هناك أشياء تحدث في أجسادنا، أشياء ليس لدينا أي فكرة عنها بينما نمضي في أعمالنا ومهامنا اليومية من خلال أجسادنا، هناك حقائق غريبة عن جسم الإنسان، هذا الجسم الذي هو عبارة عن آلة جميلة وغامضة في ذات الوقت.
نحن نعيش مع أجسادنا بشكل مُتلازم لا يمكن فكه ولو للحظة، هذا التلازم والقرب الشديد يجعل من السهل في بعض الأحيان أن ننسى غرابة الأشياء التي تحدث داخلنا ولا نلتفت لها بالقدر الذي تستحقه، فيما يلي بعض الحقائق عن جسم الإنسان، والتي رُبما لم تكن تعرفها من قبل.
مع التقدم في سنوات العمر قد تضعف الأوتار والأربطة الموجودة في قدميك، هذا يمكن أن يسبب استقامة الأقواس، مما يعني أن القدمين تتسعان وتطولان، لا يحدث ذلك للجميع، ولكن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو تورم القدمين أو الكاحلين، أو الذين يعانون من بعض الحالات الطبية، مثل مرض السكري، يكونون أكثر عرضة لحدوث هذا.
تقول كاري إم زينكين، طبيبة رياضات الأطفال ومتحدثة باسم الرابطة الأمريكية لطب الأطفال، قد يكون هذا الأمر من العلامات الصامتة التي تُنبئ بوجود مشكلة طبية، فيمكن ترقب هذه العلامات التي تُعبر عن أن الجسم يمر بمشكلة كبيرة.
تحتفظ أجساد النساء بنسبة أعلى من الدهون في الجسم وتحفظ المزيد من الحرارة حول النواة، يساعد ذلك في الحفاظ على الأعضاء الأساسية مفعمة بالحيوية، ولكن ليس الأطراف، تشير البحوث إلى أن المرأة تشعر بالبرد أكثر من الرجل، عند التعرض لنفس درجة الحرارة الباردة، فإن الأوعية الدموية بأصابع النساء تتقلص أكثر من الرجال، وهذا ما يجعلها تتحول إلى اللون الأبيض بسرعة أكبر، حسبما تقول كاثرين ساندبرج، مديرة مركز دراسة الاختلافات الجنسية في الصحة والشيخوخة والأمراض في جامعة جورج تاون.
هناك رائحة مميزة لأجسادنا في مرحلة منتصف العمر كما يوجد رائحة مُميزة لمرحلة الشباب، وذلك وفقاً لدراسة، وجدت أن كبار السن لديهم رائحة أقل كثافة وأسرع من الآخرين في مرحلة منتصف العمر والشباب.
تؤثر درجة الحرارة على النكهة، وجد الباحثون في بلجيكا أن بعض مستقبلات براعم التذوق تصبح أكثر حساسية لجزيئات الطعام التي تكون درجة حرارتها هي نفس درجة حرارة الغرفة أو أعلى منها.
تقول بول بريسلين، أستاذ في قسم العلوم الغذائية بجامعة روتجرز: «لذلك قد تبدو القهوة الساخنة أقل مرارة، وبالتالي يُصبح مذاقها أفضل، لأن براعم التذوق الخاصة بالمرارة لا تصبح حساسة عندما تكون القهوة ساخنة».
الروائح تؤثر على النكهة أيضاً، لذلك حتى القهوة الساخنة الأكثر مرارة قد يكون تذوقها لذيذاً بسبب رائحتها الرائعة.
جسمك لديه نوعان من الغدد العرقية، معظم هذه الغدد تكون على ذراعيك وساقيك وتفرز مزيجاً من الماء والملح، لكن الغدد الموجودة في الإبطين، وكذلك في الفخذ، تُطلق مادة دهنية تحبها البكتيريا. في الواقع ليس العرق ذاته هو الذي يُسبب هذه الرائحة، لكن الرائحة تحدث بسبب البكتيريا التي تأكل المادة الدهنية التي يحتوي عليها العرق.
يتمتع الكبد بقدرة مذهلة على النمو مرة أخرى إذا تمت إزالة جزء منه بسبب الإصابة أو المرض أو الجراحة، سوف ينمو الكبد حتى يصبح حجمه مناسباً للجسم الذي يتواجد فيه.
تنتج الغدد اللعابية من 2 إلى 6 أكواب وهو ما يُعادل نحو (0.5-1.5 لتر) من اللعاب يومياً، ست أكواب من اللعاب هي كمية تقترب من ملء زجاجة صودا كبيرة بسعة لترات.
يُمكنك قياس طولك في الصباح ثم مرة أخرى في الليل، ستجد أنك قد فقدت نحو واحد بالمائة من طولنا في الفترة بين الاستيقاظ صباحاً والعودة إلى السرير مساءً، يحدث هذا بسبب ضغط الغضاريف في عظامك طوال اليوم بفعل الجاذبية.
تلعب بشرتك دور حيوي وأساسي في حماية الجسم من البكتيريا، لكنك قد لا تعرف أن جلدك ذاته يحتوي على 1000 نوع مختلف من البكتيريا في أي مرحلة عمرية تمر بها، وهذا هو السبب في أن الطبقة الخارجية من بشرتك تتجدد باستمرار، تستغرق العملية الكاملة لتجديد خلايا الجلد حوالي 28 يوماً.
