رياضة

يبتعد من 4 إلى 6 أشهر.. «لعنة دي ليخت» تُنهي موسم مدافع يوفنتوس الشاب الذي بدأ لتوه

كشفت مصادر بنادي يوفنتوس الإيطالي، أن موسم مدافع السيدة العجوز، الشاب مريح ديميرال انتهى تقريباً، بسبب الإصابة، وهو ما وضع الفريق في مأزق دفاعي من ناحية، وأطلق فكرة «لعنة دي ليخت» التي تضرب كل من يهدد مكانة المدافع الهولندي.

وبعدما أعلن في البداية، أن الإصابة التي تعرض لها المدافع الشاب الذي دخل التشكيلة الأساسية لفريق البيانكونيري قبل فترة بسيطة على حساب الهولندي ماتياس دي ليخت، عبارة عن التواء بالركبة اليسرى، عاد النادي ليؤكد في بيان له الإثنين 13 يناير/كانون الثاني، أن الفحوص الطبية أثبتت تضرر الرباط الصليبي الأمامي للركبة.

وتحتاج عملية التعافي من إصابة مماثلة، ما بين أربعة وستة أشهر، وهو ما يضع مدرب يوفنتوس، ماوريسيو ساري، في مأزق حقيقي، حيث لم يعد لديه في الوقت الحالي سوى دي ليخت ليلعب بجوار القادم المؤقت بونوتشي، ومعهما الشاب روغاني الذي لا يشارك كثيراً، في حين أن كيلليني يأمل العودة للملاعب مع بداية مارس/آذار المقبل، وهو ما يضع ساري أمام شهرين من التوتر؛ خشية ابتعاد أي من قلبَي الدفاع عن المباريات لأي سبب.

وذكرت صحيفة La Gazzetta Dello Sport الرياضية الإيطالية، أن اللاعب سيخضع لجراحة عاجلة يوم الخميس 16 من هذا الشهر، على أن يبدأ بعد ذلك بأسبوعين تقريباً تدريبات العلاج الطبيعي. 

ورغم أن النادي الإيطالي لم يعلن الموعد المتوقع لعودة مدافعه الشاب، فإن التقارير الصادرة من داخل المقر الطبي للنادي في تورينو والذي يطلق عليه «J Medical»، تشير إلى أن التقدير المتفائل أن اللاعب ربما يلحق المشاركة مع منتخب بلاده في نهائيات أمم أوروبا 2020 التي ستقام صيف العام الحالي. 

وكتب المدافع التركي تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، شكر فيها كل من دعموه في إصابته، مؤكداً أنه سيعود أقوى مما كان.

Dün yaşadığım talihsiz sakatlığın ardından desteklerini esirgemeyip yanımda olan spor kulüplerine, sporcu arkadaşlarıma ve tüm futbolseverlere çok teşekkür ederim.Çok daha güçlü döneceğimden şüpheniz olmasın. Avrupa Şampiyonası’nda görüşmek üzere.?? #finoallafine I’d like to thank everyone for their support after my injury. You can be sure that I will come back even stronger??⚪️⚫️ #forzajuve

A post shared by Merih Demiral (@merihdemiral) on Jan 13, 2020 at 8:57am PST

وقدم ديميرال مستوى مميزاً في المباريات التي شارك فيها مع البيانكونيري، ليعالج خللاً كبيراً في دفاع اليوفي، بسبب غياب كيلليني للإصابة منذ بداية الموسم تقريباً، وتذبذب مستوى دي ليخت الذي تعاقد معه النادي في بداية الموسم الحالي مقابل 75 مليون يورو، بعد صراع مع عدد من كبار الأندية الأوروبية. 

