منوعات

شراكة علمية بين الممثل ألن ألدا ومعهد سكريبس.. يدربون العلماء ليكونوا رواة مهرة بأسلوب المسرح الارتجالي

أعلن معهد سكريبس للأبحاث في لاهويا الأمريكية، الخميس 16 يناير/كانون
الثاني، عن شراكة ينوي تنفيذها مع واحدٍ من رواة القصص البارعين في البلاد والحائز
جائزة إيمي، الممثل ألن ألدا، وذلك لتعليم العلماء والعاملين في المجال الطبي
التواصل بشكل أكثر فاعلية.

حسب التقرير الذي نشره موقع صحيفة Los Angeles Times الأمريكية، سوف تتخذ شركة
Alda Communication Training من معهد سكريبس مقراً، من
أجل تنفيذ هذه الشراكة.

جدير بالذكر أن شركة Alda Communication
Training تقع في الساحل الغربي للولايات المتحدة، وتعود ملكيتها للممثل ألن
ألدا، وهي التي تُعلِّم مهارات التواصل باستخدام طريقة ألدا (Alda Method®)، وتعتمد بشكل كبير على أساليب المسرح
الارتجالي.

فيما أراد ألن ألدا توسيع نطاق شركته التي ستنفذ الشراكة مع معهد
سكريبس، والتي تقع في نيويورك، حيث كان مولعاً بمعهد سكريبس للأبحاث، وهو جزء من
أحد أكبر مجتمعات البحث العلمي والطبي في البلاد. 

ألن ألدا أخبر صحيفة The San Diego
Union-Tribune قائلاً: «من المذهل أن تقرر مؤسسة كهذه أن تقيم شراكة معنا،
وأن يكون لدينا مُنشأةٌ في حرمها، والتي ستكون مكاناً جذاباً ليأتي إليه
العلماء».

حيث اشتهر ألدا (83 عاماً) والمصاب بمرض باركنسون، بمسيرة مهنية في
مجال التمثيل، ويشمل ذلك دور هوكي بيرس في مسلسل M*A*SH التلفزيوني، ودوره كمحامي
طلاق في فيلم Marriage Story، الذي حصل على 6 ترشيحات
للأوسكار، يوم الإثنين 13 يناير/كانون الثاني. 

لكنه عُرِفَ أيضاً بعمله في مجال التثقيف العلمي، حيث كان ألن مقدِّم
سلسلة Scientific American Frontiers التي أنتجتها شبكة PBS الأمريكية، وكتب كتاباً علمياً بعنوان «If I Understood You, Would I Have This Look on My Face?»، بالإضافة إلى
مدونة Clear+Vivid الصوتية. 

إلى ذلك أنشأ ألن مركز Alan Alda Center for
Communicating Science بجامعة ستوني بروك في نيويورك، ما أفضى إلى
إنشاء شركته التي تعمل في مجال التواصل، والتي درَّبَت 15 ألفاً من القيادات
العلمية على الصعيد الوطني. 

نشاطه في مجال التثقيف العلمي كان حافزاً لكي يحوز ألن ميدالية الصالح
العام في عام 2016، من الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم. 

الممثل الأمريكي من ناحية أخرى يقضي الكثير من الوقت في تحسين وتوسيع
نطاق برنامج التدريب، والذي ينظمه معلّمون من مختلف المجالات في ورش عمل لمدة
يومين غالباً. 

حيث يقول: «لدينا القدرة على مساعدة العلماء على التحدُّث بطريقة
لا يفهمها الناس فحسب، بل ويرون أنها مرتبطة بحياتهم الخاصة». 

في إطار موازٍ، أثبتت الاستقصاءات الوطنية والدراسات، أن العامة
مهتمون بالعلوم والطب، وأن الكثير من الأشخاص لديهم إلمام كبير بكليهما. لكن هناك
الكثيرون ممن يكافحون للوصول إلى المعرفة. فقد كشف مسحٌ للمجلس الوطني الأمريكي
للعلوم في عام 2018، أن الكثير من العامة لا يستوعبون الحقائق الرئيسية حول أشياء
مثل الجينات الوراثية والمضادّات الحيوية والتطوّر.

لذلك فنقص التثقيف هو عاملٌ مؤثر، وكذلك الطابع سريع التغيُّر
للتكنولوجيا. في الأعوام الأخيرة،  ابتكرت التكنولوجيا تقنيّات معقّدة مثل CRISPR-Cas9 (كاس 9، أو البروتين المتعلِّق بكريسبر 9)،
وهي أداة تعديل جينيّ.

إلى ذلك، فمن المقرر أن تبدأ ورش العمل، في يونيو/حزيران، وستكون
ملائمة في البداية للعاملين في مجالات علوم الحياة، وهي واحدة من أكبر المجالات في
كاليفورنيا. ومن المتوقع أن يخدم البرنامج مجالاتٍ واسعة من العلوم والطب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى