سياسي ديمقراطي: إذا فاز ترامب بالانتخابات القادمة فعلينا شراء أسلحة، قد تندلع حرب أهلية

دافع أحد المرشحين
الديمقراطيين للكونغرس الأمريكي عن تعليقات كان قد أدلى بها على وسائل التواصل
الاجتماعي، أشار فيها إلى أنه سيمارس حقه المنصوص عليه بموجب التعديل الثاني من
الدستور الأمريكي والمتعلق بحق المواطنين في حمل السلاح والاحتفاظ به، في حالة
إعادة انتخاب الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.

ريان فارار وفق مجلة Newsweek
الأمريكية، من بين مجموعة كبيرة من المرشحين تضم 14 مرشحاً، يتنافسون على أول مقعد
للكونغرس في مقاطعة بشمال غربي إنديانا.

كان فارار غضب، على نحو خاص، من التقارير التي أفادت بأن ترامب دعا
وزارة العدل إلى تخفيف الحكم القاضي بسجن مستشاره السابق روجر ستون، بعد إدانته
بالكذب على الكونغرس، والشهادة الزور، وعرقلة تحقيقات الكونغرس.

دون تحذيره على تويتر، كتب فارار تغريدة على موقع تويتر، الأربعاء 12 فبراير/شباط 2020، يقول فيها: “إذا أعيد انتخاب ترامب، فسأصبح أحد هؤلاء المتمسكين بتطبيق (التعديل الثاني)، لم أكن لأعتقد أن يصل الأمر إلى هذه النقطة، لكن المرء يجب أن يكون مستعداً للوقوف في وجه الاستبداد بأي وسيلة. وأنا أدعو كثيراً من أصدقائي إلى التفكير في اتخاذ إجراءات مماثلة. صوِّت أولاً، لكن فكِّر في هذا أيضاً”.

If Trump gets reelected, I’m going to become one of those “second amendment people.” I never thought it would come to this, but I must be prepared to stand against tyranny by any means. I encourage many of my friends to consider taking similar actions. VOTE first, but be thinking

يمتلئ حساب فارار على موقع تويتر، والذي يتابعه 3600 شخص، بكثير من
الانتقادات اللاذعة لترامب والجمهوريين، ومنها تغريدةٌ مفادها أن “الرئيس كان
يتسول إخراجه من المنصب على نحو مناسب، لكنهم أبوا إلا أن يعلنوه ملكاً”.

لكن زميله الديمقراطي ومرشح الكونغرس وعمدة مدينة هاموند، توماس
مكديرموت جونيور، قال إنه “لَأمر بالغ الخطورة”، من فارار “أن يغذي
نيران العنف”.

وقال في تصريحات لصحيفة The Times of Northwest Indiana: “إنها ذلك النوع
من الأشياء التي يفعلها ترامب. في رأيي، تُظهر هذه التعليقات أن الرجل ليس جاهزاً
للتحدث أمام الجماهير، على الرغم من أنه يترشح لأعلى منصب سياسي في شمال غربي
إنديانا”.

وقد رفض تلك التعليقات مرشح آخر، وهو جيم هاربر، الذي قال: “إن
دعوات العنف لا يجب التسامح معها”.

ظهر من جديد ليدافع عن فكريته، لكن فارار، القادم من بلدة “دي موت”، ولا يمتلك أي أسلحة، قال للإعلام إن تصريحاته لم تنطوِ على أي تهديد، وإنه ببساطةٍ “طرح الفكرة أمام العموم، ومفادها أنه ربما يجب على مزيد من الناس على يسار السلطة الحالية التفكيرُ في امتلاك أسلحة، لأنه على ما يبدو، فإن كثيراً من الأشخاص اليمينيين يظنون أنهم الوحيدون الذين يمتلكون أسلحة، وأنهم أحرار، إذا أرادوا، في التهديد بإعلان حرب أهلية، أو أي شيء من هذا القبيل، وهذا جيد ولا مانع. لكن (أنا) فقط أطرح فكرة أن الليبراليين أيضاً -كما يعلم الجميع- يمكنهم امتلاك أسلحة وحملها”.

أضاف فارار: “أعتقد أن التعديل الثاني من الدستور وُضع في
الواقع لكي يتمكن الناس من الوقوف في مواجهة الاستبداد إذا ظهر من جديد بأمريكا،
وأنا أعتقد الآن، تحت حكم هذا الرئيس، أننا ربما اقتربنا من أن نصبح تحت حكم
استبدادي بدرجة أكبر بكثير مما كان عليه الحال منذ زمن طويل جداً جداً”،
مضيفاً أن قرار وزارة العدل السعي لتخفيف عقوبة روجر ستون “يبدو كأنه شيء قد
تراه في روسيا، أو بألمانيا النازية بصراحة تامة”.

المصدر