وبلغ الدولي التركي ذروة مستواه في الدقائق التسع عشرة التي لعبها بقميص السيدة العجوز في مباراة روما على الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية بالجولة التاسعة عشرة، حيث سجل هدف فريقه الأول في الدقيقة الثالثة من بداية اللقاء بعدما تلقى كرة بينية من زميله الأرجنتيني باولو ديبالا خلف المدافعين داخل منطقة جزاء روما فسددها بقدمه داخل شباك الحارس الإسباني لفريق الذئاب باو لوبيز. 

لكن سوء الحظ طارد المدافع الشاب بعد ذلك، حيث ارتقى عالياً في الدقيقة الـ19، ليبعد كرة عرضية قبل أن تصل إلى البوسني إيدين دزيكو مهاجم روما، ولدى سقوطه على الأرض مال يثقل جسده على ركبته اليمنى، ليتلوى من الألم. 

وبعد أن تلقى العلاج من الفريق الطبي ليوفنتوس خارج الملعب، حاول ديميرال التحامل على نفسه وأجرى اختباراً على جانب الملعب للركض جيئة وذهاباً، تمهيداً لدخوله الملعب مجدداً، لكنه وقتها بحسب ما ذكرته الصحيفة الإيطالية شعر بألم وطلب استبداله.

وقالت الصحيفة الإيطالية إن كيلليني سوف يستقبل ديميرال في مركز العلاج الطبيعي التابع للنادي، حيث يجري مدافع وقائد البيانكونيري المبتعد منذ 5 أشهرٍ تدريبات العلاج الطبيعي، تمهيداً لعودته إلى الملاعب، وهو أمر قد يخفف قليلاً من أحزان المدافع التركي.

الغريب أن دي ليخت، الذي فقد مركزه في التشكيل الأساسي ليوفنتوس لحساب ديميرال تحديداً، استعاد مكانه في الملعب نفسه الذي شهد مشاركته الأخيرة ضمن تشكيلة الـ11 الأساسيين، وهي المباراة التي حل فيها يوفنتوس ضيفاً على لاتسيو في العاصمة الإيطالية وعلى الملعب الأوليمبي.

المستوى المميز الذي قدمه دي ليخت منذ مشاركته بدلاً من ديميرال، أطلق العنان لفكرة أن ما أصاب المدافع التركي الشاب هي لعنة دي ليخت، خصوصاً أن الهولندي أثبت بمستواه الجيد خلال الساعة التي شارك فيها أنه كان متأهباً للحظة عودته للمشاركة من جديد.

وقارن البعض ما حدث لديميرال بما حدث مع المدافعين في الفرق التي فاوضت المدافع الهولندي في الصيف الماضي ولم توقع معه، حيث أصيب هاري ماغواير الدولي الإنجليزي الذي فضَّله مانشستر يونايتد في اللحظات الأخيرة على دي ليخت. 

وأصيب كذلك قلبا دفاع ليفربول الانجليزي، الكاميروني ماتيب ثم بديله الكرواتي لوفرين، ليضطر المدرب الألماني إلى إشراك الظهير الأيمن غوميز في قلب الدفاع، فضلاً عن اصابة كيلليني نفسه في أغسطس/آب الماضي، ليحصل دي ليخت على مركز أساسي.

أما دفاع برشلونة فقد أصيب بالنحس وأصبح مستباحاً بشكل لم يعهده النادي الكتالوني منذ سنوات، حتى في تلك الأوقات التي تراجع فيها مستوى الفريق، لدرجة أن شباك البارسا تلقت 23 هدفاً في 19 مباراة بمعدل يزيد على هدف في المباراة الواحدة.

كما أطلق البعض العنان لفكرة أن المباراة نفسها التي فاز بها يوفنتوس على مضيفه روما في الملعب الأوليمبي واستعاد صدارة السيري A مشؤومة، بعدما أصيب خلالها ديميرال في الرباط الصليبي، وبعده بأقل من ربع ساعة أصيب نجم روما الشاب نيكولو زانيولو، الذي خضع بالفعل لعملية جراحية ناجحة لعلاج تمزق في الرباط الصليبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى