أعلِنَ الخميس 19 مارس/آذار 2020، عن تأجيل مهرجان كان السينمائي، وذلك لأول مرة في تاريخه، بسبب أزمة فيروس كورونا.
حسب صحيفة The Daily Mail البريطانية، كان من المقرر أن يقام المهرجان السينمائي السنوي بين 12 مايو/أيار و23 مايو/أيار، ولكن بسبب استمرار جائحة فيروس كورونا التاجي، قال المنظمون إن المهرجان “لا يمكن عقده في المواعيد المقررة”.
لم توضع أي خطط للمهرجان حتى الآن، لكن يدرس المنظمون تأجيله إلى أواخر يونيو/حزيران أو أوائل يوليو/تمّوز، مع قرار حاسم يُتوقّع اتخاذه في الوقت المناسب.
قال المنظمون في بيان: “في هذه الفترة من الأزمة الصحية العالمية، نتعاطف مع ضحايا كوفيد-19، ونعرب عن تضامننا مع جميع أولئك الذين يحاربون المرض. اليوم، اتخذنا القرار التالي: لا يمكن إقامة مهرجان كان، في المواعيد المقررة من 12 إلى 23 مايو/أيار”.
تابع البيان: “يجري النظر في عديد من الخيارات؛ حرصاً على استمراره، وأهمها تأجيل بسيط، في مدينة كان، حتى نهاية يونيو/حزيران وبداية يوليو/تمّوز 2020”.
أضاف: “”سوف نعلن قرارنا حالما يسمح تقدُّم الوضع الصحي الفرنسي والدولي بتقييم الإمكانية الفعلية، وذلك وفقاً لمشاوراتنا المستمرة مع الحكومة الفرنسية ومجلس مدينة كان، وكذلك مع أعضاء هيئة المهرجان، وخبراء صناعة السينما وجميع الشركاء في هذا الحدث”.
شهد مهرجان كان السينمائي لعام 2019 فوز المخرج وكاتب السيناريو الكوري الجنوبي، بونغ جون هو، بجائزة السعفة الذهبية التي يتطلع إليها الجميع، وذلك عن فيلمه Parasite، الذي فاز بأربع جوائز أوسكار، من ضمنها جائزة الأوسكار لأفضل فيلم.
هذا الحدث ليس سوى واحد من بين عديد من الفعاليات التي أُجِّلت أو أُلغيت في ضوء هذه الجائحة، التي أودت بحياة ما يقرب من 10 آلاف شخص، وأكثر من 240 ألف حالة إصابة مؤكدة حول العالم حتى وقت كتابة هذا التقرير.
تأثرت مهرجانات الموسيقى بالفيروس -المعروف كذلك باسم كوفيد-19-، وضمنها مهرجان كوتشيلا في الولايات المتحدة ومهرجان غلاستونبري بالمملكة المتحدة، في حين أُجبر عديد من الموسيقيين على إلغاء أو تأجيل مواعيد جولاتهم الموسيقية.
الأربعاء 18 مارس/آذار، جرى تأكيد أن منظمي مهرجان غلاستونبري قرروا منع النسخة السنوية الخمسين من الحدث الموسيقي في يونيو/حزيران، والذي كان من المقرر أن تغني فيه تايلور سويفت، وبول مكارتني، وكندريك لامار.
ذُكر في وقت سابق، أنه كان متوقعاً أن يُعلَن هذا الأسبوع إعلان مهم، وأنه تقرر عقد “اجتماعات مهمة” مع الموظفين قبل ذلك.
نشر مؤسِّسا مهرجان غلاستونبري، إميلي ومايكل إيفيس، الخبر على موقع تويتر يوم الأربعاء 18 مارس/آذار.
كتب مؤسسا المهرجان: “يؤسفنا بشدةٍ أن نُعلن ذلك، لكننا سنضطر إلى إلغاء مهرجان غلاستونبري 2020. سوف تُرحَّل تذاكر هذا العام إلى العام المقبل. البيان الكامل أدناه وعلى موقعنا. مايكل وإميلي”.
تضررت صناعة السينما بدورها؛ إذ شهدت الإصدارات المرتقبة لأفلامٍ مثل فيلم جيمس بوند “No Time To Die”، وفيلم مارفل “Black Widow”، وفيلم “Fast and Furious 9″، تأجيل موعد إصدارها.
