سيدتي

شعر طويل، كثيف وخالٍ من القشرة.. كيف تحسَّن شَعري بعد أن توقفت تماماً عن استخدام الشامبو؟

ذكرتُ في تغريدةٍ نشرتها، أنني توقفت عن استخدام غسول الشعر
(الشامبو). مضت أربعة أسابيعٍ وأنا أشهد تجربةً رائعةً حتى هذه اللحظة. وأرغب في
مناقشة هذه التجربة؛ نظراً إلى أنني تلقيت أسئلة وتفاعلات كثيرة على التغريدة،
ولربما يمكن أن تستفيد نساء أخريات منها. 

وللحق، أقول إنَّ سماع إحداهنَّ تقول إنها توقَّفت عن استخدام
الشامبو يبدو شيئاً مقززاً. إذ يبدو الأمر كأنه سوء نظافة شخصية. وربما يودُّ
القارئ أن يسأل: «ألا يكون شعركِ دهنياً، ومقززاً، ورائحته كريهة؟».

في الحقيقة، ما يحدث هو العكس كلياً. وهذا أمرٌ صادم. 

سمعتُ عن اتجاه التوقف عن توجه عدم استخدام الشامبو من أخرياتٍ عبر الإنترنت. توجد مجموعة من مقاطع الفيديو المنتشرة في موقع يوتيوب، والمدوَّنات المختصة بالجمال، وغرف التواصل الاجتماعي التي تعج بالأشخاص المكرّسين للتوقف عن استخدام أنواع الشامبو التجارية. قد يتبع كثير من الناس تجربة «no-poo»، التي تركز بالأساس على استخدام بدائل صحية بدلاً من الشامبو، لأسبابٍ مختلفة: فهم نباتيون، ويرغبون في تدريب الشعر على التوقف عن إفراز الدهون، ويرغبون في علاج فروة الرأس، أو يرغبون في الحد من استخدام المنتجات التي تحتوي على مواد كيميائية ضارة بالشعر، أو قد تؤثر في أجسامهم على نحوٍ غير مقصود. كل هذه أسباب وجيهة، وأحترمها جميعها. ولكن أياً من تلك الأسباب كان الدافع وراء قراري بالتوقف عن استخدام الشامبو. 

قررتُ التوقف عن استخدام الشامبو، لأنني أردت الحصول على شعرٍ صحي
حقاً. فجميع المنتجات التجارية التي وعدتني بشعرٍ صحي، ورطب، وفاتن، لم تفلح،
وتراءى لي أنَّ الشامبو ليس ضرورياً بالمرَّة، ولا يجعل الشعر صحياً في النهاية.
لذا كنتُ مستعدة للتخلص من منتجات الشعر باهظة الثمن، وتجربة روتين مختلف بعض
الشيء؛ للوصول إلى هدف الحصول على شعر صحي. 

مضت أربعة أسابيع حتى هذه اللحظة منذ أن توقفت عن استخدام الشامبو، وأدهشني كون شعري أصبح نظيفاً، ورائحته عطرة، وصحياً للمرة الأولى في حياتي، وأصبح يتطلب وقتاً أقل للاعتناء به. لن أعود إلى استخدام الشامبو مُجدداً أبداً. إليكِ السبب.

أودُّ أن أبدأ حديثي بقول إنَّه كان عليَّ البحث كثيراً للعثور على
أفضل توليفة من منتجات الشعر، والتقنيات المُتبعة للحصول على شعرٍ صحي وجميل.
كبرتُ ولم أتلقَّ كثيراً من الإرشادات المتعلقة بالجمال؛ أمي جميلة بطبيعتها،
ونادراً ما تضع مستحضرات التجميل، ولا تحتاج مجهوداً لتصفِّف شعرها، وأيضاً لم تكن
لديَّ جدَّات في حياتي يُعلِّمنني أساليب الجمال المُتَّبعة قديماً. كان عليَّ أن
أتعلم كل شيء بمفردي. تعلَّمت، على مدى العقد الأول من سن البلوغ، بالطريقة
الصعبة؛ عن طريق التجربة والخطأ. ولسوء الحظ، تسبَّبت قلة معرفتي في هدر سنواتٍ في
اتباع عادة ضارة بالشعر، فأصبح شَعري جافاً للغاية، ومُجعداً، ومتضرراً من
الحرارة. كان لزاماً عليَّ محاولة إصلاحه باستخدام كل المنتجات التي تباع في
الصيدليات، دون حدوث أي تحسن ملحوظ. 

أدركتُ، عند مرحلةٍ ما، أنَّ ما كنت أفعله لم يكن مجدياً، وكنت قد
سئمت حالة شعري المزرية. أردتُ أن يصبح شعري طويلاً وصحياً، وأصبحت مُصرَّة للغاية
على الوصول إلى هدفي. حتى هذه اللحظة، كنت قد اكتسبت معلوماتي كلها عن طريق
التجربة والخطأ، لذا بدأت قراءة المقالات والمدونات، ومتابعة متخصصي الجمال عبر
الإنترنت، وطلب النصائح من مصففي الشعر المحترفين. شاهدت تقريباً كل مقاطع الفيديو
التي تدور حول «الحصول على شعرٍ صحي وطويل» على اليوتيوب، وطبَّقت كل
التقنيات الصحية التي نجحت مع أخريات (مثل فك تشابك الشعر باستخدام مشط ذي أسنانٍ
واسعةٍ، وشطف الشعر بالماء البارد لغلق مسام البشرة، ثمَّ تجفيفه باستخدام قميص
قطني بدلاً من مِنشفة الحمام؛ لمنع تجعًّد الشعر، وما إلى ذلك). اتَّبعتُ كل الطرق
المثالية؛ للحصول على شعر طويل وصحي. 

وغنيٌّ عن القول أنني تعلَّمت الكثير، قبل أن أتبع روتين «no-poo»، ووضعتُ روتيناً
للعناية بشعري، لطالما استخدمته على مدار العامين الماضيين، وهو ما ساعدني على
الحصول على «أكثر شعر صحي» تمتعت به مطلقاً. باختصارٍ، كنت أفعل كل شيءٍ
مناسب وأنا أعتقد أنَّ هذه هي الحالة الأفضل التي يمكن أن يكون عليها شعري.

يبدو روتيناً جيداً، أليس كذلك؟ كل هذا ساعد شعري على النمو أخيراً
بعد فترة طويلة من توقف نموه، وصل طوله إلى عظمة الترقوة، وهو الطول الذي تبدأ
بعده مرحلة تقصُّف الأطراف عند كل النساء، ويتوقف الشعر عن النمو بعدها. لقد أصبح
شعري طويلاً وجميلاً للمرة الأولى في حياتي، وبدا أكثر صحة باستثناء الأطراف، التي
كانت لا تزال جافة وتتقصَّف إذا ما توقفتُ بضعة أشهرٍ عن قصِّها (وهو أمرٌ يبدو
طبيعياً عند معظم النساء). 

عند تلك المرحلة، كان شعري وصل إلى أقصى طوله وأفضل حالاته الصحية
أكثر من أي وقتٍ مضى، لكنها ليست الحالة الأفضل التي يمكن أن يكون عليها. رُغم كل
ما أفعله، كانت لا تزال بعض علامات الجفاف وتكسُّر الأطراف وتلفها تظهر على
شعري
، ولم أكن على وشك الاستسلام بعد. 

قدَّمت جميع السيدات وخبراء التجميل، اللاتي يتمتعن بشعرٍ رائع
وفاتن وطويل بشكلٍ مذهل، نصائح مختلفة على موقع يوتيوب حول كيفية حصولهن على هذا
الشعر الصحي للدرجة التي تجعله يصبح طويلاً. غير أنَّ العامل المشترك على وجه
الخصوص هو استخدامهن زيوت الشعر

هؤلاء السيدات كنَّ يدهنَّ شعورهنَّ بزيت جوز الهند، وزيت الأركان،
وزيت الزيتون، وغيرها يومياً أو أسبوعياً. قد تكتفي بعضهنَّ بوضع الزيت على أطراف
الشعر لمعالجة التقصَّف، في حين تدهن أخريات شعرهنَّ وفروة الرأس. ويتباهين بما
تُحدثه هذه الزيوت من ترطيب للشعر، فضلاً عن جعله ناعماً ولامعاً وله ملمس حريري،
مقارنةً بأي منتج آخر. كان منطقهنَّ في هذا هو ضرورة تزويد الشعر بالزيت البديل
للزيوت الطبيعية التي يفقدها؛ للحفاظ على صحته وترطيبه وحمايته من الضرر. تعلَّمت
أنَّ الزيت مفيد للشعر.

هذا الاعتقاد منطقي بالنسبة لي؛ فنحن البشر لم نكن نعتمد مُطلقاً
على المواد الكيميائية الموجودة في منتجات الشامبو والبلسم التجارية للحفاظ على
فروة رأسنا والتمتع بشعر صحي (لم نشرع في استخدام الشامبو حتى عام 1900). لكننا
أصبحنا متمدنين، ولم نعد نركض في الغابة بعد الآن. أصبحنا نحتاج منتجاً ما، يزيل
الأوساخ والإفرازات الزيتية الزائدة من شعرنا، أليس كذلك؟

نحن لا نزيل الأوساخ والزيوت الزائدة من رؤوسنا بلطفٍ فحسب، إذ
يعتبر الكبريت أحد المكونات الرئيسية الشائع استخدامها في منتجات الشامبو التجارية
المُصنَّعة حديثاً، وهو يضر بالشعر بدرجة كبيرة. 

والكبريتات أو السلفات هي تلك المنظفات القوية التي تصنع تأثير
رغوة الصابون في عبوات الشامبو الحديثة، وتنظف شعركِ عن طريق التخلص من الزيوت
الطبيعية في فروة رأسك وشعرك. ومن دون تلك الزيوت يصبح الشعر جافاً، وغير محمي من
الضرر، ويكون عُرضة للتلف. والكبريتات خطيرة على الشعر وتسبب الجفاف (وهو ما يؤدي
إلى تجعُّد الشعر بالضرورة)، وظهور مشكلات في فروة الرأس مثل الحكَّة والقشرة،
فضلاً عن انطفاء لون الشعر الأساسي، وتساقطه. حين يفقد الشعر وفروة الرأس الزيوت
الطبيعية، تندفع أجسادنا بدرجة قصوى نحو إفراز زيوت أكثر وأكثر لتعويضها؛ وهو ما
يدفعنا إلى غسل الشعر بالشامبو أكثر، ليزداد إفراز الزيوت أكثر. وهكذا ندور في
حلقة مُفرغة. 

لكن الأمر لا ينتهي عند هذا الحد. ظهر البلسم المُنعِّم للشعر في
السوق؛ لمواجهة آثار جفاف الشعر من جرَّاء استخدام الشامبو. تحتوي عديد من منتجات
البلسم الحديثة، ومنتجات تصفيف الشعر على السيليكون الذي يمنح الشعر مظهراً رطباً
بعد أن ينزع منه كل الزيوت الطبيعية. يمنح السيليكون شعرك مظهراً كالذي توفره لكِ
الزيوت الطبيعية عادةً: يُغلِّف الشعر بطبقة مقاوِمة للماء، تُنعِّم الشعر وتمنحه
مظهراً لامعاً، مقاوِماً للرطوبة، وهو ما نحتاجه بشدة للتخلص من جفاف الشعر
وتجعُّده (بسبب استخدام الشامبو الذي يحتوي على الكبريتات). يبدو هذا رائعاً، لكن
توجد مشكلتان رئيسيتان في السيليكون، تتمثل المشكلة الأولى في كونه لا يُرطب الشعر
الجاف أو يمنحه التغذية اللازمة أو يعالج التلف، والثانية هي أنَّ السيليكون الشائع استخدامه غير قابل للذوبان في
الماء
، ويمكن
أن يتراكم على الشعر بمرور الوقت إذا لم يُغسل بطريقة صحيحة. يُشكل تراكم
السيليكون على الشعر حاجزاً يمنع الماء من الوصول إلى جذر الشعر؛ وهو ما يؤدي في
النهاية إلى جفاف الشعر، وتعرضه للتكسُّر. لكن لا بأس بذلك، لأن السيليكون لن
يتراكم على الشعر طالما تستخدمين الشامبو المُعبّأ بالكبريتات بانتظامٍ. 

إنَّه لأمر مرهق حقاً! ويمكننا بالفعل خوض نقاشٍ مطوَّل حول مدى
ربحية هذه الدورة غير المنتهية بالنسبة لصناعة مستحضرات التجميل، لكننا سنُرجئ
النقاش فيها إلى وقتٍ آخر. 

ملاحظة: توجد طرق بديلة يمكنكِ استخدامها للتخلص من تراكم السيليكون على
الشعر، ولكن يلزم الأمر استخدام شامبو يحتوي على الكبريتات بصفةٍ عام. 

ملاحظة أخرى: بعض النساء اللاتي يستخدمن شامبو خالياً من السلفات لا يواجهن
مشكلاتٍ مع تراكم السيليكون على الشعر، في حين تعاني أخريات. قد يرجع هذا إلى وجود
أنواع مختلفة من السيليكون (بعضها قابل للذوبان في الماء، والأكثر استخداماً ليست
كذلك). 

ملاحظة مهمة: أوصي بشدة بمراجعة القائمة التي تحتوي على
الكبريتات/السيليكون/والكحول؛ لاستخدامها في المنتج المخصص لشعركِ أو تجنب
الاستخدام.
 

أليس من الأفضل أن نترك شعرنا يستريح قليلاً من إفراز الزيوت
الزائدة، ولا داعي لاستخدام كل تلك المنتجات باهظة الثمن التي لا تُجدي نفعاً،
لكنها تضر شعرك وفروة رأسك، وتعيق إفراز الزيوت الطبيعية؟ جميعنا يرى هذا صواباً،
لكننا نُصر على استخدام الشامبو، لأننا نخاف من أن ينتهي بنا المطاف بشعرٍ في حالة
مزرية. 

بالطبع لن نترك شعرنا مثل شعر الإنسان البدائي كلياً حين تكون
لدينا وظائف وعلاقات تتطلَّب أن يكون شعرنا في مظهر جيد وذا رائحةٍ منعشة. ومثلما
قلت سابقاً، تحوَّلت لاستخدام المنتجات الخالية من السيليكون والكبريتات قبل نحو
عامين، وأحدثت بالفعل فرقاً ملحوظاً بالنسبة لي. 

في تلك المرحلة، كنت ألتزم كل ما هو مناسب لشعري، لكنه لم يكن في
أفضل حالة يمكن أن يكون عليها. يلعب عامل الوراثة دوراً في بعض الأحيان، لكنني لا
آبه لذلك. أردت أن يكون شعري مثل شعر الأميرة بوكاهانتس. أردت الوصول إلى مستوى
جديد في تحسين حالة شعري، حيث تُفرز الزيوت الطبيعية. 

بينما أتصفَّح الإنترنت للحصول على نصائح مفيدة للشعر، قرأتُ عن
امرأة توقفت عن استخدام كل منتجات الشامبو تماماً. وتراءى إلى ذهني حينها أنَّها
ربما تُشبه شخصية أراغورن في سلسلة Lord of the Rings بشعره الدهني، الخشن،
الذي يبدو كأنَّه مُبلل. 

لكنني، عكس ذلك، رأيتُ فتاةً بجدائل شعر طويلة، وشقراء، وناعمة،
ونظيفة، وصحية كلياً. تزعم أنَّ شعرها في أفضل حالة له على الإطلاق، وأنَّ الزيوت
في فروة رأسها قلَّ إفرازها، ولم تعد تنبعث من شعرها رائحة كريهة، إضافةً إلى كونها
تشطف شعرها بالماء مرة واحدة أسبوعياً. ظللت أبحث في الإنترنت مندهشةً، لأعرف ما
إذا كانت فتيات أخريات حصلن على نتائج مماثلة. وسرعان ما اكتشفت أنَّها ليست
الوحيدة.

توجد حركة بأكملها لسيداتٍ يدعمن تجربة «no poo»، ولهنَّ حسابات
شخصية يشاركن فيها ما حققنه من نجاح. كثيرٌ من النساء اللاتي استبدلن المنظفات
الطبيعة التي تحافظ على زيوت الشعر بالشامبو التجاري (باستخدام العسل الخام،
وبيكربونات الصودا، وخل التفاح، أو مجرد الماء العادي) شهدن النتائج نفسها بعد
فترة من الوقت: شعرٌ ناعم، وحريري، ونظيف، له كثافة واضحة، وليّن في الحركة، وينمو
بوتيرة أسرع، ويتساقط ببطءٍ، ويقل إفراز الدهون، مع تحسُّن في خصلات الشعر
المموَّجة والمجعَّدة، ويزعمن أنَّ أقاربهن وأصدقاءهن لا يشمون رائحة نفَّاذة
للشعر. صور شعرهنَّ تبدو جميلة حقاً. 

لا أودُّ القول إننا خُدعنا، لكن الحق هو أن الشركات التي تصنع منتجات الشعر كذبت علينا.

الحقيقة هي أنَّه يمكن تنظيف الشعر من الزيوت الزائدة تماماً، وجعل
رائحته جيدة، دون استخدام شامبو قوي التأثير يُفسد توازن الزيوت الطبيعة في فروة
الرأس. ولن يُصبح شعركِ مثل شعر أراغورن، بل سيبدو رائعاً فحسب. 

ماذا يحدث حين تتوقفين عن استخدام الشامبو؟ بمجرد التوقف عن التخلص من
الزيوت الطبيعية من شعركِ وفروة رأسكِ باستخدام الشامبو قوي التأثير، يُمكن أن
تبدأ فروة رأسك في العودة إلى حالتها الطبيعية، وستتوقف عن إفراز كمية مُبالغ فيها
من الزيوت. لا تتراكم تلك الكمية الصغيرة من الزيوت التي ٍتفرزها فروة الرأس على
جذور الشعر، وهو ما يجعلها تبدو دهنية. سيساعد تمشيط شعركِ باستخدام فرشاةٍ شعر جيدة على التخلص من الزيوت التي
تُغلِّف الجذور وحتى أطرافه، وهو ما يجعل الجذور تبدو أقل دهنية، وتُغلف بقية
الشعر بالزيوت الطبيعية. تلك الزيوت الطبيعية ضرورية للغاية للحصول على شعر صحي؛
تعمل كبلسم مُغذٍّ للشعيرات، وتحافظ على الشعر وجذوره من الجفاف. تحمي الزيوت
الطبيعة الشعر من عوامل الطبيعة، وتعزز انسياب الشعر، فضلاً عن تقليل تجعُّد
الشعر، والحد من تقصُّّف الأطراف، إلى جانب أنها تزيد مرونة الشعر وتحدُّ من
تقصُّفه، ولا تُبهت لونه. غير أنها تُفرَز من جسمك بالمجان. أفضل منظف، في رأيي،
هو تمرير الماء الدافئ على الشعر باستخدام الأصابع، وهذا كل ما في الأمر. لا
داعي لاستخدام البلسم، ويمكنكِ وضع بضع قطرات من زيت جوز الهند على أطراف شعركِ،
لتحصلي على مزيد من الترطيب. 

المرحلة الانتقالية: لن أكذبكِ القول، حين تنتقلين إلى تنظيفه بالماء فحسب بعد سنواتٍ من استخدام الشامبو، سيمر شعركِ بفترة تكيُّف مؤقَّتة تعتمد على مدى تضرر شعركِ وإفراز الزيوت في فروة الرأس. بالنسبة لي، استغرق الأمر قرابة أسبوعين لإعادة التحكم في شعري، لكن فروة رأسي كانت في وضعٍ جيد حين بدأتُ النظام الجديد. تزعم أخريات أن الأمر استغرق ما يصل إلى 6 أسابيع معهن. في حال كنتِ لا ترغبين في تغيير روتينك مرةً واحدة واستخدام الماء فحسب، توجد أشياء أخرى يمكنكِ فعلها للحفاظ على مظهر شعركِ نظيفاً ورائحته جيدة (لن تنزع الزيوت الطبيعية من شعرك)، في حين تتركين فروة رأسكِ تعود لطبيعتها خلال الفترة الانتقالية، ولن تضطري أبداً إلى استخدام الماء إذا كنتِ لا ترغبين في ذلك؛ الحل هو غسل الشعر بالعسل الخام أو غسل شعرك ببيكربونات الصوديوم، أضيفي إليه الماء حتى يصبح قوامه كالمعجون ثم افركي شعرك به عدة ثوان، واشطفيه بالماء جيدآ، ولن تحتاجي تكرار هذه العملية إلا كل مدة طويلة جداً إذا كان شعرك دهنياً. والأمر الثالث هو رش شعرك فقط وليس فروة الشعر بخل التفاح المخفف بالماء ولا تشطفيه بعد ذلك، وأعِدك بأنه لن تكون هناك رائحة.

 وهناك  عديد من الطرق التي يمكنكِ استخدامها، إضافة إلى طرقٍ أخرى تستوجب تجربتها، وتوجد طريقة مناسبة لكل أنواع الشعر

لسنواتٍ، كنت أحلم بعالمٍ يخلو من الشعر الدهني المعتاد، لا أحتاج
فيه تعريض شعري للتلف باستخدام الحرارة؛ لتهدئة الأطراف المقصَّفة، ولن أفشل
باستمرارٍ في معالجة رطوبة الشعر وتجعُّده، وبالطبع دون التكاليف الباهظة لمنتجات
الشامبو والبلسم، وأقنعة الشعر، والمنتجات الواقية من الحرارة، والشامبو الجاف،
وكريمات تصفيف الشعر، وبخاخات الشعر، وغير ذلك. لكِ أن تتخيلي شعوري بالابتهاج حين
أدركتُ أنَّ هذا الحلم أصبح ممكناً للتحقق طيلة الوقت. 

بدأت هذا الروتين منذ أربعة أسابيع، ولم يسبق أن رأيت شعري أفضل
حالاً مما هو عليه الآن. لقد تحسَّن شعري بشكلٍ مذهل وانتقل إلى مستوى جديد، ولن
أعود لاستخدام منتجات الشعر مُجدداً. 

ـ هذا الموضوع مترجم عن مدونة Just Primal Things

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى