السراج يدعو 5 دول إحداها عربية لتفعيل اتفاقيات أمنية مع ليبيا ودعمه لصد الهجوم على طرابلس

دعا رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فائز السراج، اليوم الجمعة 20 ديسمبر/كانون الأول 2019، 5 دول إلى تفعيل الاتفاقيات الأمنية مع ليبيا والبناء عليها.

جاء ذلك في بيان للمكتب الإعلامي للسراج عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، وطالب خلاله السراج الولايات المتحدة، وتركيا، وبريطانيا، وإيطاليا، والجزائر بتفعيل الاتفاقيات ومساعدة حكومته في صد العمليات العسكرية التي يشنها اللواء المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس. 

السراج دعا أيضاً الدول الخمس إلى «التعاون مع حكومة الوفاق في مكافحة المنظمات الإرهابية، على رأسها تنظيما داعش والقاعدة اللذان زاد نشاطهما بسبب العدوان»، بحسب البيان.

كذلك طالب السراج الدول المعنية «بتكثيف التعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة والاتجار بالبشر».

تأتي دعوة الحكومة الليبية بعد ساعات من موافقة مجلس وزراء ليبيا بالإجماع على تفعيل مذكرة التفاهم الأمني الموقعة مع تركيا، التي تم توقيعها في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

كان الجانبان الليبي والتركي قد اتفقا على تفعيل التعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد وعد بإرسال قوات من بلده لدعم حكومة الوفاق إذا طلب السراج ذلك، بموجب مذكرة التعاون الموقعة من الطرفين، الأمر الذي أثار انتقادات من مصر. 

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رد على التقارب بين السراج وأردوغان، وندد بما اعتبره «نزعة للسيطرة على ليبيا المجاورة»، ونقلت وسائل إعلام مصرية عديدة عن السيسي قوله: «لن نسمح لأحد بالسيطرة على ليبيا (…) هذه مسألة تتعلق بالأمن القومي لمصر»، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. 

يشار إلى أن قوات حفتر تتلقى دعماً من مصر والإمارات وهما منافسان لتركيا إقليمياً.

يأمل حفتر وداعموه في تحقيق نصر سريع في طرابلس، لكن قواته فشلت حتى الآن في السيطرة على العاصمة بعد ثمانية أشهر من بدء الحملة.

أجهض هذا الهجوم جهوداً كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خارطة طريق أممية لمعالجة النزاع في البلد الغني بالنفط.