آخر الأخبار

سرقوا الأموال والمواشي واعتقلوا مواطنين.. الجيش الليبي: رصدنا انتهاكات لـ”الجنجويد” السودانية الداعمة لحفتر

أعلن الجيش الليبي، الأربعاء 8 يوليو/تموز 2020، أنه رصد “اختراقات وانتهاكات عديدة” في منطقة سوكنة التابعة لبلدية الجفرة (وسط)، ارتكبتها “مجموعات الجنجويد” (ميليشيا سودانية)، التي تقاتل بجانب الجنرال المتقاعد، خليفة حفتر.

حيث تنازع ميليشيا حفتر، الحكومة الليبية، المعترف بها دولياً، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، مما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع، وذلك بدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة من دول عديدة.

اختراقات وانتهاكات مرصودة: وقال العميد عبدالهادي دراه، المتحدث باسم غرفة عمليات تأمين وحماية سرت والجفرة (تابعة للجيش): “رصدنا مؤخراً عديداً من الاختراقات والانتهاكات التي تقوم بها مجموعات الجنجويد، التابعة لعصابات الكرامة الإرهابية (ميليشيا حفتر) المتمركزة بمنطقة سوكنة”، بحسب صفحة الغرفة على “فيسبوك”.

كما أضاف: “سُجلت لدينا أكثر من عملية اعتداء على منازل المواطنين ومزارعهم الخاصة، بهدف سرقة الأموال والممتلكات، إضافة إلى السطو المسلح على مقار الجهات العامة، وأبرزها شركة المواشي واللحوم، لتتخذها هذه الشراذم مركزاً لتدريب العناصر الوافدة”.

تابع: “في الوقت الذي احتج فيه أهالي المنطقة على هذه الأعمال، كان رد العصابات باعتقال مجموعة من الأهالي والزح بهم في سجون الظلام التابعة لهم”.

وحقق الجيش الليبي، مؤخراً، سلسلة انتصارات مكَّنته من طرد ميليشيا حفتر من المنطقة الغربية، باستثناء مدينة سرت (450 كم شرق طرابلس)، التي يتأهب لتحريرها.

دعوات لخروج المرتزقة: في حين دعا مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، طاهر السني، روسيا إلى سحب مواطنيها الذين يعملون مرتزقة في بلاده. وانتقد السُّني خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا، المجتمع الدولي لالتزامه الصمت إزاء هجمات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر للسيطرة على طرابلس.

أضاف أن هناك مرتزقة روساً يتبعون شركة فاغنر الروسية، ومرتزقة من السودان وسوريا وتشاد يقاتلون إلى جانب حفتر في ليبيا.

وقال مخاطباً روسيا: “ربما لا يوجد جنود روس نظاميون في ليبيا ولكن شركة فاغنر روسية وهناك مواطنون روس يعملون بها، وعلى الحكومة الروسية سحبهم فوراً”.

اعتماد حفتر على المرتزقة: يُذكر أن الجنرال خليفة حفتر في ليبيا يلجأ إلى العصابات المتمردة والميليشيات المتهمة بتنفيذ إبادات جماعية، إضافة إلى المرتزقة الأجانب القادمين عن طريق روسيا؛ من أجل سد النقص الحاصل بين قواته، بعد فشل هجومه على العاصمة طرابلس عقب 14 شهراً من إطلاقه.

كما سعى حفتر لاستغلال الفراغ السياسي في ليبيا، وسيطر على المناطق الجنوبية بداية عام 2019، ثم وضع العاصمة طرابلس ضمن أهدافه للسيطرة عليها بدعم من قوى خارجية.

وتعتبر طرابلس أبرز منطقة حيوية في ليبيا والعاصمة التجارية والسياسية للبلاد، وتحتضن الممثليات الدبلوماسية ومؤسسات الدولة المستقلة.

يحاول حفتر إظهار قواته كجيش رسمي عبر إطلاق اسم “الجيش الوطني الليبي” عليها، ويجتهد من أجل جمعهم من خلال وعود مثل الهيمنة والإيرادات غير القانونية، والتمويل الخارجي والغنائم.

الحكومة السودانية تعتقل العشرات: وفي مواجهة تزايد طرح قضية المقاتلين السودانيين بليبيا على الصعيد الدولي، أعلنت الحكومة السودانية إلقاءها القبض في الآونة الأخيرة على 122 مرتزقاً يستعدون للتوجه إلى ليبيا، للمشاركة في المعارك هناك.

ووظفت شركة “بلاك شيلد” الأمنية التابعة للإمارات التي تعتبر أبرز داعمي حفتر مالياً وسياسياً وعسكرياً، سودانيين عبر وعدهم بالعمل في شركات أمنية بالإمارات.

وبعد أن اعترض السودانيون الذين تم نقلهم إلى ليبيا على الوضع وعادوا إلى بلدهم، بذلت الإمارات جهوداً لتجنيد مرتزقة جدد من السودان.

مرتزقة قادمون من سوريا : فيما أرسلت موسكو نحو 300 مرتزق من مناطق سيطرة نظام الأسد في دير الزور (شرق) إلى ليبيا، من المقاتلين بصفوف ميليشيات “فاطميون” و”زينبيون” و”لواء القدس” التابعة لإيران، إضافة إلى عناصر “الشبيحة”، مقابل مبلغ يتراوح ما بين ألف و1500 دولار شهرياً.

يضم هؤلاء المرتزقة مقاتلين من إيران وأفغانستان، حيث يتم أولاً نقلهم إلى القواعد الروسية في محافظة اللاذقية، لتدريبهم قبل نقلهم للقتال بصفوف حفتر.

يُذكر أن المؤسسة الوطنية للنفط الليبية أعربت عن بالغ قلقها إزاء وجود مرتزقة روس ومن جنسيات أخرى، في حقل الشرارة النفطي، جنوب البلاد، حيث أكدت أنها تملك مشاهد مصورة وتسجيلات صوتية حول دخول المرتزقة إلى الحقل النفطي.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى