آخر الأخبار

مهندس مغمور إلى الصدارة.. توقعات بترشيح وزير تعليم سابق لرئاسة الحكومة في لبنان

توقعت مصادر سياسية رفيعة المستوى ترشيح وزير التعليم اللبناني السابق حسان دياب لمنصب رئيس الوزراء، اليوم الخميس 19 ديسمبر/كانون الأول 2019، في خطوة من شأنها أن تدفع بمهندس مغمور إلى صدارة الجهود الرامية لمعالجة الأزمة الاقتصادية الحادة.

فيما يبدو أن الوزير ذا الخلفية العلمية مدعوم من «حزب الله» وحركة «أمل»، إذ تحدث مصادر «رويترز» عن تحرك جماعة «حزب الله» الشيعية وحليفتها حركة «أمل» لترشيح وزير سابق للتعليم للمنصب، بعد ساعاتٍ من التأكيد على انسحاب الحريري من تشكيل الحكومة الجديد.

كما ينال دياب دعم حلفاء آخرين لحزب الله مثل التيار الوطني الحر المسيحي.

ومن المقرر أن يعقد الرئيس اللبناني ميشال عون مشاورات رسمية خلال اليوم مع 128 نائباً برلمانياً بشأن اختياراتهم لمنصب رئيس الحكومة. وعلى الرئيس اختيار المرشح الذي يحظى بأكبر قدر من الدعم.

دياب (60 عاماً)، يحمل شهادة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في الاتصالات، وماجستير بامتياز في هندسة نظم الكومبيوتر، والدكتوراه في هندسة الكمبيوتر منذ العام 1985، وفي العام نفسه انضم إلى الجامعة الأمريكية في بيروت، حيث عمل أستاذاً لمادة الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات في كلية الهندسة والعمارة.

خلفية دياب علمية أكثر منها سياسية كما يطالب المحتجون بتشكيل حكومة كفاءات وليست حزبية، إذ تشير سيرته الذاتية على صحيفة «السفير» اللبنانية إلى انشغاله بنشر مشاركاته العلمية في المؤتمرات بالمجلات العلمية، كما تدرج في المناصب العلمية حتى وصل إلى منصب وزير التعليم في حكومة نجيب ميقاتي بالعام 2011.

إذ شغل منصب العميد المؤسس لكلية الهندسة والرئيس المؤسس خلال 2004-2006 في جامعة ظفار في مسقط عمان، وعين بعدها في منصب نائب الرئيس للبرامج الخارجية الإقليمية في الجامعة الأمريكية في بيروت.

يأتي هذا بعد انسحاب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، الأربعاء 18 ديسمبر/كانون الأول، من الترشح لرئاسة الحكومة المقبلة، إذ أخرج السياسي السني البارز، نفسه من الترشح عشية مشاورات رسمية لاختيار رئيس جديد للوزراء وهو المنصب الذي يجب أن يشغله سني في نظام المحاصصة الطائفية بلبنان.

إذ قال الحريري في بيان: «أعلن أنني لن أكون مرشحاً لتشكيل الحكومة المقبلة، وأنني متوجه غداً للمشاركة في الاستشارات النيابية على هذا الأساس مع إصراري على عدم تأجيلها بأي ذريعة كانت». وأضاف: «لما تبين لي أنه رغم التزامي القاطع بتشكيل حكومة اختصاصيين» لم يغير آخرون مواقفهم.

ومنذ استقالة الحريري الذي يحظى بدعم المؤسسة الدينية السنية في لبنان من رئاسة الحكومة في أواخر أكتوبر/تشرين الأول بعد احتجاجات شعبية ضد النخبة الحاكمة، دخلت الأحزاب الرئيسية في لبنان في خلاف حول تشكيل حكومة جديدة تحتاج إليها البلاد بشدة للتعامل مع أسوأ أزمة اقتصادية تعيشها منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى