آخر الأخبار

الكشف عن رسائل وتسجيلات صوتية عنصرية تبادلها 11 شرطياً فرنسياً.. أهانوا فيها 4 فئات بالمجتمع

كشفت وسائل إعلام فرنسية، الخميس 4 يونيو/حزيران 2020، عن تبادل 11 شرطياً لرسائل عنصرية عبر الهواتف فيما بينهم، أهانوا من خلالها عدداً من الطوائف الأخرى بالمجتمع، كالسود والعرب واليهود، فضلاً عن النساء.

الرسائل العنصرية كشف عنها موقع “Mediapart” الإلكتروني، وكذلك محطة “ARTE” الإذاعية المحلية، التي أوضحت أن 11 شرطياً بمدينة روان (شمال) تبادلوها عبر تطبيق التراسل الفوري “واتس آب”.

الأخبار أشارت إلى أن هذه المراسلات تضمنت كذلك تسجيلات صوتية تحدث فيها رجال الشرطة عن تفوق عنصرهم الأبيض، وافتخارهم بذلك، وأنهم أهانوا فيها العرب، والنساء، واليهود، وأصحاب البشرة السوداء.

زميل أسود اشتكى: الأخبار أوضحت كذلك أن شرطياً أسود، يبلغ من العمر 43 عاماً، تقدم بشكوى ضد 11 شرطياً بعد أن علم بهذه المراسلات، لا سيما أنه أحد الأشخاص الذين وجهت لهم إهانة فيها.

المدعي العام بمدينة روان، باسال بارتشي، كان قد بدأ تحقيقاً بحق عناصر الشرطة المذكورين منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، وأنه من المنتظر أن يعرضوا على مجلس تأديب.

من اللافت في هذه الأخبار أن هؤلاء الأشخاص ما زالوا على رأس أعمالهم.

لا عنصرية لدينا: يأتي هذا رغم أن وزير الداخلية الفرنسي،  كريستوف كاستانير كان قد أدلى في 27 أبريل/نيسان الماضي بتصريحات أكد فيها أنه لا توجد عنصرية في أجهزة الشرطة.

ألقت المظاهرات التي تشهدها الولايات المتحدة إثر وفاة جورج فلويد، وهو من أصول إفريقية، أثناء توقيفه من قبل شرطي، صدى في الشارع الفرنسي.

على مستوى النقاش السياسي والإعلامي، فهناك من يقول إن الشرطة الفرنسية “عنصرية” ولا تتصرف بشكل قانوني إزاء بعض المواطنين من أصول أجنبية، وآخرون يدافعون عنها بالقول إنها تلتزم بالقانون في أداء عملها وما هي إلا “مرآة للمجتمع الفرنسي بأكمله”.

أصوات ناقدة: ارتفعت في الآونة الأخيرة الأصوات المنددة بتصرفات بعض عناصر الشرطة الفرنسية إزاء مواطنين من أصول عربية وإفريقية، من بينها المغنية كاميليا جوردانا التي صرحت في برنامج تلفزيوني شهير بأن هناك “فرنسيين من أصول عربية وإفريقية يتعرضون إلى عنف الشرطة، وهناك آلاف الأشخاص الذين لا يشعرون بالأمان أمامها، وأنا واحدة منهم”.

هذه التصريحات أثارت ردود فعل متباينة بين مؤيد ومنتقد، وهو ما جعل وزير الداخلية الفرنسي يتدخل شخصياً في النقاش، ويرد على المغنية قائلاً: “لا يا سيدتي.. الرجال والنساء الذين يذهبون إلى العمل كل صباح في الضواحي لا يتعرضون إلى القتل بسبب لون بشرتهم، هذه الأقوال الكاذبة تجلب العار وتغذي الكراهية والعنف”. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى