رياضة

أكثر 6 لاعبين مساهمة في تتويج ليفربول بالدوري الإنجليزي بعد غياب 30 عاماً

أنهى نادي ليفربول انتظاراً دام 30 عاماً، وتوّج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم لأول مرة بمسماه الجديد “البريميرليغ”، حيث حسم اللقب عن جدارة واستحقاق، وذلك قبل 7 جولات من النهاية، ليسجل رقماً قياسياً تاريخياً في المسابقة.

كما بإمكانه أن يتجاوز الرقم القياسي في عدد النقاط، والمسجل باسم مانشستر سيتي، الذي حصد 100 نقطة موسم 2017-2018، إذ يملك “الريدز” حالياً 86 نقطة، ولديه 7 مباريات متبقية أي 21 نقطة كاملة.

وعلى مدار 31 مباراة، قدّم الفريق عروضاً مميزة في المسابقة، حقق فيها 28 انتصاراً، ولم يتلق سوى خسارة واحدة فقط، بينما تعادل مرتين، وذلك بفضل العديد من اللاعبين الذين ظهروا بشكل أكثر من رائع.

وفي التقرير التالي نستعرض أكثر ستة لاعبين مساهمة في تتويج ليفربول بالدوري الإنجليزي بعد غياب 30 عاماً.

عندما صرف ليفربول 66.8 مليون جنيه إسترليني لضمّ الحارس البرازيلي أليسون بيكر، من روما عام 2018، وهو مبلغ قياسي وقتها، ظن الجميع أنه مبالغ فيه، ليس لأن أليسون حارس غير جيد، بل لأن القيمة كبيرة في حارس مرمى، لكنه أثبت أنه يستحق ذلك وأكثر.

كان ليفربول يعاني من تواضع حراس المرمى في فترة ما قبل وصول أليسون، كما حدث في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2018 حينما ارتكب الحارس الألماني لوريس كاريوس أخطاء قاتلة أمام ريال مدريد، إلا أنه وجد ضالته في الحارس البرازيلي، الذي منح الأمان لأكثر المراكز حساسية في الفريق.

ولعل أبرز أرقام أليسون هذا الموسم، حفاظه على نظافة شباكه في 14 مباراة من أصل 22 خاضها في الدوري الإنجليزي، ليكون الأفضل في المسابقة، رغم أنه لعب 6 مباريات أقل من ملاحقه ومواطنه إديرسون مورايس حارس مانشستر سيتي (12 مباراة بشباك نظيفة).

كما تلقت شباك أليسون 11 هدفاً خلال مبارياته التي خاضها في الدوري الإنجليزي، علماً أنه غاب حوالي شهر ونصف في بداية الموسم للإصابة.

يمكننا القول إنه أفضل مدافع في كرة القدم العالمية في الوقت الحالي، بعدما تطور مستواه كثيراً خلال السنوات الماضية سواء مع سيلتيك، ومن ثم برفقة ساوثهامبتون، قبل أن يدفع ليفربول مبلغ 75 مليون جنيه إسترليني لجلبه في شتاء 2018، في خطوة أثارت الجدل حول المبلغ الكبير آنذاك.

وعلى الفور دخل فان دايك قلوب عشاق “الريدز”، عندما سجل هدفاً في أول ظهور له ضد “الغريم” اللدود إيفرتون، ومنذ ذلك الحين، يقدّم الهولندي مستويات قوية مباراة تلو أخرى، وبالكاد نجد له أخطاء في اللقاءات.

ويتسم أداء فان دايك بالهدوء والثقة وعدم الاستعجال، ناهيك عن تركيزه الكبير في الكرات العالية، التي جعلته يسجل عدة أهداف حاسمة هذا الموسم، وصلت إلى 4، كما صنع هدفاً، خلال 31 مباراة خاضها في “البريميرليغ”.

فاجأ قائد ليفربول الجميع هذا الموسم، بظهوره المميز، وكانت له بصمة واضحة في مباريات الفريق وبات بمثابة ضابط الإيقاع بالنسبة للفريق.

هندرسون انضم لصفوف ليفربول في 2011 من سندرلاند مقابل 20 مليون جنيه إسترليني، وكان “الريدز” على وشك بيعه في الموسم التالي لصفوف فولهام، إلا أن اللاعب رفض ذلك وتمسك بالبقاء، ليصبح مع مرور الوقت لاعباً مهماً وقائداً للفريق.

ومع ظهوره هذا الموسم في 27 مباراة بالدوري الإنجليزي، وتسجيله 3 أهداف، وصناعته 5 أخرى، استحق هندرسون أن يتم وضع اسمه ضمن قائمة المرشحين للحصول على جائزة أفضل لاعب في المسابقة هذا الموسم.

ربّما لا يوجد في العالم حالياً ظهير أيمن أفضل من ترنت ألكسندر أرنولد، نجم ليفربول المتألق في الموسمين الأخيرين، والذي ساهم بشكل لافت في تتويج الفريق بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز قبل أيام.

بعمر 21 عاماً فقط، نجح أرنولد في الفوز بدوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي ومونديال الأندية، وأخيراً بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، ويملك أرقاماً رائعة على الصعيدين الدفاعي والهجومي.

قدّم أرنولد في الدوري الحالي 12 تمريرة حاسمة، وهو بذلك ثاني أكثر لاعبي المسابقة صناعة للأهداف خلف نجو مانشستر سيتي كيفن دي بروين، بينما سجل 3 أهداف وشارك إجمالاً في 31 مباراة.

لا يمكن أن تخلو القائمة من اسم النجم المصري محمد صلاح، الذي تحول إلى أيقونة بالنسبة لليفربول منذ انضمامه للفريق عام 2017 قادماً من روما الإيطالي مقابل 37 مليون جنيه إسترليني.

صلاح أنهى موسمه الأول مع ليفربول هدافاً للدوري الإنجليزي برصيد 32 هدفاً، وهو رقم قياسي في تاريخ “البريميرليغ، قبل أن يحقق نفس الإنجاز في الموسم التالي، بنيله لقب الهداف برصيد 22 هدفاً بالمشاركة مع زميله ساديو ماني، وبيير إيميريك أوباميانغ نجم آرسنال.

وشارك “الفرعون” المصري هذا الموسم في 27 مباراة بالدري الإنجليزي، سجل خلالها 17 هدفاً، وصنع 7 أخرى، وكان تأثيره واضحاً على الفريق طوال الموسم.

صفقة أخرى كانت رائعة لليفربول، عندما ضم النادي اللاعب السنغالي عام 2016 مقابل 34 مليون جنيه إسترليني قادماً من ساوثهامبتون.

ومع توالي السنوات، أثبت ماني أنه أحد أفضل الصفقات لـ”الريدز”، إذ يعتبر حالياً من أبرز لاعبي الأجنحة في العالم، بفضل سرعته، وانسجامه الكامل مع صلاح وروبرتو فيرمينو في خط المقدمة.

ونال ماني لقب هداف “البريميرليغ” الموسم الماضي، ويقدّم مستويات رائعة هذا الموسم، حيث أحرز 15 هدفاً، وصنع 9 أخرى خلال 28 مباراة، وهي أرقام جيدة، تدل على أهميته داخل صفوف الفريق.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى