كان عام 2019 عاماً رائعاً
بالنسبة للسينما، لكن الأفلام الكوميدية هي الفئة التي تتعرض للتجاهل أكثر من
غيرها، إذ إنّ الهدف من الفيلم هو أن يجعلك تضحك، وهذا يزيد صعوبة التعامل معه
بجديةٍ من جانب البعض.
ولكن إذا كُنت تُحِب الضحك في الأفلام، فهناك عددٌ من الأفلام التي تُمثّل فرصاً رائعة لفعل ذلك في عام 2019.
وإذا كُنت من جمهور الأفلام
الكوميدية الذي يبحث عما فاته هذا العام، فإليك قائمة بأفضل 9 أفلام
كوميدية في عام 2019 هنا:
لا شكّ أنّ فيلم Detective
Pikachu يبدو
فيلماً متواضعاً إذا نظرت للعمل إجمالاً، ولكن حين يكون لديك ريان رينولدز في
الأداء الصوتي للشخصية الرئيسية، فرينولدز لن يُخيّب آمالك.
وكان فيلم Detective
Pikachu ليحصد
مركزاً أعلى على هذه القائمة، في حال كان فيلماً أكثر توازناً. إذ يُقدّم ريان
رينولدز سلسلةً من النكات الرائعة في النصف الأول من الفيلم، لكن النصف الثاني
يحتوي فيلماً أضعف بكل المقاييس، حتى مقاييس الفكاهة.
حصل فيلم Stuber على آراءٍ مُتباينة في
أعقاب صدوره، إذ إنّ كُميل نانجياني وديف باتيستا مثّلا إضافةً رائعة لقاعدة
مشاهير كوميديا الأصدقاء. ويتمتّع الثنائي بتناغمٍ رائع طوال الفيلم، ويُكمّلان
بعضهما البعض بدرجةٍ مثالية.
وديف باتيستا هو شرطيٌّ في
مهمة ولا يستطيع القيادة بنفسه بسبب جراحة ليزر في العين.
ونانجياني هو سائق أوبر
التعيس الذي يحتاج إلى تقييم الخمس نجوم بشدة. هل تبدو فرضية الفيلم مُفتعلةً
وسخيفة؟ قطعاً.
رغم أنّ أكبر فئات الأفلام
اليوم مبنيٌّ على ما يُسمى الكُتب المُصوّرة، فمن النادر أن تتوقّع رؤية فيلم من
حصيلة أفلام الكتب المصوّرة على قائمةٍ من هذا النوع. ولكن Shazam! حصد مركزه في هذه
القائمة بسهولةٍ تامة.
وتدور القصة حول فتى مُراهق
يكتسب القدرة على التحوّل إلى بطلٍ خارق بالغ، وهي قصةٌ ملائمةٌ للكوميديا تماماً،
والفيلم يتبنى تلك الكوميديا بالكامل وبنتيجةٍ رائعة.
وزكاري ليفي كان مثالياً
لتأدية دوره في Shazam!، بنفس مُستوى روبرت داوني جونيور في Iron Man.
لم يكُن أحدٌ يعلم ما الذي من
المفترض أن نتوقّعه من فيلم Toy Story 4، حين أعلنت شركتا Pixar وDisney عن الفيلم قبل عدة
سنوات. وفي حال كان الفيلم قد أُعِدّ جيداً، فمن المُؤكّد أنّه سيكون بمثابة
أُفعوانيةٍ عاطفية تُنافس الأجزاء الأخرى في السلسلة.
إذ يُرسِل فيلم Toy Story
4 شخصيات
وودي وباز وأصدقائهم في مُغامرةٍ إضافيةٍ أخرى، لكنّ إضافاتهم إلى فريق عمل الفيلم
هي ما تجعل من Toy Story 4 فيلماً هو الأكثر إضحاكاً، إن لم يكُن الأفضل في السلسلة.
وقدّم توني هيل أداءً رائعاً
لشخصية فوركي الجاهل، لدرجة أنّه حصل على سلسلته الخاصة من المقاطع القصيرة على
خدمة Disney+. وذكّرنا Toy Story 4 جميعاً بالأسباب التي
جعلت من شخصيتي بيلي وكيي أكثر ثنائيٍ كوميدي في هذا الجيل.
تبدو الأفلام الرومانسية
الكوميدية وكأنّها من الأفلام الكوميدية التي تتمتّع دائماً بقاعدةٍ شعبية قوية.
ولكلٍّ منّا أفلامه المُفضّلة في هذه الفئة، ولكنّها نادراً ما تبرز بوضوحٍ لأنّ
غالبيتها تتبع نفس الحبكة البسيطة.
ورغم ذلك، هناك بعض الأفلام
الرومانسية الكوميدية التي قدّمت ما يكفي في عام 2019 لتلفت الأنظار، وفيلم Long Shot هو واحدٌ من تلك
الأفلام.
وفرضية الفيلم نفسها تستحق
الملاحظة، إذ تُؤدّي تشارليز ثيرون دور وزيرة الخارجية التي تُفكّر في الترشّح
للرئاسة. وسيث روغان هو جارها السابق الذي يعمل مراسلاً الآن، وينضم إلى فريق
كتابة الخُطَب الخاص بالوزيرة.
أجواء الفيلم غريبة، واجتماع
الثنائي هو آخر ما يُمكننا توقّعه، ولكنّ هذه الأسباب هي التي أدّت إلى نجاح
الفيلم.
ربما كان فيلم Long Shot رائعاً، لكن أكثر
الأفلام الرومانسية الكوميدية فكاهةً لهذا العام كان فيلم Always Be
My Maybe بلا
شك.
إذ يلعب دور البطولة في فيلم Netflix الكوميدي كلٌّ من راندال
بارك وألي وونغ، بوصفهما أصدقاء طفولةٍ كان من الممكن أن تتطوّر علاقتهما، ويجتمع
شملهما بعد سنواتٍ طويلة من الفراق. ويحظى أحدهما بنجاحٍ مهنيٍّ ساحق، في حين لم
يُحقّق الآخر الكثير.
ويستحق فيلم Always Be
My Maybe
المُشاهدة بسبب مشهد كيانو ريفز على الأقل، حيث يُؤدّي حبيب الإنترنت النسخة
الأكثر مُبالغة التي يُمكن تصوُّرها من نفسه.
ورغم ذلك، فإنّ القصة
الرئيسية لا تزال مرحةً وجذّابة، حتى في غياب كيانو ريفز. إذ إنّها تُسلّط الضوء
على شخصياتٍ وثقافاتٍ لا نراها عادةً في الأفلام الرومانسية الكوميدية.
هناك فيلمٌ واحد على الأقل
يسلب عقول الحضور في مهرجان صندانس السينمائي كل عام. وهذا العام، كان Late
Night لميندي
كالينغ.
إذ تُؤدّي ميندي كالينغ دور
أحدث أعضاء غرفة الكُتّاب التي تتألّف بالكامل من رجال، وذلك في برنامجٍ حواري
مسائي تُقدّمه إيما تومسون.
وفي حال لم تكُن كتابة ميندي
ذكيةً بما يكفي لجعل الفيلم يستحق المُشاهدة، فإنّ الفيلم يُذكّرنا أيضاً بأنّ
إيما تومسون فكاهيةٌ للغاية.
يُذكّرنا فيلم Dolemite
is My Name بمدى
براعة إيدي ميرفي في التمثيل والكوميديا. وهذا فيلمٌ لا يجب أن يفوتك.
وفيلم Dolemite
is My Name هو
سيرةٌ ذاتية لرودي راي مور، الفنان الترفيهي مُتعدّد المواهب، الذي اكتشف قصص
شخصية دولمايت الخيالية في السبعينيات وتبنّاها في عرضه المسرحي الخاص.
وصارت الشخصية شديدة الانتشار
في السبعينيات، مما دفع بمور لتقديم شخصيته على الشاشة الكبيرة بنهاية المطاف، حتى
وإن اضطر لتمويل الفيلم بنفسه. والفيلم يُناسب شخصية إيدي ميرفي تماماً، وهو واحدٌ
من أفضل أفلام العام في كافة الفئات.
ربما تستحق أفلام الأولاد الذين
يتصرفون بطريقةٍ سيئة مكاناً على هذه القائمة، ولكن أفضل الأفلام الكوميدية لعام
2019 يدور حول الفتيات اللاتي يتصرفن بطريقةٍ سيئة.
إذ إنّ فيلم Booksmart، في تجربة أوليفيا وايلد
الإخراجية الأولى، هو أكثر أفلام العامة فكاهةً. ويعود الفضل في ذلك إلى الأداء
الرائع من الممثلين والكتابة شديدة الطرافة، إلى جانب إخراج أوليفيا.
ويتميّز فيلم Booksmart بأنّ كايتلين ديفر وبيني
فيلدستين لا تُؤديان كوميديا المنبوذين التقليديين في المدرسة الثانوية. بل هُنّ
«البنات الجيدات»، اللاتي لم تقعن في مشكلةٍ من قبل.
إذ تُدرك الصديقتان في وقتٍ
مُتأخّر أنّ سنوات المدرسة الثانوية كان يُمكن أن تصير أكثر متعة، فتحاولان حشو
أربع سنواتٍ من الاحتفال في ليلةٍ واحدة، وتُوشكان على النجاح في ذلك.
