تقارير وملفات إضافية

المطر الفولاذي.. حقيقة السلاح الأمريكي الأسطوري الذي قيل إن العراقيين استسلموا بسببه خلال حرب الخليج

المطر الفولاذي سلاح أمريكي أسطوري قادر على سحق مئات الآلاف من الجنود الصينيين، أصبحت الدعوة لإحياء هذا السلاح الأمريكي الذي استخدم في حرب الخليج 1991 رائجة، فما حقيقة سلاح المطر الفولاذي، وهل هذا السلاح يمتلك قدرات أسطورية جعلت الجنود العراقيون يسارعون للاستسلام؟ 

بنهاية عملية عاصفة الصحراء أوائل عام 1991، كان جيش الولايات المتحدة يُثني على أداء الأسلحة الأمريكية الجديدة والمتقدّمة تقنياً. إذ كانت صواريخ باتريوت، ومركبة برادلي المقاتلة، والدبابة أبرامز تخوض حربها الأولى.

لكن إلى جانب هذه الأسلحة، كانت هناك شاحنةٍ عجيبة الشكل تُمثّل خليطاً من الدبابة وحاوية الشحن: راجمة الصواريخ إم 270، ذات الهيكل والأداء المُشابه للمركبة برادلي، إلى جانب 12 صاروخاً على ظهرها، حسبما ورد في تقرير لصحيفة New York Times الأمريكية.

ويحمل كل صاروخ 644 من الذخائر التقليدية المُحسّنة ثنائية الغرض، والتي كانت تُشبه بطاريات الخلية الجافة مع أنشوطة نايلون مربوطة في الأعلى. وصُمِّمَت الشاحنات لإطلاق 12 صاروخاً في أقل من دقيقةٍ واحدة، وتقوم هذه الصواريخ بنشر 7,728 عبوة ناسفة صغيرة على مساحة 30 فداناً. 

يُمكن لهذه العربات إطلاق تلك الصواريخ إلى عمق أراضي العدو -وإسقاط ملايين العبوات الناسفة على مجموعاتٍ كبيرة من العربات المدرعة- دون أن تُضطر القوات الأمريكية إلى الاقتراب من أراض العدو مطلقاً.

وسرعان ما تناثرت شائعاتٌ حول أنّ الجنود العراقيين سحقتهم القدرة القتالية لراجمة الصواريخ إم 270، لدرجة أنهم توسّلوا إلى الأمريكيين ليتوقّفوا عن إسقاط «المطر الفولاذي». 

وبالنسبة لوحدات المدفعية بعيدة المدى بالجيش، تحوّلت هذه الجملة إلى نداء حشد، ووسيلة لاستحضار صورة النصر الساحق الذي يترك أعداء أمريكا يرتعدون خوفاً إلى يومنا هذا. 

لكن المشكلة هي انعدام التوثيق لرواية «المطر الفولاذي».

ورغم أن بعض الجنود العراقيين كانوا مرعوبين من تلك الصواريخ وتأثيرها، لكن ليست هناك سجلات تحقيق رسمية تُؤكّد ذلك. 

وهناك أيضاً أدلةٌ على أنّ لقب «المطر الفولاذي» يسبق تاريخ عملية عاصفة الصحراء في دوائر المدفعية الأمريكية. لكن تلك التفاصيل تاهت وسط زحام صناعة الأساطير.

وبعد عامين فقط من نهاية الحرب، ذكر مكتب محاسبة الحكومة أنّ صواريخ راجمة الصواريخ إم 270 فشلت في القتال بمعدلاتٍ أعلى مما قاله الجيش، وأن القنابل الفاشلة التي علقت داخل الراجمة عقب الهجمات الصاروخية قتلت وجرحت 16 جندياً أمريكياً على الأقل. 

وأوضح تقريرٌ للجيش أوائل العقد الأول من القرن الـ21 أن راجمة الصواريخ إم 270 نُشِرَت في البوسنة وكوسوفو خلال التسعينيات، لكنها «لم تُطلِق صاروخاً واحداً نظراً لقلة دقّتها، واحتمالية حدوث أضرارٍ جانبية، إلى جانب ارتفاع معدّل فشل الذخائر الصغيرة».

وبدخول القرن الـ21، بدا أن الجيش يبتعد عن صواريخ راجمة الصواريخ إم 270 القديمة غير الموجّهة بالكامل، وبدا أن أسطورة المطر الفولاذي اختفت معها.

لكن تلك الأسطورة تعود الآن. إذ أشار مُحبو راجمة الصواريخ مؤخراً ومراراً إلى أسطورة المطر الفولاذي بحماسة، وذلك بالتزامن مع مطالبتهم البنتاغون بإعادة صواريخ وقذائف المدفعية بعيدة المدى في وجه التوترات المتصاعدة مع روسيا والصين -ولا شكّ أنّ المخططين العسكريين يستمعون إليهم. 

وبالتزامن مع سعي الجيش الأمريكي للاستثمار في قوة مدفعية خيّبت الأمال ببطءٍ طوال غالبية أوقات صراعات العراق وأفغانستان، فمن المهم أن نُلقي نظرةً على المبالغة في أداء أسلحة راجمة الصواريخ العنقودية التي استُخدِمَت خلال حرب الخليج والمفاهيم الخاطئة التي تُحيط بها.

في التاسع من مايو/أيار عام 1991، ألقى رئيس أركان الجيش الأمريكي خطاباً خلال اجتماعٍ لكبار قادة المدفعية داخل قاعدة فورت سيل العسكرية بولاية أوكلاهوما -وهي مقر مدفعية الجيش ومشاة البحرية. 

وكان الجنرال كارل فيونو، ضابط المدفعية المُخضرم، يُحمّس الجنود برواياتٍ حول الأداء الطيب الذي قدمته مدافع هاوزر والصواريخ الأرضية الخاصة بالبنتاغون فوق رمال الكويت والعراق.

وقال فيونو: «إن التدريب هو السبب الرئيسي في تشكيل المهارة اللازمة لبطاريات المدفعية حتى تُسقِط النيران بدقةٍ وفي الوقت المناسب فوق رؤوس العراقيين، الذين وصفوها بالمطر الفولاذي».

كتب المراسلون في المنطقة خلال فبراير/شباط عام 1991 -إبان حملة عاصفة الصحراء الجوية والمدفعية التي سبقت الحرب البرية- أن الجنود الأمريكيين أنفسهم هم من كانوا يصفون هجمات صواريخ راجمة الصواريخ بـ «المطر الفولاذي». 

إذ كان الكولونيل المُتقاعد هامبتون هايت قائداً لبطاريات راجمة الصواريخ التي أطلقت نيرانها على الأهداف العراقية، وأجرى مقابلة في إحدى تقارير صحيفة Washington Post الأمريكية حول منظومة الصواريخ. 

وأكد لصحيفة New York Times الأمريكية عام 2017 أن وحدته (كتيبة المدفعية الميدانية الـ21) تستخدم رمز نداء «المطر الفولاذي» في الاتصالات اللاسلكية منذ تأسيسها عام 1986. 

واستخدم جنوده ذلك الاسم عبر شبكات الراديو التي يسمعها العديد من الجنود في الوحدات الأخرى، ومن المحتمل أنّ الجنود الآخرين خلطوا بين ذلك الاسم وبين الصواريخ التي كانت بطارية هايت تُطلقها. 

وقال هامتون عام 2017: «لا أشُكّ في أنّ أسرى الحرب العراقيين لم يُحبوا فكرة أن يكونوا الطرف المُستقبِل لصواريخ راجمة الصواريخ. لكنّني واثقٌ من أنّ مصطلح «المطر الفولاذي» لم يأت منهم».

ضخّ خطاب فيونو القصة مباشرةً في أوردة سلاح المدفعية. وردّدها الجنرال رافاييل هالادا، قائد مدفعية الجيش الميدانية آنذاك. 

إذ كتب هالادا في يونيو/حزيران عام 1991 على صفحات مجلة Field Artillery العسكرية: «تحدّث أسرى الحرب العراقيون الأعداء عن المطر الفولاذي الرهيب النافذ لمدافعكم وصواريخكم، بصفتهم الأشخاص الذين تلقّوا نيرانها وبصفتهم من المُعجبين بها مهنياً». 

وتطوّر الاسم بعض الشيء، إذ وصفه أحد الضباط بـ «المطر الحديدي» على صفحات نفس المجلة بعد بضعة أشهر، رغم أنه نسب صياغة المصطلح إلى الأسرى العراقيين.

وصدر تقرير وزارة الدفاع النهائي إلى الكونغرس حول عاصفة الصحراء في أبريل/نيسان عام 1992، ونقل إلى المُشرّعين روايةً تقول إنّ راجمة الصواريخ كان لها «أثرٌ نفسي هائل على الجنود العراقيين. إذ كان جنود العدو يرتعدون من قوتها التدميرية، والتي أشاروا إليها أحياناً بالمطر الفولاذي». ثم حُفِرَت الأسطورة بعدها في ذاكرة الجيش عن تاريخ الحرب، والذي نُشِرَ للعامة عام 1993 وبيع في صورة كتاب.

كما أخطأت الوثيقة في نسب هجوم مقذوفاتٍ جماعي على وحدةٍ من الكتيبة المدرعة الأولى إلى نيران العدو، رغم أن الهجوم جاء من نيران صديقة استخدمت سلاح المطر الفولاذي. 

لكنّها نصّت بشكلٍ صحيح على أنّ إحدى قوات سلاح الفرسان الأمريكي جُرِح منها 23 جندياً على الأقل، إثر سقوط القنابل العنقودية من مدافع هاوزر عليهم. 

ورغم ذلك، قال ضابط عمليات السرب حينها مارك هيرتلينغ -الجنرال المتقاعد الآن- خلال مقابلةٍ مع صحيفة New York Times عام 2017 إنّه يعتقد أنّ النيران الصديقة هي التي جرحت جنوده. وحصل هيرتلينغ على وسام القلب الأورغواني بسبب الجروح التي أُصيب بها في الواقعة.

استسلم الكثير من الجنود العراقيين أمام قوات التحالف عام 1991، ولكن ليست هناك وثائقٌ مُتاحةٌ للعامة تُشير إلى أنّ العراقيين استسلموا تحديداً بسبب سقوط قنابل الذخائر التقليدية المُحسّنة ثنائية الغرض التي تعرف بالمطر الفولاذي عليهم ، لأنّ البنتاغون لم يُصدر سجلاته بعد. 

ورداً على استفسار صحيفة New York Times؛ عجزت وزارة الجيش عن إيجاد أيّ سجلات من عاصفة الصحراء تُشير إلى وصف أسرى الحرب العراقيين لراجمة الصواريخ بـ «المطر الفولاذي»، كما لم تستجب حين سُئِلَت حول ما إذا كان الجيش سيتمسّك بروايته. 

والمصادر الوحيدة التي تروي فعل العراقيين ذلك هي تلك التي كتبها جنود مدفعية الجيش في الأشهر والسنوات التي أعقبت عاصفة الصحراء، مستشهدين فيها بالروايات التي سمعوها.

فشلت هذه المنظومة في تأدية وظيفتها التي رُوِّج لها في العديد من الحالات. 

وكان من المفترض بها أن تكون قادرةً على تدمير العربات المدرعة السوفيتية، مع رؤوسٍ حربية صغيرة لاختراق الدروع. 

لكن الهجوم الخاطئ على الوحدة المدرعة الأولى الأمريكية يُظهر أنّ الذخائر التقليدية المُحسّنة ثنائية الغرض المعروفة باسم المطر الفولاذي فشلت في تدمير مركبات برادلي المقاتلة بل وحتى  تدمير السيارات الرياضية متعددة الأغراض غير المدرعة من طراز Chevrolet -حتى تلك التي تعرّضت لأكثر من ضربةٍ مُباشرة.

وكانت لتلك الأسلحة تأثيرٌ آخر أكثر ضرراً، لكنّه لم يُذكر تقريباً في تاريخ الجيش عام 1993. 

إذ أطلقت مدافع هاوزر قرابة 27,450 قنبلةً عنقودية في الحرب، في حين أطلقت البطاريات أكثر من 17 ألف صاروخٍ مُحمّل بالذخائر الصغيرة. 

وإجمالاً، قذفت تلك الذخائر 13.7 مليون قنبلة من طراز الذخائر التقليدية المُحسّنة ثنائية الغرض في العراق والكويت. 

وقدّرت وثائق البنتاغون أنّ نسبةً تتراوح بين 10% و20% منها فشلت في الانفجار عند الاصطدام، مما لوّث ساحة المعركة بقنابل فاشلة عالية الخطورة يُمكن أن تنفجر عند تحريكها.

أي أن ضررها الرئيسي كان بعد المعركة.

أثناء عاصفة الصحراء، كان السبب البسيط هو أنّ تلك المقذوفات كانت تحُطُّ عادةً فوق الرمال الناعمة، في حين أنها كانت مصممةً لضرب الصفائح الفولاذية للمركبات المدرعة. إذ كانت تلك الذخائر الصغيرة تعتمد على صمامٍ بسيط، يجب أن يضرب هدفه بزاويةٍ مُعيّنة تُوفّر مقاومةً كافية حتى تنفجر الذخيرة. 

وأجرى مُخترع صمام الذخائر الصغيرة بيل كينشيلوي عدّة مقابلات مع صحيفة New York Times قبل وفاته عام 2018، وشرح خلالها تلك المعايير. 

وقال حينها: «حين يضرب الصمام الأرض، فيجب أن يصطدم بها بزاوية 45 درجة حتى يشتعل. فإذا ضرب الأرض بزاوية 46 درجة، فلن تنفجر الذخيرة». 

وأوضح كينشيلوي أن الجوانب المُنحدرة لمسارات الإطارات وآثار الأقدام على الرمال يُمكن أن تُوفّر زاويةً كافية لدحرجة الذخائر الصغيرة عند الاصطدام، بدلاً من تفجيرها. وازدادت المشكلة حدةً في أوائل التسعينيات، حين جعلت العواصف المطيرة الشديدة وغير المعتادة من الرمال التي تهبط عليها تلك المقذوفات أكثر نعومة. 

وأضاف كينشيلوي: «إذا أسقطتها فوق رمالٍ ناعمة؛ فستنفجر 60% منها فقط. ويصير لديك ما يتراوح بين 3% و12% من القنابل الفاشلة القديمة، في حين يكون الباقي عبارةً عن قنابل فاشلة تنفجر عند الاصطدام الأرضي».

ويبدو أنّ الجيش الأمريكي لم يتعلّم بعض دروس عاصفة الصحراء، حين دخلت الولايات المتحدة حرباً مع العراق عام 2003. إذ ظل الجيش يعتبر الذخائر التقليدية المُحسّنة ثنائية الغرض من أسلحته المفضلة، سواءً كان ذلك بسبب أسطورة «المطر الفولاذي» أو لا. وأطلقت إحدى وحدات الجيش 800 صاروخ من راجمة الصواريخ عقب الغزو، كما استخدمت إحدى وحدات مدفعية البحرية على الأقل قذائف المدفعية العنقودية أثناء القتال.

وكان لاستخدامها بعض التأثيرات السلبية المؤسفة والمتوقّعة على المدنيين والقوات الأمريكية. إذ انفجرت إحدى القنابل الفاشلة من الذخائر التقليدية المُحسّنة ثنائية الغرض، التي أُطلِقَت خلال هجومٍ على موقع تمّردٍ مُشتبه به أواخر مارس/آذار عام 2003، وذلك بعد أن داس الجندي جيسوس سواريز ديل سولار عليها بطريق الخطأ قرب الديوانية ما أودى بحياته. 

وفي يوليو/تموز من عام 2003، مات الجندي ترافيس براداش-نال بالقرب من كربلاء، بعد أن أسقط جندي بحريةٍ قريب قنبلة ذخائر تقليدية مُحسّنة ثنائية الغرض أثناء محاولة تفكيكها، مما تسبّب في انفجارها.

في منتصف التسعينيات، حين قرر البنتاغون صنع نسخةٍ مُوجّهة بدقة من صاروخ راجمة الصواريخ؛ كان البديل الأول سيحتوي على 406 من قنابل الذخائر التقليدية المُحسّنة ثنائية الغرض، مع صمامات أكثر فاعلية من شأنها أن تُفجّر كافة القنابل الفاشلة بعد فترةٍ مُعيّنة من الوقت. 

وزعمت شركة Israeli Military Industries الإسرائيلية، مُصنّعة تلك القنابل، أنّ معدّل قنابلها الفاشلة كان أقل من 1% -وهي ميزةٌ جذّابة لمسؤولي الجيش الأمريكي. ولكن رغم إنفاق الملايين على اختبارات النيران الحية داخل حلبات الرماية في ولايتي نيومكسيكو وأريزونا الأمريكتين؛ ظلّ مُعدّل القنابل الفاشلة حوالي 5% تقريباً، لذا أُلغِيَ البرنامج أواخر عام 2008.

وبعد فشل عددٍ من مختلف مبادرات تطوير الذخيرة بالجيش الأمريكي في إنتاج نوعٍ جديد من الذخائر التقليدية المُحسّنة ثنائية الغرض بمعدّل فشلٍ أقل؛ بدا أنّ البنتاغون تخلّى عن الفكرة. 

كما أن جهود تحسين فاعليتها كانت مستقاةً جزئياً من توجيه وزير الدفاع الأمريكي في عام 2008، والذي كان سيحظر استخدام الذخائر العنقودية القائمة مثل إم 26 وقذائف مدفعية الذخائر التقليدية المُحسّنة ثنائية الغرض بعد عام 2018، بسبب ارتفاع معدل فشلها. 

ونصّ التوجيه على استخدام الأسلحة العنقودية التي يتجاوز معدّل فاعليتها الـ99% فقط منذ ذلك الحين. 

وخلال تلك الفترة، كانت برامج الأسلحة الجديدة المُصمّمة لتلبية هذا المعيار تفشل في الاختبارات، وبدأ الجيش الأمريكي في تدمير أسلحته الأقل فاعلية. 

لكن هذا الوضع تغيّر فجأةً أواخر عام 2017، حين عكس البنتاغون مساره وقرّر ببساطة الاحتفاظ بالمخزون الضخم من الذخائر القديمة التي كان أداؤها سيئاً خلال عاصفة الصحراء. إذ أشار نائب وزير الدفاع حينها، باتريك شاناهان، إلى أنّها ستظل في الخدمة من أجل استخدامها في حربٍ مُحتملة ضد كوريا الشمالية.

ولا أحد يعلم كم تبقى منها، لأنّ الجيش الأمريكي لا يُفصح عادةً عن مخزونه من الأسلحة في أوانه، ولكن هناك بيانات حديثة نسبياً متوافرةٌ في الإحاطات عبر الإنترنت. إذ ذكر أحد التقارير أنّ الجيش ما يزال يمتلك 360,192 صاروخاً منها في مخزونه منذ عام 2008. في حين أشارت إحاطةٌ للجيش عام 2009 إلى أنّه ما يزال لديه أكثر من 3.6 مليون قذيفة مدفعية من الذخائر التقليدية المُحسّنة ثنائية الغرض بقطر 155 ملم.

وما يزال اهتمام البنتاغون بالصواريخ وقذائف المدفعية بعيدة المدى مستمراً، ولكن لم يتضح بعد ما إذا كانت النماذج الجديدة ستضُم رؤوساً حربياً بذخيرةٍ عنقودية. 

وظلّ المدى الأقصى لمخزون البنتاغون الحالي من الصواريخ الأرضية محدوداً منذ الثمانينيات بسبب معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، لكن بانسحاب الولايات المتحدة من تلك المعاهدة العام الماضي؛ يستطيع البنتاغون مرةً أخرى نشر الصواريخ الأرضية التي تستطيع الطيران لأكثر من 482 كم قبل أنّ تضرب أهدافها -مما يعني أنّ البنتاغون بدأ يسعى للحصول على أسلحةٍ غير نووية تستطيع الطيران لأقصى مدى تسمح به التقنيات الحديثة للمرة الأولى منذ 30 عاماً. 

وبدأ مقاولو الدفاع في عرض نماذجهم الأولية بالفعل ليدرسها الجيش، كما خصّص الكونغرس 160 مليون دولار للبرنامج عام 2019، و243 مليون دولار في عام 2020.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى