي عن الأكراد الذين تحمَّلوا عبء قتال مقاتلي تنظيم «الدولة
الإسلامية» (داعش)، وأخلوا منطقة شرق سوريا من بقايا دولة
«الخلافة» التي أقامها التنظيم.

ليتحول
الأكراد، خشية الإبادة من قوات الأتراك وحلفائهم، إلى الرئيس الديكتاتوري بشار
الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين؛ بحثاً عن الحماية، ويسلموا السيطرة على عديد من
المدن الرئيسية في المنطقة مقابل حمايتهم من القوات التركية.

لقد كانت زلّة
ترامب في سوريا نصراً مذهلاً لخصوم أمريكا، وكارثةً على حلفائها. ومع ذلك، فإن
الرئيس، بحكم طبيعته، لم يُبدِ أي ندم على ما فعله.

وأنكر في
البداية منحَه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الضوء الأخضر لشن العملية، حتى إنه
فرض عقوبات على أنقرة، داعياً إلى إنهاء الحملة.

لكنه، وفي
الوقت ذاته، رفض الإقرار بالقيمة الاستراتيجية لانتشار قوات أمريكية بسوريا، وشكك
في مسؤولية الولايات المتحدة تجاه الأكراد. ويوم الأربعاء، أبدى ازدراء واضحاً
لأولئك الذين يقاتلون في شمال شرقي سوريا.

وردّاً على
سؤال حول تنازل الولايات المتحدة عن نفوذها في سوريا لصالح روسيا، أجاب الرئيس:
«ربما تستفيد سوريا من بعض المساعدة من روسيا، ولا بأس في ذلك… لديهم كثير
من الرمال هناك. وهكذا، هم لديهم كثير من الرمال التي يمكنهم اللعب بها… فدعوهم
يخوضوا حروبهم بأنفسهم».

وعندما قال
ترامب للمراسلين: «لقد حصلوا على كثير من الرمال هناك»، رمقت المترجمة
التي كانت تقف خلف كتفه اليمنى، الرئيسَ بنظرةٍ، في الوقت الذي حملَ فيه وجهها
نظرة ارتباك واضحة، وتلبّست تلك النظرة وجهها لحظة، قبل أن تعود إلى عملها.

سرعان ما التقط
رواد تويتر ردَّ الفعل هذا. وعلّق المحلل الأمني، مارسيل
ديرسوس
، قائلاً: «لا أعتقد أنني رأيت في حياتي ردَّ فعل أكثر تعبيراً عما
يقال، من رد فعل هذه المترجمة على هراء ترامب».

وكتب أوليفر ويليس،
وهو كاتب بارز في موقع Shareblue الإخباري التقدمي، أن المرأة التي ظهرت
مبديةً «تعابير الارتباك والصدمة» خلف الرئيس، هي مترجمته، تبذل جهدها
لمحاولة فهم «كلامه المحرج المثير للازدراء».

وصف ألكسندر
نازريان
، وهو مراسل محلي لموقع Yahoo News الإخباري، رد فعل المترجمة، بأنها
«مدهوشة». في الوقت الذي علّق فيه الممثل الكوميدي بروك ويلبر، بالقول
إن عملها يفرض عليها «بعد أن ينتهي ترامب من قول شيء، أن تكرره، ومن الواضح
أنها لا تقضي وقتاً ممتعاً خلال محاولتها القيام بذلك».

لخَّص المنتج أندرو كيميل الأمر ببساطة، بالقول: «مترجمة ترامب إلى الإيطالية  تمثلنا
جميعاً».

فقد تعرَّض
ترامب، يوم الأربعاء أيضاً، لانتقادات لاذعة بسبب محتويات رسالة، كشف عنها، كان قد
أرسلها إلى أردوغان.

في الرسالة،
يطالبه ترامب نظيره التركي بألا «يكون رجلاً عنيداً»، وأن يعيد النظر في
التحرك الذي يعتزم القيام به في شمال شرقي سوريا. ويقول في الخطاب محذراً:
«أنت لا تريد أن تكون مسؤولاً عن ذبح آلاف من الناس، وأنا لا أريد أن أكون
مسؤولاً عن تدمير الاقتصاد التركي، وسأفعل ذلك».

تابع ترامب
قائلاً: «سيذكرك التاريخ بالخير إذا قمت بذلك الأمر بطريقة صحيحة وإنسانية.
وسيذكرك بوصفك (شيطاناً) إلى الأبد، إذا لم تحدث أشياء جيدة. لا تكن رجلاً عنيداً،
لا تكن أحمق!».

الرسالة أُدينت
على نطاق واسع، باعتبارها غير احترافية، وصبيانية، ومحرِجة. وبحسب ما ذكرته هيئة
الإذاعة البريطانية BBC، فإن أردوغان «رفض الرسالة
تماماً»، وألقاها في سلة المهملات.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى