واجهت صفقة استحواذ صندوق الاستثمار السعودي، الذي يرأس مجلس إدارته ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على نادي نيوكاسل، الكثيرَ من العقبات في الفترة الأخيرة، الأمر الذي يُهدد إتمامها على النحو المُخطط له.
وأمام مسلسل العقبات المستمرة أكدت صحيفة Daily Star الإنجليزية أن نادي روما دخل على الخط مباشرة، وعرض على ولي العهد السعودي مناقشة إمكانية الاستحواذ على النادي الإيطالي الشهير.
وفي الوقت الذي تواجه صفقة استحواذ محمد بن سلمان على 80% من أسهم نادي نيوكاسل مقابل 300 مليون جنيه إسترليني المزيد من التأخير، جرت اتصالات سرية بين نادي روما وولي العهد السعودي.
Daily Star ذكرت أن رجل الأعمال الأمريكي جيمس بالوتا، المالك الحالي لنادي روما، تعاقد مع إحدى الشركات مؤخراً لإيجاد مالك جديد لشراء الـ”غيالوروسي” قبل انطلاق الموسم الكروي المقبل.
Roma ‘open talks’ with Saudi Arabia Crown Prince as Newcastle takeover stalls https://t.co/i1xhQoGeEZ
وبحسب الصحيفة، فإن بالوتا يعتقد أن رابطة الدوري الإنجليزي لن توافق على استحواذ السعوديين على ملكية نيوكاسل، لهذا وضع روما كبديل مناسب.
ورغم توقيع نيوكاسل كافة الأوراق اللازمة لاستحواذ صندوق الاستثمار السعودي على ملكيته منذ 5 أسابيع، فإن الأمير محمد بن سلمان لم ينجح حتى الآن في اجتياز اختبارات الدوري الإنجليزي للملاك الجدد للأندية.
وتؤكد الصحيفة أن بالوتا لا يحاول اختطاف الصفقة من نيوكاسل، بل سيحاول فتح محادثات علنية مع ممثلي بن سلمان حال الإعلان رسمياً عن فشل صندوق الاستثمار في الاستحواذ على النادي الإنجليزي خلال الفترة القريبة المقبلة.
ويبدو مالك نادي روما الحالي واثقاً من استمرار عملية المعارضة بخصوص انتقال ملكية نادي نيوكاسل للسعوديين، لكنه لا يريد الظهور في الصورة بشكل رئيسي هذه الفترة.
ومع استمرار وجود عقبات كثيرة أمام استحواذ محمد بن سلمان على نادي نيوكاسل، فإن مشروعه بجلب المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، ولاعبين كبار أمثال فيليب كوتينيو وغاريث بيل وأرتورو فيدال سيفشل بكل تأكيد، وبات إلغاء الصفقة مسألة وقت لا أكثر.
ظهرت في الأيام الماضية دلائل عديدة تؤكد تورط السعودية بشكل رئيسي في مشاكل القرصنة التي تتزعمها شبكة beoutQ، بناء على احتجاج تقدّمت به شبكة beIN SPORTS التي تتخذ من قطر مقراً لها.
ورغم نفي السعودية علاقتها بالشبكة التي قامت ببث مباريات الدوريات الأوروبية الكبرى بشكل غير قانوني، ومن ضمنها الدوري الإنجليزي، فإن رابطة الـبريميرليغ لا تبدو متشجعة للمالكين السعوديين.
كانت مجموعة beIN الرياضية القطرية طالبت في وقت سابق رابطة الدوري الإنجليزي لكرة القدم بالتحقق من خلفية المالكين والمديرين لصفقة الاستحواذ المحتملة على نادي نيوكاسل يونايتد.
وجاء في الخطاب الذي وجّهته مجموعة beIN الإعلامية، إلى الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري الإنجليزي ريتشارد ماسترز: “ندعو رابطة الدوري الإنجليزي ورؤساء الأندية إلى التحقق من خلفية المالكين والمديرين لصفقة استحواذ محتملة على نادي نيوكاسل يونايتد، حيث بعثت المجموعة برسالتين تتعلقان بتقارير عن صفقة استحواذ محتملة على النادي من قبل الأطراف نفسها المسؤولة عن سرقة حقوق beIN”.
وفتح ذلك المزيد من التحقيقات حول القرصنة السعودية للدوري الإنجليزي، وفقاً لمطالبة رسمية من رئيس لجنة الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة في البرلمان البريطاني، النائب المحافظ غايلز واتلينغ.
كما طالب نائبان آخران في البرلمان البريطاني الحكومة بعرقلة الاتفاق، والتدخل لإفشال الصفقة، دون خروج أي تعليق رسمي حتى الآن من مايك أشلي، المالك الحالي لنيوكاسل، منذ ظهور أنباء بيعه الوشيك للنادي خلال الشهر الماضي.
