آخر الأخبار

قتال شرس في سراقب الاستراتيجية بإدلب.. روسيا تنشر شرطتها العسكرية، وتركيا تقصف مواقع للأسد

تدور مواجهات عنيفة في مدينة سراقب بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا، بين قوات المعارضة مدعومة من تركيا، وقوات نظام بشار الأسد بإسناد روسي، في حين نشرت روسيا شرطة عسكرية بأجزاء من المدينة، بينما واصل الجيش التركي قصفه لمواقع النظام هناك.

التطور الأحدث: وكالة الأنباء الرسمية في سوريا “سانا” قالت، الإثنين 2 مارس/آذار 2020، إن قوات الأسد دخلت إلى مدينة سراقب بعد طرد المعارضين منها، لكن المعارضة نفت سيطرة النظام بالكامل على المدينة، وأكدت أنها تخوض مواجهات شرسة ضد قواته. 

من جانبها، نقلت وكالة رويترز عن مصادر في فصائل المعارضة قولها إن الاشتباكات تتركز في المناطق الغربية من سراقب، في حين ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارضة “تحاول استعادة سيطرتها على المدينة”. 

في الموازاة مع المعارك، قال معارضون للأسد إن طائرات مسيرة تركية تقصف مواقع لجيش النظام في سراقب، مشيرين إلى أن الجيش التركي أصاب منصتين على الأقل لإطلاق الصواريخ، في حين أعلنت فصائل المعارضة أنها أسقطت طائرة مسيّرة إيرانية في منطقة رويحة جنوب إدلب تشارك في العمليات العسكرية لقوات الأسد.

في الجانب المقابل، أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل أحد الجنود الأتراك وإصابة آخر في قصف لقوات النظام على إدلب، موضحةً أن “الجيش التركي ردّ فوراً وبشكل كثيف على أهداف قوات النظام في المنطقة ودمرها بالكامل”.

أهمية سراقب: في أقل من شهر تبادلت قوات النظام والمعارضة السيطرة على سراقب، فيما يعكس أهميتها سواء لكونها بوابة لمدينة حلب الشمالية التي تسيطر عليها قوات الأسد، أو لمدينة إدلب في الغرب التي تسيطر عليها المعارضة.

كما أن المدينة تقع على تقاطع طريقي M5 (الذي يربط بين دمشق وحلب)، وM4 (الذي يربط بين اللاذقية على الساحل السوري غرب البلاد ومدينة حلب). 

عقب دخول قوات النظام لأجزاء من مدينة سراقب، سارعت روسيا إلى نشر قوات عسكرية تابعة لها في المدينة، حيث قال: “مركز المصالحة الروسي في سوريا” إنه تم “نشر الشرطة العسكرية الروسية في سراقب جنوب إدلب لضمان الأمن وحركة السير على الطريقين الدوليين M4 – M5″، وفقاً لما ذكره موقع “روسيا اليوم”.

عودة للوراء: تأتي هذه التطورات في سراقب عقب تصعيد لافت في القتال بين تركيا وقوات الأسد، وكانت أنقرة قد أطلقت اسم “درع الربيع” على العملية ضد النظام، مشيرةً إلى أنها تهدف إلى “إيقاف المجازر، والهجرة، والتطرف”. 

بعد الإعلان عن اسم المعركة اندلعت حرب طائرات في سماء إدلب، حيث أعلن النظام إسقاط 3 طائرات تركية مسيّرة، في حين قالت تركيا إنها أسقطت طائرتين حربيتين للنظام وهو ما أكده الأخير. 

وسط هذا التصعيد الميداني سيلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في روسيا، يوم الخميس 5 مارس/ آذار لبحث التطورات في إدلب. 

كانت تركيا وروسيا، اللتان اقتربتا أكثر من أي وقت مضى من المواجهة المباشرة في سوريا، قد تبادلتا في الأيام القليلة الماضية التهديدات بشأن المجال الجوي، بينما يقول مسؤولو البلدين إنهم يأملون بأن يسفر لقاء أردوغان وبوتين عن تهدئة. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى