آخر الأخبارتقارير وملفات

متي تفرح الامة بالعيد ؟

الامة من شرق الارض الي غربها تنزف

كاتب صحفي ومحلل سياسي

د .محمد رمضان 

نائب رئيس منظمة اعلاميون حول العالم 

من الله علينا باداء صلاة العيد هنا بفرنسا ، في الوقت الذي منعت فيه الصلاة بمصر بلد الاسلام والازهر ،
العيد في مصر له طعم اخر لكن في ظل وجود نظام انقلابي يحارب الاسلام ويضيق علي الازهر  ,  ويتولي الأنذال واصحاب الزمم الخربة تصدر الفتاوي ويشارك وزير الاوقاف في المؤامرة بتنفيذ تعليمات الخونة ،
لقد فتحت المساجد في فرنسا ابوابها وايضا والملاعب لتستقبل ملايين المسلمين لقضاء صلاة العيد مع الاخذ في الاعتبار مسافات التباعد بين كل الافراد والالتزام بالكمامات ،
اعادت فرحة العيد الينا ما افتقدناه في عيد الفطر وكذلك صلاة القيام بسبب انتشار وباء كورونا والذي تسبب في اغلاق تام للبلاد من 15 مارس وحتي 11 مايو .
الحمد لله ان علا صوت التكبير والتهليل ،عاد من جديد واعاد معه بهجة وفرحة المسلمين في كافة انحاء العالم ،
اخواننا في الله 
ورغم ذلك لا ننسي اخًواننا في سجون الانقلاب الذين يتعرضون للموت بالاهمال الطبي والوباء القاتل الذي انتشر داخل المعتقلات وبتعمد من سلطات الانقلاب للقضاء عليهم .
ولا ننسي اهلنا في غزة المحاصرة مند سنوات, واهل سورية الكرام الذين شردوا في البلاد وملأت بهم الخيام في وضع مأساوي منذ تسعة اعوام , وايضا اهل اليمن الكرام الذي فتته الحرب ودمر معالمه وافقر اهله وباتوا علي شفي انهيار كامل بسبب الحرب الدائرة منذ سنوات .
وايضا لا ننسي اخوتنا في اصقاع الارض من المضطهدين و المحرومين من الامن والامان في تركستان الشرقية وميانمار والهند والفلبين وافريقيا الوسطي .
ففي تركستان الشرقية المسلمون يعانون اشد المعاناة  والحرمان من ابسط حقوقهم في اداء الشعائر ويرغمون علي فعل المنكرات بقوة السلاح والتعذيب علي يد قوات الامن الصينة ويجبرون علي شرب الخمور واكل لحوم الخنزير ، هل تذكرناهم في هذا اليوم ؟
وماذا فعلنا لانقاذهم بعدما تواطئ العالم عليهم واصبحوا بين يدي جلاديهم لا نصير لهم الا الله ،
نعم سعدنا بالعيد ويجب ان نفرح لكن يجب الا ننسي ان اخواننا لنا لا يعرفون طعم الراحة ولا يستطيعون تادية العبادات ووراءهم جنود متسلطون يقتلوا ويعذبوا ويفتكوا بكل ما هو مسلم موحد ،
أين الخلل ؟
امة تجاوز تعدادها اكثر من مليار ونصف المليار تتعرض للعدوان ونهب ثرواتها وتهجير ابنائها وصار حالها يرثي له ، فاين علماء الامة ؟ واين قادتها ؟واين شرفائها ؟
كل حزب بما لديهم فرحون ، انشغلنا بانفسنا وتسلطت علينا الدنيا ونسينا حق اخواننا في العقيدة فتمزقت الامة وصارت تصارع من اجل البقاء بعدما كانت تسود الارض من شرقها الي غربها ونشرت العلم والعدل في ربوعها ،
اين نحن من المسلمين الاوائل ولماذا تخلينا عن مبادئنا ؟
الاجابة تكمن في كل فرد فينا هل اقمنا العدل فيما بيننا ؟
هل حكمنا شريعة الله في حياتنا و معاملاتنا ؟
بل سمحنا للعصاة والمجرمين بان يكونوا اسيادا علينا
وكانت النتيجة ان ضيعوا الحقوق ونهبوا الثروات وحاربوا الدين وضيقوا الارض علي من يقول لا اله الا الله محمد رسول الله ،
فاليوم تدفع الامة الثمن باهظا من حريتها وكرامتها وعقيدتها لانها اغفلت ركن صحيح من اركان الاسلام وهو الجهاد . وما الوهن الذي اصابنا الا نتيجة لتخلينا عن هاته الفريضة ولن يعود للامة مجدها وعزها الا بها .
فالعيد يا احبتني لن نتذوق حلاوته الا بزوال هاته الهموم وعودة الحقوق المسلوبة وازاحة الحكام الفجرة واستردادالامة وعيها ومكانها بين الامم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى