آخر الأخبار

«قوات حفتر اقتحمت وسرقت منازل مواطنين».. حكومة الوفاق ترصد خروقات لوقف إطلاق النار جنوب طرابلس

أعلنت قوات الحكومة الليبية، أنها رصدت خروقات متكررة لوقف إطلاق
النار من قبل ميليشيات خليفة حفتر، الأحد، 12 يناير/كانون الثاني، في محوري صلاح
الدين ووادي الربيع، جنوبي العاصمة طرابلس، وقبل انقضاء 24 ساعة الأولى من بداية
وقف إطلاق النار.

جاء ذلك في تصريح للناطق باسم قوات حكومة الوفاق الوطني محمد قنونو،
نشره المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب.

قال قنونو، «قواتنا رصدت خروقات متكررة لوقف إطلاق النار، الأحد،
من قبل ميليشيات حفتر، بمحاور صلاح الدين ووادي الربيع».

 مضيفاً أن «فرق الرصد والاستطلاع التابعة لقواتنا، رصدت
عدداً من عناصر الميليشيات تقتحم وتسرق منازل وممتلكات وسيارات المواطنين في منطقة
الخلة».

تأتي هذه التطورات بعدما أعلن أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات
اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، مساء السبت، صباح الأحد وقف إطلاق النار
اعتباراً من الدقيقة الأولى من الأحد.

وبعد إعلان سابق رفضهم الالتزام بتلك المبادرة، تراجعت قوات حفتر عن
تصريحاتها بهذا الخصوص، وأصدرت بياناً متلفزاً أعلن خلاله المسماري الالتزام بوقف
إطلاق النار. 

قال المسماري إن «قواته تعلن عن وقف إطلاق النار في غرفة
العمليات بالمنطقة الغربية اعتباراً من الساعة 24:01 من الأحد الموافق 12-1-2020
على أن يلتزم الطرف المقابل بوقف إطلاق النار في هذا التوقيت».

لكنه شدد على أن «الرد سيكون قاسياً على أي خرق لهذه
الهدنة».

حيث رحبت الجزائر، الأحد، بوقف إطلاق النار في جارتها ليبيا، ودعت
كافة الأطراف الليبية إلى استئناف مسار الحوار الوطني الشامل.

مع الدقيقة الأولى من الأحد، بدأ وقف لإطلاق النار بين حكومة الوفاق
الوطني الليبية، المعترف بها دولياً، وقوات اللواء متقاعد، خليفة حفتر، الذي ينازع
الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

قالت الخارجية الجزائرية، في بيان: «ترحب الجزائر بوقف إطلاق
النار في ليبيا، وتدعو كافة المكونات الليبية ومختلف الأطراف إلى الالتزام به،
والعودة السريعة إلى مسار الحوار الوطني الشامل من أجل التوصل إلى حل سياسي سلمي
يراعي المصلحة العليا لليبيا وشعبها الشقيق».

شددت الجزائر على ضرورة «تغليب الحكمة ولغة الحوار من أجل إخراج
هذا البلد الشقيق والجار من الأزمة التي يعاني منها، والتي ما فتئت تهدد الاستقرار
في دول الجوار وفي المنطقة برمتها».

حيث التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، مع رئيس المجلس
الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج في مدينة إسطنبول.

فيما استغرق لقاء أردوغان والسراج المغلق، قرابة ساعتين ونصف الساعة
في المكتب الرئاسي بقصر دولمه بهتشه بمدينة إسطنبول.

إلى ذلك تنازع قوات حفتر، المدعومة من دول إقليمية، حكومة الوفاق
الليبية المعترف بها دولياً، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

هجوم حفتر على طرابلس منذ أبريل/نيسان الماضي، أجهض جهوداً كانت
تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خارطة طريق أممية لمعالجة
الأزمة الليبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى