لايف ستايل

البرشاويات تزين سماء العرب هذا الصيف.. أجمل زخات الشهب لعام 2020

إذا كنت من محبي التأمل في السماء، وتجد متعتك في النظر إليها، ففي الغالب تنتظر زخات الشهب الشهيرة التي تمنحك الفرصة لمشاهدة إحدى أروع الظواهر المتحركة في السماء. إليك أجمل زخات الشهب لعام 2020.

يمتلئ الفضاء بمليارات النيازك التي تدور حول الشمس، وعند دخول تلك النيازك إلى الغلاف الجوي للأرض يطلق عليها شهب أو Meteors. ويمكن للراصد رؤية الشهاب على هيئة وميض في سماء الليل نتيجة احتراق النيزك فور دخوله الغلاف الجوي.

نتعرف أولاً إلى المذنبات، وهي عبارة عن كرات ثلجية من الغازات المجمدة والصخور والغبار التي تدور حول الشمس، وتعتبر أجساماً صغيرة جداً مقارنة بالنظام الشمسي.

يُطلق على الجسم الرئيسي للمذنب النواة، ويمكن أن يحتوي على الماء المتجمد والميثان والأمونيا وثاني أكسيد الكربون.

عندما يكون مدار المذنبات قريباً من الشمس، تبدأ الجسيمات بالتسامي (تحول المادة من حالة صلبة إلى حالة غازية) عندما ترتفع درجة حرارتها.

يبدأ الجليد على سطح النواة بالتحول إلى غاز، مكوناً سحابة غازية تسمى (كوما Coma).

ويعمل الإشعاع الصادر عن الشمس على دفع جزيئات الغبار بعيداً عن السحابة لتشكل ذيلاً يمتد لمئات الأميال.

تترك المذنبات وراءها حطاماً يسمى نيازك، يمكن أن يؤدي إلى زخات الشهب على الأرض، فعند مرور كوكب الأرض أثناء دورانه، عبر هذا الحطام، تدخل أجزاء منه بكثرة عبر الغلاف الجوي بسرعات كبيرة تصل إلى 75 كيلومتراً في الثانية، فنرى توهجها ولمعانها في ليالٍ معينة من السنة فيما يعرف بزخات الشهب.

وعلى قدر كثافة الحطام المخلف عن المذنبات، يكون كثافة ما يمكن رصده في السماء من شهب.

عادةً ما تتم تسمية زخات الشهب وفقاً لكوكبة قريبة من المكان الذي تظهر فيه الشهب في السماء، ولكن ولا علاقة للشهب بتلك الكوكبة؛ إنما يرى الراصد أن الشهب تخرج من تلك النقطة في السماء لا أكثر.

يمكن لزخة شهب الرباعيات إنتاج 100 شهاب في الساعة، وتمتد ذروتها لعدة ساعات فقط في مساء الرابع من يناير/كانون الثاني حتى الفجر. 

تبدو شهب زخة الرباعيات كأنها تنطلق من كوكبة التنين، كما أن مذنب EH1 2003 هو المسؤول عن كل الشهب التي تراها في تلك الزخة الكبيرة.

إذا فاتتك زخة شهب الرباعيات، فلا تندم، فلا نزال في بداية العام، ولا يزال أمامك العديد من زخات الشهب الأخرى التي يمكنك الاستمتاع برصدها.

تستمر شهب القيثاريات في الانطلاق في السماء من حوالي 16 إلى 25 أبريل/نيسان، وتكون ذروتها في ليلة الثالث والعشرين من الشهر ذاته، ومن المتوقع أن ترصد ما بين 10 إلى 20 شهاباً في الساعة إذا كنت جالساً في منطقة مظلمة بعيداً عن أضواء المدن الصاخبة.

في بعض الأحيان تحدث طفرات غير متوقعة ينشأ عنها إمكانية رصد ما قد يصل إلى 100 شهاب في الساعة.

يبدو للراصدين أن
الشهب تنطلق من نجم فيغا التابع لكوكبة القيثارة، في حين أنها ناشئة من حطام مذنب
ثاتشر (I 1861).

يمكنك رصد ما بين 20 إلى 60 شهاباً في الساعة قبل فجر يوم السادس من مايو أيار، ولأن القمر سيكون مضيئاً هذا العام، فمن الممكن مشاهدة الشهب، ولكن بأعداد أقل في الليالي السابقة والتالية.

تنبع زخة شهبة إيتا
الدلويات ظاهرياً من كوكبة الدلو، ويتسبب في ظهورها حطام مذنب 1ب/ هالي.

تشع شهب دلتا الدلويات قرب نجم دلا في كوكبة الدلو، ويمكن أن يصل الحد الأقصى للشهب التي يمكن رؤيتها خلال ساعة إلى 20 شهاباً خلال فترة تتراوح بين 27 إلى 30 يوليو/تموز.

في ذروة زخة الشهب
في 29 يوليو/تموز يمكن رصد أكبر عدد ممكن من الشهاب في ساعات الفجر، والمسؤول عن
وجود تلك الشهب هو مذنب 96ب/ ماتشولز.

زخة البرشاويات، من أروع الزخات التي يمكن رصدها في الوطن العربي وتبدأ من 17 يوليو/تموز حتى 24 أغسطس/آب، وتبلغ ذروتها في 12 أغسطس/آب من كل عام، وسميت نسبة إلى كوكبة برشاوش التي تظهر وكأن الشهب منبعثة منها.

ويصل عدد الشهب التي يمكن رصدها من 80 إلى 100 شهاب في الساعة الواحدة.

كل شهاب من البرشاويات هو قطعة صغيرة من مذنب 109 ب/ سويفت تتل Swift-Tuttle، الذي يتم دورته حول الشمس مرة كل 135 عاماً.

في ليلتي 21 و22 أكتوبر/تشرين الأول في هذا العام 2020، تكون الليلة مظلمة بلا قمر، مما يسهل رؤية ما بين 10 إلى 20 شهاباً في الساعة.

تسمى الشهب في تلك الليلة شهب الجباريات، لأنها تبدو وكأنها كرات نارية خرج من كوكبة الجبار الشهيرة، ولكن في الحقيقة تلك الشهب ما هي إلا حطام تركه مذنب 1ب/ هالي أثناء دورانه حول الشمس.

في وقت متأخر من ليل الرابع إلى فجر الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2020، تنتشر زخة شهب الثوريات الجنوبية، التي تبدو وكأنها تنبعث من كوكبة الثور. 

بالرغم من قلة عدد الشهب التي يمكن رصدها من هذه الزخة، والتي تقدر بحوالي 10 شهب في الساعة، إلا أنها تتميز بالسطوع والتوهج. 

تحدث زخة شهب الثوريات الجنوبية نتيجة مرور كوكب الأرض عبر حطام خلفه نيزك 2ب/ انكي أثناء دورانه حول الأرض.

لالتقاط أكبر قدر ممكن من زخة شهب الأسديات في 2020، عليك تحري ليلة 18 نوفمبر/تشرين الثاني في وقت الفجر. يمكنك آنذاك رصد ما بين 10 و20 شهاباً في الساعة، تبدو جميعها وكأنها تنطلق من كوكبة الأسد.

تحدث زخة شهب الأسديات نتيجة دخول بعض حطام مذنب 55ب/ تمبل-تتل إلى الغلاف الجوي للأرض.

تظهر زخة شهب التوأميات في الفترة من 4 حتى 17 ديسمبر/كانون الأول، وتصل أوجها يوم 14 ديسمبر/كانون الأول. ويصل عدد الشهب التي يمكن رصدها 100 شهاب في الساعة الواحدة.

يمكن رصد أكبر عدد ممكن من الشهب في الساعات الأولى بعد منتصف الليل إلى الساعة الثانية صباحاً. 

ولأن تلك الليلة
تتزامن مع القمر الجديد، فهذا يوفر ليلة مظلمة يمكن خلالها رصد عدد جيد من الشهب
الناتجة عن حطام مذنب 3200 فاثيون.

تنشط زخة شهب الدبيات كل عام في الفترة من 17 إلى 26 ديسمبر/كانون الأول، وتصل ذروتها في الثالث والعشرين من الشهر ذاته.

يمكن رصد الشهب وكأنها تنطلق من كوكبة الدب الأكبر، ليصل عددها إلى حوالي 10 شهب في الساعة. 

تنتج شهب الدبيات من حطام مذنب 8ب/ تتل، ويتوافق رؤيتها مع عبور الأرض في المكان الذي مر به المذنب وترك حطامه فيه.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى