آخر الأخبار

ترامب يستبعد الاستعانة بالجيش للتصدي للاحتجاجات ووزير الدفاع السابق يتهمه بالسعي إلى “تقسيم البلاد”

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء 3 يونيو/حزيران 2020، إنه لا يعتقد أنه سيحتاج إلى الاستعانة بقوات الجيش للتصدي للاحتجاجات في وقت هاجم فيه وزير الدفاع الأمريكي السابق جيم ماتيس، الذي استقال من منصبه احتجاجاً على انسحاب قوات بلاده من سوريا، بشكل غير مسبوق ترامب متهماً الرئيس الجمهوري بالسعي إلى “تقسيم” الولايات المتّحدة. 

ترامب حسم الجدل حول تدخل الجيش في مقابلة مع تلفزيون نيوزماكس رداً على سؤال عما إذا كان سيرسل الجيش إلى أي مدن بعد الاحتجاجات التي شابها العنف في بعض الأحيان بسبب مقتل جورج فلويد فقال: “لا أعتقد أننا سنضطر لذلك”.

هجوم ماتيس: وبالتزامن مع الاحتجاجات الغاضبة خرج وزير الدفاع الأمريكي السابق بتصريحات غير مسبوقة، إذ قال لمجلة “ذي أتلانتيك” على موقعها الإلكتروني إن “دونالد ترامب هو أول رئيس في حياتي لا يحاول توحيد الأمريكيين، بل إنه حتى لا يدعي أنه يحاول فعل ذلك”، مضيفاً: “بدلاً من ذلك، هو يحاول تقسيمنا”.

وهذا أول انتقاد من نوعه يصدر عن ماتيس، الجنرال السابق في سلاح المارينز الذي يحظى باحترام كبير في بلاده، وسبق له أن رفض مراراً توجيه أي انتقاد لترامب لأنه كان يعتبر أن من غير المناسب انتقاد رئيس أثناء توليه منصبه.

أضاف الجنرال المتقاعد في مرافعته الاتهامية بحق ترامب: “لقد تابعت بغضب واستياء أحداث هذا الأسبوع”، مدافعاً عن المتظاهرين الذين يطالبون “عن حق” بالمساواة في الحقوق.

تعزيزات في واشنطن: تأتي تصريحات الرئيس بعدما قرر في وقت سابق الاستعانة بالجيش لصدّ المظاهرات، إذ أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الثلاثاء 2 يونيو/حزيران 2020، أنها نقلت نحو 1600 من قوات الجيش إلى منطقة العاصمة واشنطن، دون أن ترد تأكيدات على استخدام الجيش بعد في التصدي للاحتجاجات. 

من جانبه، أعلن وزير العدل الأمريكي، ويليام بار، بدء وصول مزيد من التعزيزات إلى العاصمة واشنطن الليلة، وقال في تصريحات نقلتها قناة “الحرة” الأمريكية إن “دور الحكومة توفير الأمن ليعيش المواطنون حياتهم”.

بدورها ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن بار أشار لوصول “تعزيزات عسكرية” لمواجهة الاحتجاجات التي اندلعت ضد ممارسات الشرطة.

تأتي هذه التعزيزات العسكرية بعد تهديدات متكررة أطلقها ترامب باللجوء إلى الجيش لوقف الاحتجاجات وما صاحبها من أعمال عنف، لكن حكاماً لولايات أمريكية لا يزالون لا يتفقون مع موقف الرئيس بشأن ضرورة استخدام الجيش. 

أحداث فلويد: ومنذ نحو أسبوع تتواصل الاحتجاجات في الولايات الأمريكية بعد مقتل المواطن من أصول إفريقية فلويد، والتي تتحول أحياناً إلى أحداث عنف بين المحتجين والشرطة. 

وفي 25 مايو/أيار الماضي، أوقفت شرطة مينيابوليس الأمريكية فلويد بشبهة الاحتيال، وأثناء توقيفه أقدم شرطي على وضع ركبته على عنق فلويد وهو رهن الاعتقال. 

إثر ذلك ناشد فلويد الشرطي إزاحة ركبته عن عنقه، قائلاً: “لا أستطيع التنفس”، إلا أن مناشداته لم تلق استجابة. 

نشرت عائلة فلويد معلومات للصحافة عن تقرير تشريح الجثة الذي خلص إلى أنه مات نتيجة للاختناق. 

فيما أشار التقرير إلى أن فلويد توفي في مكان الحادث نتيجة لتوقف الدورة الدموية في دماغه لانقطاع الأوكسجين عنه بسبب الضغط على عنقه وظهره. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى