تكنولوجيا

أزمة كورونا عرّضتنا جميعاً لخطر التسريح.. فكيف نستعيض عن الشراء بإطالة عمر الأجهزة الإلكترونية؟

في ظل الركود الاقتصادي بسبب جائحة فيروس كورونا، ازدادت أهمية عنايتنا واهتمامنا بالهواتف والأجهزة الذكية عن ذي قبل. بل أصبحت الأداةَ التي من خلالها نحصل على رواتبنا وقوت يومنا، فما هو أفضل سبيل لإطالة عمر الأجهزة الإلكترونية؟

خسر عديد من الأشخاص وظائفهم بسبب الركود الاقتصادي الحالي الناجم عن جائحة فيروس كورونا، لذا لا خيار سوى التمسّك بالأجهزة التقنية الحالية بدلاً من شراء أجهزة جديدة.

بطريقة أخرى، نحتاج أن تعيش أجهزتنا التقنية فترة أطول.

عادةً ما نكون سيئين في ذلك. بمجرد أن نشعر بأن هواتفنا الذكية أصبحت بطيئة أو تستنزف البطارية سريعاً، نقرر أنه حان وقت شراء هاتف جديد.

وساعدت الشركات التقنية بالطبع على انتشار هذا السلوك. فعديد من شركات الهواتف تقدم حوافز ودوافع لشراء أجهزة جديدة بانتظام، بينما لا تحاول تعليمنا أي شيء يساعدنا على تحمّل أجهزتنا التقنية لوقت أطول.

ولكن مع الركود الاقتصادي الحالي، أصبح من المنطقي أن نحاول إطالة عمر أجهزتنا التقنية قدر الإمكان، لا سيما أن الأمر ليس بالغ الصعوبة. 

تتضمن تعليمات الصيانة الأساسية تغيير البطاريات، وتنظيف الأتربة وتطهير الملفات غير الضرورية التي تُثقل أجهزتنا وتجعلها بطيئة.

إذا استثمرنا قليلاً من وقتنا في العناية بأجهزتنا، فسوف تعيش عمراً أطول بكل تأكيد. 

 ويمكن الاستعانة بأشخاص من حولنا، لو شعرت بأن الأمر صعب التنفيذ.

فيما يلي، بعض الخطوات الفعالة التي عددتها صحيفة The New York Times الأمريكية، والتي يمكن اتباعها لإطالة عمر الأجهزة الإلكترونية من هواتف ولوائح وكمبيوترات لأطول فترة ممكنة، دون إنفاق كثير من المال.

افترض أن بطاريات الهاتف مثل إطارات السيارة، وغيِّرها بانتظام. لا يمكن شحن البطاريات إلا لعدد محدود من المرات قبل أن تتدهور حالتها تماماً، لذا ستكون أول الأشياء التي تحتاج إلى تغييرها في الهواتف المحمولة وأجهزة اللابتوب.

وتختلف قدرة البطارية على الاستمرار بناء على الأنواع المختلفة من الأجهزة. 

ويقول كايل وينز، الرئيس التنفيذي لموقع iFixit الذي يقدم تعليمات لإصلاح الأجهزة بنفسك: “بشكل عام، سوف تستمر بطارية الهاتف الذكي لمدة عامين تقريباً، وبطارية اللابتوب لمدة ثلاث أو أربع سنوات قبل أن تحتاج إلى تغييرهما”.

ولكن كيف تقيّم حالة البطارية وتقرر أنها تحتاج إلى تغيير؟ 

·         بإمكان مستخدمي أجهزة آيفون وآيباد فتح الإعدادات، ثم النقر على البطارية واختيار “صحة البطارية”.

·         هناك تطبيقات خارجية لأجهزة أندرويد مثل AccuBattery الذي يمكنه قراءة مستوى صحة بطارية جهازك.

·         بإمكان مستخدمي أجهزة ماك النقر على أيقونة أبل، ثم “عن هذا الجهاز” أو About this Mac ثم “تقرير النظام” System report. ثم النقر على “الطاقة” Power لقراءة مستوى صحة البطارية.

·         بإمكان مستخدمي ويندوز تنزيل تطبيق BatteryInfoView لقياس صحة بطارية الجهاز.

بشكل عام، انتبِه إلى سعة البطارية المتبقية، إذا كانت السعة أقل من 60%، يجب أن تفكر في تغيير البطارية.

تحتاج الأجهزة الإلكترونية إلى التنظيف بانتظام؛ فتراكم الأتربة على الأجهزة قد يتسبب في ارتفاع حرارتها، مما يقلّص من عمر الأجزاء الإلكترونية الدقيقة.

لذا، ينصح كايل وينز باتباع روتين تنظيف منتظم:

·         للهواتف المحمولة، انظر إلى داخل المنافذ (السماعات، الشحن). يمكن دخول الأتربة وفتات الطعام بسهولة إلى داخل تلك المنافذ؛ مما يتسبب في أن يصبح شحن الهاتف أبطأ كثيراً. أضِئ نور الكشاف تجاه المنفذ؛ لكي تلقي نظرة أفضل. واستخدم عبوة رش أو إبرة حياكة لإزالة أي أتربة أو شوائب.

·         لأجهزة الكمبيوتر، نظِّف المراوح مرةً كل عام. افتح غطاء الجهاز للكشف عن المروحة. تتراكم كثير من الأتربة والشعر على المراوح بمرور الوقت، وكلما كانت الشوائب أكثر، يصبح الجهاز أكثر سخونة عند الاستخدام. 

استخدِم مكنسة صغيرة أو عبوة رش للتخلص من تلك الشوائب.

كلما كانت مساحة التخزين التي تستخدمها على الجهاز أكبر، أصبح الجهاز أبطأ. لذا، ذكِّر نفسك بتنظيم وتنظيف البيانات بانتظام، مرة كل عام على الأقل.

على أجهزة آيفون، توفر أبل أداة تخزين آيفون، تظهر فيها قائمة بالتطبيقات التي تستهلك معظم مساحة التخزين ومتى استخدمت آخر مرة.

وعلى أجهزة أندرويد، تقدم جوجل أداة مماثلة تسمى الملفات. يمكنك استخدام هذه الأدوات لحذف أي تطبيقات لم تستخدمها منذ أكثر من ستة أشهر.

لتطهير وتنظيم أجهزة الكمبيوتر بسرعة، افتح أي مجلد ورتِّب الملفات فيه حسب تاريخ فتحها آخر مرة. ومن هناك، يمكنك حذف الملفات والتطبيقات التي لم تفتحها من سنوات.

معظم أصحاب الهواتف الذكية يستخدمون غلافات حماية. وهذا أمر رائع، بإمكان الغلاف الجيد حماية الهاتف من الخدوش وامتصاص الصدمات عن الحواف والزوايا وظهر الجهاز. 

هاتف بلا غلاف للحماية يشبه قيادة سيارة بلا ممتص صدمات. وإذا كنت تعتبر نفسك متهوراً، فقد يقدّم لك واقي الشاشة حماية إضافية. 

فالخدوش الصغيرة على الشاشة تجعل الزجاج ضعيفاً، مما يزيد من احتمالية كسره عندما يسقط مرة أخرى.

إذا كانت أي من العمليات السابق ذكرها صعبة أو مرهقة بالنسبة لك، هناك كثير من المختصين الذين يمكنهم مساعدتك.

فدفع القليل مقابل إطالة عمر الأجهزة الإلكترونية، بالتأكيد أوفر من شراء جهاز جديد، في ظل الظروف غير الواضحة التي يمر بها كوكب الأرض إثر جائحة الكورونا.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى