آخر الأخبار

مستغلاً حرب الأسعار.. ترامب يعلن: سنملأ احتياطي النفط الاستراتيجي “حتى آخره”

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة
13 مارس/آذار 2020، إن الولايات المتحدة ستستغل أسعار النفط المنخفضة لتشتري كمية
ضخمة من الخام لتملأ احتياطياتها الاستراتيجية.

ترامب أوضح أنه “بناء على أسعار
النفط… وجهت وزير الطاقة لشراء كميات ضخمة من النفط الخام، بسعر جيد للغاية،
للتخزين ضمن الاحتياطي الاستراتيجي للولايات المتحدة.. سنملأه عن آخره”.

BREAKING: Trump says U.S. is buying ‘large quantities of crude oil’ for strategic reserves pic.twitter.com/TyYvDvI58A

قرار الرئيس الأمريكي يأتي بعد أن انهارت
أسعار النفط إلى حوالي 30 دولاراً للبرميل، بفعل تراجع الطلب الناجم عن انتشار
فيروس كورونا، وبعد أن شنّت السعودية وروسيا مطلع الأسبوع حرباً على حصص السوق، عن
طريق ضخ الخام بأقصى طاقة.

إذ قال مسؤول في وزارة الطاقة الأمريكية
إن الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، المخزن في سلسلة مغارات بامتداد سواحل تكساس
ولويزيانا، يستطيع استيعاب ما يصل إلى 77 مليون برميل إضافية من النفط. ولم يذكر
حجم النفط الذي سَيُشترى للتخزين في الاحتياطي، الذي يوجد فيه حالياً 635 مليون
برميل.

في وقت سابق، الجمعة، كشفت وكالة “رويترز”
أن السعودية عرضت على شركات تكرير كبرى في أوروبا أسعاراً غير مسبوقة لكميات مهمة
من نفطها، في سعيها للاستحواذ على حصة روسيا من النفط في السوق العالمية.

الوكالة أوضحت نقلاً عن خمسة مصادر تجارية،
أن السعودية تغمر أوروبا بالنفط عند أسعار منخفضة تصل إلى 25 دولاراً للبرميل،
مستهدفة بشكل خاص شركات التكرير الكبرى التي تعتمد على النفط الروسي في تصعيد
للصراع مع موسكو على الحصص السوقية.

كما قالت المصادر، وهي من
شركات نفط وتكرير كبرى تعالج الخام في أوروبا، إن شركة النفط الوطنية أرامكو
السعودية أبلغتهم أنها ستورد جميع الكميات الإضافية المطلوبة في أبريل/نيسان.

إذ نزلت أسعار النفط للنصف منذ بداية العام،
بسبب تضرر الطلب نتيجة تفشي فيروس كورونا وبعد إخفاق روسيا وأوبك في التوصل لاتفاق
جديد بشأن تخفيضات الإنتاج.

فقد رفضت موسكو دعم تخفيضات جديدة أعمق،
وردّت الرياض بفتح باب الضخ في السوق على مصراعيه، وتعهدت بإيصاله إلى كميات
قياسية.

تطبق السعودية خفضاً كبيراً على أسعار البيع
الرسمية لنفطها. وقال متعاملون إنه يجري عرض الخامين العربي الخفيف والمتوسط بسعر
بين 25 و28 دولاراً للبرميل.

بحسب بيانات رفينيتيف أيكون، يُعرض مزيج
الأورال الروسي الرئيسي بسعر أعلى قليلاً يبلغ 30 دولاراً للبرميل.

قال متعامل مع شركة نفط أوروبية مشاركة في
المحادثات لرويترز: “نحن سعداء بمخصصنا. طلبات أبريل/نيسان تأكدت، أتطلع إلى مايو/أيار
إذا ظلت الأسعار بنفس تلك الجاذبية”.

وقالت المصادر إن شركات تكرير أوروبية من
بينها توتال وبي.بي وإيني وسوكار حصلت جميعها على تأكيد بتلقي إمدادات نفط خام
سعودية إضافية في أبريل/نيسان.

وامتنعت أرامكو السعودية عن التعقيب. ولم
ترد بعد توتال ولا بي.بي أو إيني وسوكار على طلبات من رويترز للتعقيب.

مصادر لرويترز قالت الخميس 12 مارس/آذار، إن
السعودية بدأت التركيز على زيادة الإمدادات إلى المشترين التقليديين لخام الأورال،
إذ تحاول أن تحل محل النفط الروسي في لقيم شركات التكرير بأنحاء العالم، من أوروبا
غرباً إلى الهند شرقاً.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى