ثقافة وادب

أسنان مسوسة وسمنة مفرطة.. معايير جمال غريبة لدى شعوب العالم

صحيح أن متطلبات الجمال الشائعة، مثل الشعر الجميل وشكل الجسم المتناسق والأسنان المثالية، ظلت بنفس الأهمية لدى السيدات دائماً، وعلى الرغم من أن الرغبة في الظهور بشكل جيد لم تتغير مع مرور الوقت فإن الموضة قد تغيرت بشكل كبيرن، لكن هناك معايير جمال غريبة.

فمن عصر لآخر، ومن شعب
لغيره تختلف معايير الجمال وتتباين، كلٌّ حسب المجتمع الذي نشأ فيه وثقافته،
فالسمنة مثلاً تعتبر عبئاً ثقيلاً على السيدات في الوطن العربي ويرغبن في التخلص
منها بينما في بلدان أخرى يرونها سمةً من سمة الجمال، وبالقياس نجد الكثير من
معايير الجمال. 

في هذا التقرير جمعنا لكم
بعضاً من معايير الجمال الغريبة في بعض الثقافات:

تعتبر الأسنان المعوجة من
معايير الجمال في اليابان، ويزداد الطلب من النساء والرجال عليها، ومؤخراً بدأ
ارتياد عيادات طب الأسنان في تزايد مطرد طلباً لهذا التعديل واسمه
“يايبا”.

تنتشر عمليات التجميل
بشكل واسع في كوريا الجنوبية، لكن أكثر العمليات طلباً هناك هي تعديل شكل الوجه
وجعله يشبه القلب، العملية المعقدة تعني تكسير العظام وإعادة تشكيل الوجه ما يسبب
ألماً رهيباً، إضافة لآثارها السلبية، ومن بينها صعوبة تناول الأطعمة الصلبة، التي
تحتاج لمضغ قوي، نتيجة إزالة بعض عظام الوجه ونحت عظم الذقن.

تعتبر السمنة المفرطة
مقياس جمال الفتاة في موريتانيا، لذلك تسعى الفتات هناك إلى تسمين أنفسهن خاصة قبل
الزواج لينلن إعجاب الرجال، وتجري عمليات التسمين بشكل مبالغ فيه أحياناً يتسبب
لهن في مشكلات صحية لاحقاً. 

تعتبر إيران من أكثر دول
العالم التي تجري عمليات تجميل الأنف، وتعتبر أنف القطة، أو الأنف المفطوس من
مظاهر الجمال، وتسعى السيدات للوصول إلى هذا الشكل بعد جملة من العمليات التي
يجرينها، حتى تحولت طهران إلى عاصمة لعمليات التجميل من هذا النوع.

يعتبر التايلانديون أن
البشرة الشاحبة واحدة من أهم معايير الجمال، سواء كان للرجال والنساء، فمن غير
الطبيعي أن تجد مستحضر تجميل لا يحتوي على مكوّن لتبييض البشرة، حتى أن الناس
يرتدون أقنعةً على الشواطئ لمنع بشرتهم من التلون بأي شكل، بسبب أشعة الشمس.

في بعض مناطق طاجيكستان
تعتبر الحواجب المتصلة من مظاهر الجمال، لذا تلجأ بعض الفتيات اللاتي لا يتمكّنّ
من جعلن حواجبهن متصلة بشكل طبيعي إما لزراعة شعر منطقة ما بين الحاجبين أو رسمها
بالكحل ومستحضرات التجميل. 

تعتبر
الندبات وتشريط الجلد ثقافة منتشرة في دول إفريقيا، وفي غينيا يلجأ الناس إلى حفر
أجسامهم وتشريطها بأشكال مختلفة من الندبات التي تعد من علامات الجمال لديهم، على
الرغم مما قد يعده آخرون في دول أخرى تشويهاً للجسد.

صحيح أن الأسنان البراقة وابتسامة هوليوود التي تتسم بالبياض الناصع
من سمات الجمال، إلا أن شعوباً أخرى تعتبر أنها ليست جذابة ما يكفي.

وكانت الأسنان السوداء تلاقي رواجاً كبيراً في إنجلترا، وقد أدى التنوع المتزايد للمواد الغذائية المتاحة من خلال التجارة إلى إدخال السكر إلى المجتمع.

وأصبحت مآدب السكر مفضلة لدى النخبة فزادت نسبة تسوس الأسنان، ونظراً
لكون الأثرياء وحدهم كانوا قادرين على تحمل تكلفة السكر، فأصبحت الأسنان السوداء
المسوسة وسيلة لإظهار مدى ثراء الشخص،

حتى أن بعض الأشخاص الذين كانوا يتمتعون بأسنان صحية تماماً قاموا
بطلائها باللون الأسود بشكل مصطنع لجعلها تبدو مسوسة، وبالتالي يظهر للجميع أنه
يمكنهم تناول الطعام الذي يحتوي على السكر يومياً.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى