منوعات

نانسي عجرم تروي ما حدث ليلة اقتحام الفيلا: نفت عمل القتيل لديهم، وعزّت أسرته

أجرت نانسي عجرم مؤتمراً صحفياً محدوداً في منزلها بعد ساعاتٍ من الإفراج عن زوجها فادي الهاشم، الثلاثاء 7 يناير/كانون الثاني 2020، الذي قتل رجلاً اقتحم منزلهم، وردت الفنانة اللبنانية عن تفاصيل ما جرى، وأجابت عما إذا كان الرجل عمل بستانياً لديهم في وقتٍ سابق.

في البداية، نفت عجرم نفياً قاطعاً صحة التسجيل المنتشر لوالدة الشاب المقتول الذي زعمت فيه أن ابنها كان يعمل في حديقة فيلا الفنانة، وكان يطالب بحقوق مادية له، وقالت إن هذا الأمر غير صحيح، و«هو ما بيشتغل عنا ‏ونحنا ما بنعرفه».

فيما وجهت العزاء لعائلته معبرةً عن حزنها لوقوع هذا الحادث، إذ قالت: «أكيد ما بنتمنى أنا ولا فادي ولا عيلتنا كلها اللي صار، وأنا من خلالكن بدي عزي أهله، بدي عزي والدته وزوجته».

‫?من بعد يومين صعبين عاشتهم ⁧‫#نانسي_عجرم‬⁩ ⁦‪‬⁩ وعائلتها.. نانسي تتحدت لأول مرة عن تفاصيل الحادثة و تجيب على التساؤلات التي طُرحت في اليومين الماضيين ‬

A post shared by ET بالعربي (@etbilarabi) on Jan 7, 2020 at 12:19pm PST

أشارت نانسي إلى أن الاقتحام حدث بعد تناولهم العشاء، عندما ذهب الجميع للنوم، وقالت إنهم سمعوا صوتاً مثل جنزير، ما دفع فادي للنزول للتفتيش عن مصدره، والتقى بالشاب، وقالت إنها سمعته يقول «اللي بدك ياه خده»، ففهمت أن هدف الاقتحام كان السرقة، لتدخل على الفور للحمام وتتصل بوالدها ثم فرد الأمن طلباً للمساعدة.

كما أجابت عن الأسئلة حول مكان وجود بناتها وقت الحادث، خاصةً مع حديث زوجها السابق عن أنه جن جنونه عندما هدده المقتحم بدخول غرفة البنات، ما دفعه لاستخدام مسدسه وقتله، إذ قالت نانسي: «الولاد كانوا ‏بأوضهم نايمين، وعيوا الأولاد، ما شافوا بس سمعوا كل شي، ووعيوا وكان في مجال إنه حدا منهم تفتح باب الأوضة وتنصاب أو ‏تيجي فيها رصاصة».

كررت عجرم التأكيد على صعوبة اللحظات التي عاشتها العائلة وقت الاقتحام، وقالت: «ما بتمنى حدا يعيش التجربة اللي عيشناها بالبيت، بهاللحظات القليلة بس نحنا حسيناهم طوال».

أما بشأن الإصابة بشظية في ساقها فلم توضح كيف أصيبت بها، لكنها أشارت إلى أنها كانت آخر شيء شعرت به من هول الموقف، وأكدت أنها لم تشعر بها، واكتشفت الدماء على ساقها بالصدفة.

وفي المؤتمر الذي خصت به وسائل إعلامية محدودة، أكدت أيضاً أن زوجها لم يعد الرصاصات التي أطلقها، وأن ردة فعله جاءت بعد 6 أو 7 دقائق من التهديد والتحاور مع المقتحم الذي كان يسأل عن مكان وجودها ومكان بناتها. 

فيما ردت نيابة عن زوجها الذي حضر المؤتمر وظل صامتاً وجلس وراء الكاميرات، إذ دعت من ينتقده لأن يضع نفسه مكانه، حيث هجم شاب ملثم ومعه مسدس ويربط شيئاً على خاصرته ويهدده ببناته، مؤكدةً أن هدف المقتحم كان السرقة.

وأخيراً، شكرت القضاء اللبناني الذي أكدت أنه أنصفهم، والصحافة التي قدرت ‏خطورة الموقف واحترموا خصوصية العائلة.‏

كانت النائب العام الاستئنافي في ​جبل لبنان،​ القاضية ​غادة عون، قد أصدرت قراراً، الأحد 5 يناير/كانون الثاني 2020، بتوقيف الهاشم إثر تبادل إطلاق النار بينه وبين شخص اقتحم فيلته في منطقة نيو سهيلة بقضاء كسروان، ثم بعد يومين أصدرت قراراً بالإفراج عنه باعتبار الحادث «دفاعاً مشروعاً عن النفس» مع منعه من السفر لحين انتهاء التحقيقات.

الشاب الذي اقتحم الفيلا سوري الجنسية، ويدعى محمد حسن الموسى (31 عاماً)، وقد انتشر مقطع فيديو من كاميرات المراقبة بالفيلا وفي خلفيته صوت فادي الذي أخذ يشرح أن الشاب دخل بهدف السرقة وعندما فوجئ بوجوده أشهر الشاب مسدسه وحاول تهديده للحصول على أموال، ثم حاول دخول غرفة أطفاله، ما دفعه لإحضار مسدسه، ثم حدث تبادل إطلاق نار قتلُ فيه الشاب.

إلا أن موقع «جسر» السوري نفى أن يكون الشاب سارقاً، وقال نقلاً عن شهادات والدة الشاب وخاله، وعدد من أهالي قرية بسقلا في كفرنبل، بمحافظة إدلب السورية مسقط رأسه، إنه كان يعمل لدى نانسي، وإنه يتمتع بسُمعة جيدة.

فيما قال الموقع إن الشاب كانت له مستحقات مالية بحوزة أحد الحراس العاملين في الفيلا، حيث عمل كفني صيانة وبستاني، ولم يتم سداد المبالغ المترتبة له، وأنه انتظر خمس ساعات بحديقة الفيلا دون أن يسمح له بدخول الفيلا، لذلك اقتحمها للحصول على حقوقه المادية بعد يأسه من الحصول على مستحقاته من خلال الشرطة أو القضاء.

كذلك نشرت قناة «الجديد» اللبنانية تسجيلاً لوالدة المدعو محمد الموسى، قالت فيه إن «زوجة ابنها أخبرتها بأنه ذهب إلى بيروت لتحصيل بدل عمل.. وأن لديه عملاً ما سيقوم به ويعود»، وأشارت إلى أن ابنها لم يملك مسدساً، وتساءلت لماذا لم يتم تسليمه للشرطة بدلاً من قتله.

فيما اتهم خال محمد الموسى، فادي بحذف أجزاء الفيديو المنشور، متسائلاً عند عدم وجود صورة لابن أخته بعد إطلاق النار عليه تظهر المسدس بين يديه، ولفت إلى أن ابن أخته يعيش في لبنان منذ 10 سنوات وليس لديه أي سوابق جرمية.

إلا أن نهاد الهاشم، شقيق فادي، نفى المعلومات المنشورة على الموقع السوري، وقال في مداخلة هاتفية مع برنامج «القاهرة الآن» المذاع على قناة «الحدث»، إن شقيقته وزوجته الفنانة اللبنانية لا تعرفان اللص وكانت أول مرة تشاهدانه فيها يوم الحادث.

كذلك أكد وكيل الهاشم، المحامي غابي جرمانوس، عبر تلفزيون «الجديد»، أن موكله لم يعرف مقتحم منزله، مؤكداً أن «الهاشم أطلق على السارق من 10 إلى 16 طلقة نارية في حالة من الدفاع عن النفس»، وأضاف: «نظراً للحالة العصبية التي مر بها، فإنه لو كان يمتلك 100 رصاصة لأطلقها».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى