آخر الأخبار

بعد خلاف استمر 5 سنوات.. السعودية والكويت تبدآن باستئناف إنتاج النفط من المنطقة المقسومة

قالت وكالة رويترز، الأحد 2 فبراير/شباط 2020، إن الكويت والسعودية بدأتا الأعمال التحضيرية، لاستئناف إنتاج النفط الخام من حقلين يقعان في المنطقة المحايدة بين البلدين، مع نهاية الشهر الجاري، حيث يشارك البلدانِ في تشغيلهما بإنتاج تجريبي. 

لماذا الحدث مهم؟ ستؤدي إعادة إنتاج النفط إلى دعم اقتصاد السعودية والكويت، كما أنها تمثل نهاية خلاف بينهما، مستمر منذ خمسة أعوام، على المنطقة المعروفة بالمنطقة المقسومة. ويمكن من خلال استئناف الإنتاج في حقلين بهذه المنطقة أن يضخ البلدانِ ما يصل إلى 0.5 بالمئة من إمدادات النفط العالمية.

تفاصيل أكثر: مسؤول نفطي في الكويت تحدث لوكالة رويترز -طالباً عدم ذكر اسمه- قال إن الإنتاج سيبدأ في حقل الخفجي بعشرة آلاف برميل يومياً، وذلك بحلول 25 فبراير/شباط 2020، مضيفاً أنها «كمية كافية لاختبار كل المنشآت وكفاءتها التشغيلية».

لكن في مرحلة لاحقة مُحددة في أغسطس/آب 2020، فإن الحقل سيضخ نحو 60 ألف برميل يومياً.

في السياق ذاته، قال المسؤول الكويتي إن الإنتاج سيبدأ من حقل الوفرة بواقع عشرة آلاف برميل يومياً، في أواخر مارس/آذار 2020، ومن المتوقع أن يزيد الإنتاج إلى 80 ألف برميل يومياً من الحقل بعد ستة أشهر من بدء الإنتاج التجريبي.

أما بعد عام من بدء الإنتاج التجريبي في كلا الحقلين، فإن المسؤول الكويتي قال إنه من المتوقع أن يصل الإنتاج من حقل الخفجي إلى 175 ألف برميل يومياً، ومن حقل الوفرة إلى 145 ألفاً. 

من جانبها، قالت صحيفة «الراي» الكويتية، الأحد، إن الإنتاج من حقل الخفجي سيبدأ في نهاية فبراير/شباط، وإنه بدأ بالفعل اختبارُ أنابيب النفط والغاز والمنشآت الخاصة بهما.

عودة إلى الوراء: تشغّل حقل الخفجي شركة عمليات الخفجي المشتركة، وهي مشروع مشترك بين الشركة الكويتية لنفط الخليج، وشركة أرامكو لأعمال الخليج، التابعة لشركة النفط السعودية العملاقة «أرامكو». 

كانت الشركة تنتج ما بين 280 و300 ألف برميل يومياً من الخام العربي الثقيل قبل إغلاق الحقل، لأسباب بيئية، في عام 2014.

أما حقل الوفرة فهو مغلق منذ عام 2015، وتبلغ طاقته الإنتاجية نحو 220 ألف برميل يومياً، وتتولى تشغيل الحقل شركة شيفرون الأمريكية لحساب الحكومة السعودية.

يأتي استئناف الإنتاج النفطي، في وقت تخفض فيه السعودية والكويت إمداداتهما من النفط، في إطار اتفاق بين أوبك وروسيا ومنتجين آخرين، وينتهي العمل بالاتفاق في مارس/آذار 2020. 

يُذكر أنه في ديسمبر/كانون الأول 2019، صرح وزير الطاقة السعودية الأمير عبدالعزيز بن سلمان، لوكالة رويترز، بأن استئناف الإنتاج من الحقلين لن يؤثر في التزام البلدين اتفاق أوبك.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى