منوعات

باحثون يؤكدون أن لوحة رسمها فان غوخ لنفسه وهو مريض أصلية وليست مزيفة

خلص باحثون عكفوا ست سنوات على دراسة لوحة نادرة رسمها الفنان فان غوخ
لنفسه، إلى أنها أصلية بريشة العبقري الهولندي، بعد أن ثارت شكوك على مدى عقود،
تفيد بأنها مزيفة.

حيث قال متحف فان غوخ في أمستردام، الإثنين 20 يناير/كانون الثاني
2020، إن تلك اللوحة على الأرجح هي العمل الفني الوحيد الذي عُرف أن فان غوخ
رسمه خلال معاناته نوبة ذهان
في صيف عام 1889، دخل خلالها المستشفى في مدينة
سان ريمي الفرنسية.

عانى فان غوخ المرض العقلي والنفسي خلال حياته، وتوفي منتحراً بالرصاص
وعمره 37 عاماً، في 1890.

إلى ذلك اشترى متحف النرويج الوطني اللوحة في عام 1910 مقابل عشرة
آلاف فرنك فرنسي، وهو مبلغ قد يعادل ما يفوق قليلاً مئة ألف يورو، اليوم، بناء على
حسابات تقديرية.

لكنَّ مسألة أصالة اللوحة أصبحت محل نقاش بين الخبراء بعد مقال نُشر
في دورية دولية معنيَّة بالفن في 1970، قال إن مجموعة الألوان والأدوات المستخدمة
مثل سكين الرسم تختلف كثيراً عن لوحات أخرى رسمها لنفسه.

قال لوي فان تيلبورخ، وهو باحث كبير بمتحف فان غوخ، إن فحصاً تفصيلياً
للعمل الفني أثبت أن المشككين في أصالته كانوا على خطأ.

تيلبورخ قال للصحفيين خلال عرض للعمل الفني قبل إتاحته للجمهور:
«إذا فحصت اللوحة بالكامل.. فسترى أن هناك بحقٍّ أوجه تشابه بينها وبين أعمال
فان غوخ الأخرى».

أضاف أن الاختلافات التي أثارت الشك منذ البداية كانت في الحقيقة
مقصودة، إذ سعى بها فان غوخ لتصوير حالته العقلية المتدهورة، باستخدام ألوان
ودرجات داكنة أكثر ومعكّرة بدلاً من درجات الأزرق والأخضر المليء بالحياة والتي
كان يستخدمها في أعماله الأخرى.

قال: «نرى مريضاً مرتعباً. شخص ينظر إلى نفسه في المرآة ويرى
شخصاً تغيَّر للأبد»، مشيراً إلى أن اللطخات الضبابية التي وضعها بِطلاء
إضافي كانت محاولة منه «لجعلها (اللوحة) تبدو أقل حيوية».

كما كشفت تحاليل فنية جديدة أن اللوحة تحتوي على الأصباغ ذاتها التي
ظهرت في لوحات أخرى للرسام الشهير، كما وافق لوح الرسم ذاته أعمالاً أخرى له بما
يتناقض مع مزاعم سابقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى