آخر الأخبارتراند

منظمة “إعلاميون حول العالم” برئاسة نائب رئيس المنظمة الدكتور محمد رمضان تشارك فى الإئتلاف العالمى للمصريين فى الخارج بمؤتمر أمستردام لإحياء الذكرى التاسعة لثورة 25 يناير

من فرنسا الى أمستردام عاصمة هولندا

الخبير والمحلل السياسى

دكتور محمد رمضان

نائب رئيس منظمة “إعلاميون حول العالم”

من باريس – فرنسا إلى بروكسل لحضور المؤتمر

شاركت منظمة “إعلاميون حول العالم” بمؤتمر الإئتلاف العالمى للمصريين فى الخارج مع منظمة تضامن فى مدينة أمستردام عاصمة هولندا أعضاء المنظمة فى فرنسا سافروا فى فجر يوم 25 يناير وذلك للتأكيد أن ثورة 25 يناير مازالت موجودة سواء فى الداخل المصرى أم فى الخارج يرعاها مصريين يفضلون الموت على ترك هذه الثورة العظيمة والنصر قادم لامحالة.

المكتسبات التي حققتها الطبقات الشعبية المصرية على مدار عشرات السنوات، حيث تعرضت الى أفظع عمليات السرقة والنهب في فترة حكم السادات وما مثله من إدخال مصر الى ساحة الاذدناب للقوى الامبريالية العالمية والرأسمال العالمي. الا ان هذه الحملة من سرقة مقدرات الشعب المصري لم تتوقف مع انتهاء عهد السادات واغتياله بل تمادت أكثر في فترة حسني مبارك خصوصا في نهاية الثمانينات حيث الفترة “الذهبية” للسياسات النيوليبرالية العالمية والتي دفعت بالحكومة المصرية لخصخصة القسم الأكبر من الشركات الحكومية والمؤسسات الحكومية الى أيد خاصة تحت الذريعة الممجوجة اياها والمستعملة في جميع انحاء العالم، ان هذه الشركات لا تربح وانها عبء على الدولة وعلى المجتمع وهو الامر الكاذب في طبيعة الحال حيث ان من بين 314 شركة حكومية مصرية كانت 260 منها ربحية وهو الأمر الذي لم يمنع نظام مبارك من خصخصتها بأغلبيتها المطلقة وببيعها بأبخس الأثمان.


في السنوات القليلة التي سبقت الثورة المصرية تغولت التقاطبات الطبقية في مصر بشكل غير مسبوق، وهو الأمر الذي أدى الى حراك شعبي ونقابي في السنوات السابقة لـ 2011 فعلى سبيل المثال كان هناك مظاهرات واضرابات مصانع غزل المحلة الكبرى في العام 2008، والتي أظهر فيها العمال وعيا نقابيا حقيقيا حيث احتل أكثر من 20 الف عاملة وعامل شوارع البلاد وهو الأمر الذي استمر لاحقا بخلق حركات مثل 6 أبريل ومنظمات شبابية وعمالية، لتكون هذه في بداية الـ 2011 لب الحركة الثورية التي ستقود الثورة في 25 يناير.

ونحن لا يمكننا القول ان الثورة المصرية قد انتهت. ان النظرة السريعة الى ثورات العالم المختلفة تعلمنا ان الثورات هي عمليات للمدى البعيد تتقدم وتتراجع نتيجة لعوامل “موضوعية” من الصراعات الطبقية والاجتماعية المختلفة، ولكن ليس أقل أهمية من ذلك هنالك العوامل الذاتية وهو وجود جهاز قادر على ترجمة التفاعلات الموضوعية وعلى قيادة الجماهير الثائرة نحو أفق ثوري حقيقي يتجاوز الموجود. أعتقد ان 25 يناير هي محطة أمل وإشعاع وعلى الرغم من الاخفاق الذي حدث لهذه التجربة لاحقا الا انه من المبكر نعي التغييرات الثورية في مصر من جهة، ومن جهة أخرى أثبتت هذه الثورة ان الشعوب العربية ككل الشعوب قد تصبر وتمهل طويلا جدا ولكنها لا تهمل. ومع الخطاب والتنظيم الثوري الحقيقي فإن لا الرأسمال العسكري ولا الرأسمال الاسلاموي محصن في وجه ثورات شعبية حقيقية، والدليل على ذلك “جمهورية ميدان التحرير” وشعار “عيش، حرية، عدالة اجتماعية”.

إما النصر وإما الموت بكرمة وعزة وهي رسالة حب لشباب ثورة 25 يناير المصرية الذين فرمتهم أحذية العسكر وألسنة القوى الدينية.

أن الجماهير المنتفضة على أخطبوط رجال الأعمال الفاسدين استفادت في السودان والجزائر من إعادة تدوير الديكتاتورية المصرية، وستكون هذه مقدمة لكل ثورة عربية من المحيط إلى الخليج، فالشارع هو السيد وهو الحاكم حتى يتنحى عن الطريق اليونيفورم ، المعسكر ، الدبابة !

اللهم ألهم كل عربي نفحة من شجاعة الفرسان فمن حق العرب أن يتنفسوا الحرية كأكثر شعوب الأرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى