آخر الأخبار

متهمون بجرائم حرب وتعذيب باليمن.. دعوى قضائية ضد مسؤولين إماراتيين كبار في بريطانيا وأمريكا وتركيا

قدمت شركة
محاماة بريطانية طلبات للسلطات البريطانية والأمريكية والتركية للقبض على مسؤولين
كبار من الإمارات؛ للاشتباه في ارتكابهم جرائم حرب وتعذيباً باليمن. وقال محامو
الشركة في الشكوى، إن الإمارات و “مرتزقة” تابعين لها كانوا مسؤولين عن
تعذيب وجرائم حرب ضد مدنيين باليمن في 2015 و2019. وذكرت الشكوى أسماء مسؤولين
عسكريين وسياسيين إماراتيين كبار كمشتبه بهم.

سياق الحدث: يأتي تحريك الدعوى القضائية، بعد
يومين من إعلان الإمارات سحب قواتها التي كانت تشارك ضمن “التحالف
العربي”، في مواجهة الحوثيين باليمن. غير أن تقارير أشارت إلى أن أبوظبي رغم
إعلان انسحابها فإنها تركت خلفها جيشاً قوامه 200 ألف جندي يدينون بالولاء لها.

صورة أوضح: قدمت شركة ستوك وايت للمحاماة هذه
الشكاوى، الثلاثاء 11 فبراير/شباط 2020، استناداً لمبدأ “الولاية القضائية
العالمية”، الذي ينص على أن البلدان ملزمة بالتحقيق في انتهاكات اتفاقية جنيف
المعنية بجرائم الحرب بغض النظر عن مكان ارتكابها. ورفعت الشركة الشكاوى لشرطة
لندن ووزارتي العدل الأمريكية والتركية نيابة عن عبدالله سليمان عبدالله دوبله،
وهو صحفي، وعن صلاح مسلم سالم الذي قُتل شقيقه في اليمن.

بينما قال
محاموهما في الشكوى، إن الإمارات و “مرتزقة” تابعين لها كانوا مسؤولين
عن تعذيب وجرائم حرب ضد مدنيين باليمن في 2015 و2019. وذكرت الشكوى أسماء مسؤولين
عسكريين وسياسيين إماراتيين كبار كمشتبه بهم.

في حين امتنعت
متحدثة باسم الإمارات عن التعقيب وكذلك متحدث باسم شرطة لندن. ولم ترد وزارة العدل
الأمريكية والسفارة التركية في لندن حتى الآن على رسائل بالبريد الإلكتروني لطلب
التعقيب.

بينما قال
هاكان جاموز رئيس قسم القانون الدولي في شركة ستوك وايت للمحاماة: “المشتبه
بهم يقيمون في الإمارات والولايات المتحدة ولا يقيمون في بريطانيا أو تركيا…
لكنهم يسافرون إلى بريطانيا باستمرار”. وأضاف: “طلبنا من الشرطة مراقبة
دخولهم إلى البلدان المذكورة”.

عودة إلى الخلف: في أكتوبر/تشرين الأول 2018، كشف
موقع “بازفيد” الأمريكي منح الإمارات دور الوساطة للقيادي المفصول من
حركة “فتح” الفلسطينية، محمد دحلان؛ للتعاقد مع شركة الأمن الأمريكية
الخاصة “سباير أوبريشن”، ابمكونة من عسكريين سابقين بالقوات الخاصة
الأمريكية، بهدف تشكيل فرقة مرتزقة، مهمتها اغتيال شخصيات سياسية ودينية مقربة من
حزب الإصلاح اليمني.

كما نقل الموقع
عن أبراهام غولان، القائد السابق لبرنامج الاغتيالات في فرقة المرتزقة التي
استأجرتها الإمارات باليمن، وهو متعاقد أمني مجري-إسرائيلي، أن برنامج الاغتيالات
المستهدفة في اليمن جاء “بتكليف من دولة الإمارات”.

أوضح أيضاً أن
الصفقة التي جلبت المرتزقة الأمريكيين إلى عدن “تم الاتفاق عليها خلال وجبة
غداء في مطعم إيطالي بنادي الضباط في قاعدة عسكرية إماراتية بأبوظبي، كان مضيفهم
فيها محمد دحلان”.

حسب الموقع
الأمريكي، كان لدى فرقة المرتزقة مهمة في ليلة 29 ديسمبر/كانون الأول 2015، هي
اغتيال “إنصاف علي مايو”، زعيم بحزب الإصلاح السياسي الإسلامي. 

حرب السنوات
الخمس
:
الإمارات شريك رئيسي في تحالف تقوده السعودية وتدخّل باليمن في مارس/آذار 2015؛
لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي أخرجها الحوثيون من العاصمة صنعاء في
نهاية 2014. وفي يوليو/تموز قالت الإمارات إنها تقوم بسحب قواتها من اليمن، لكنها
ظلت جزءاً من التحالف.

كما توجد وحدة
لجرائم الحرب بإدارة مكافحة الإرهاب في شرطة لندن، مهمتها التحقيق في مزاعم جرائم
الحرب والتعذيب.

إذ سبق أن
حاكمت بريطانيا مواطنين أجنبيين لارتكاب جرائم حرب في بلدان أخرى منذ مطلع الألفية
الثالثة بموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية، حيث حكمت بسجن مواطن أفغاني يدعى
فريادي زرداد 20 عاماً في 2005؛ لاتهامه بالتعذيب واحتجاز رهائن. وفي 2016 برأت
محكمة أولد بيلي للجنايات في لندن الكولونيل النيبالي كومار لاما من تهم تعذيب.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى