كورونا ينقذ صينية من الاعتداء عليها! رجل تسلل لمنزلها وهي نائمة فأوهمته بأنها مصابة وهرب مرعوباً
أبعدت امرأة صينية أحد اللصوص الذي حاول الاعتداء عليها وهي مستلقية على الفراش، من خلال التظاهر بالإصابة بنوبة سعال وبفيروس كورونا الغامض المتفشي في الصين، الذي قتل حتى الأربعاء 5 فبراير/شباط 2020، 493 شخصاً، وأصاب 24597 آخرين.
ما الذي حدث؟ كانت الضحية ترقد نائمةً حينما تسلل الدخيل إلى منزلها وسار إلى غرفة نومها، فقد حاول المتسلل الإطباق على رقبتها وتغطية فمها والتعدي عليها عندما استيقظت وصرخت بصوت مرتفع، وفقاً لما ذكرته صحيفة Mirror البريطانية عن وسائل إعلام صينية محلية، الثلاثاء 4 فبراير/شباط 2020.
لكن الضحية سريعة البديهة بدأت في السعال، وقالت للرجل: «لقد عدت حالاً من ووهان ولدي بالفعل بعض أعراض العدوى؛ لذلك بقيت في المنزل وعزلت نفسي».
أصابت المرأة السارق بالرعب، فالتقط بسرعة هاتف المرأة الذكي من على الطاولة المجاورة لسريرها، وما يقرب من 9 جنيهات إسترلينية (12 دولاراً تقريباً) من حقيبتها قبل أن يهرب من المنزل.
توقيف السارق: لاذ السارق البالغ من العمر 25 عاماً بالفرار، ويُعتقد أنه لم يملك أي مال، وأنه دخل في خلاف مع أقاربه أجبره على مغادرة منزله، لذلك قرر سرقة شخص ما، واقتحم منزل امرأة.
من جانبها، أكدت شرطة مدينة جينغشان جنوب الصين وقوع الحادث عبر منشور على إحدى منصات التواصل الاجتماعي، وقالت إن المشتبه به رهن الاعتقال.
خوف من الفيروس: تعيش المدن الصينية أجواء قلق ورعب من تفشِّي فيروس كورونا القاتل فيها، وقد فرضت السلطات حجراً صحياً على 16 مدينة ليصل عدد الخاضعين إلى حجر صحي لـ 45 مليون شخص.
في مدينة ووهان لوحدها وهي بؤرة تفشي فيروس كورونا، وضعت السلطات سكانها البالغ عددهم 11 مليون نسمة تحت الحجر الصحي، وأصبحت شوارعها خالية من المارة، وباتت تشبه مدينة الأشباح.
يزيد الفيروس من قلق الصين والعالم؛ لأنه أصبح يحصد قتلاه بالعشرات يومياً، أما المصابون فيزداد عددهم بالآلاف، وسط غياب علاج مُجدٍ للفيروس الذي تجاوز في عدد ضحايا فيروس سارس القاتل الذي انتشر في الصين عام 2003، وتسبب في قتل 349 شخصاً وإصابة 5332.
نظرة أقرب إلى الفيروس: «كورونا الجديد» الذي بات يسمى «فيروس ووهان» ينتقل عن طريق الجو في حالات التنفس والعطس والسعال.
من أول أعراضه ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، والإسهال، وفي المراحل المتقدمة يتحول إلى التهاب رئوي، وفشل في الكُلى، قد ينتهي بالموت.
