ثقافة وادب

لماذا يرتبط الفانوس برمضان؟ القصة تعود إلى عصر الدولة الفاطمية في مصر

ما الذي يُشعرك بأن رمضان قد وصل؟ غالباً الفوانيس! وكما نعرف فإنها كانت وسيلة الإضاءة قديماً قبل اختراع الكهرباء، لكن ما الذي جعلها ترتبط بشهر رمضان دون غيره بهذا الشكل الوثيق؟ حتى بات رمضان يذكِّرنا بالفوانيس، والفوانيس تذكِّرنا برمضان.

القصص والحكايا كثيرة، لكن أغلب المصادر التاريخية تربط انتشار الفانوس في الدول العربية بمصر، وتحديداً في العصر الفاطمي بمنتصف القرن الرابع هجرياً. تعالَ نسرد الروايات الأربع التي تتحدث عن بداية ارتباط الفانوس بشهر رمضان والتي تدور كلها في العصر الفاطمي:

والروايات الأربع تؤكد أن الفوانيس ظهرت بشكل عفوي في حدث مرتبط بوقتها وصادف أنه في شهر رمضان، لكن التقليد استمر من وقتها، حيث يحتفل الناس بحمل الفوانيس وتعليقها في الشوارع، والغناء والإنشاد ابتهاجاً بقدوم شهر الصيام.

يعود أصل الكلمة إلى اللغة اليونانية، إذ تُشتق من كلمة إغريقية قديمة “فناس” كانت تُستخدم لوصف إحدى الأدوات التي تُستخدم فى إضاءة الشوارع، وكانت هذه الفوانيس تُصنع من المعدن، وتطورت وأصبحت تُصنع من النحاس؛ لسهولة النقش عليه وتزيينه.

الفانوس عُرف عند العرب باسم “النمام”، وفقاً لما ذكره الفيروز آبادي في كتابه “القاموس المحيط”، وكما يبدو فإن إطلاق هذا الاسم عليه يرجع إلى استخدام البعض له ليلاً بغرض التلصص.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى