منوعات

خطوة قد تسهم في جهود تأخير الشيخوخة.. دراسة علمية جديدة تكشف بعض أسرار التقدم في العمر

استطاع فريق من العلماء في جامعة كاليفورنيا سان دييغو (UCSD) رسم  مخطط التقدم في العمر الخاص بهم، في إنجاز علمي قد يسهم خطوة للإمام نحو القدرة على تأخير الشيخوخة، حسب ما أفادت صحيفة The Independent البريطانية، الأربعاء 22 يوليو/تموز 2020. 

كبير باحثي الدراسة والأستاذ المشارك في جامعة كاليفورنيا سان دييغو، نان هاو، قال للصحيفة في إطار توضيحه لطبيعة هذا الإنجاز: “استطعنا تحديد العمليات الجزيئية الكامنة وراء كل طريقٍ للتقدم في العمر من خلال الكشف عن دائرة جزيئية تتحكم في تقدم عمر الخلية مماثلة تماماً للدوائر الكهربائية التي تتحكم في الأجهزة المنزلية”.

هذه المعلومات ساعدت الفريقَ العلمي في إنشاء مخطط التقدم في العمر الخاص بهم، حتى يتمكنوا من التحكم في عملية التقدم في عمر الخلايا، ثم تمكنوا من إنشاء “طريق جديد للتقدم في العمر” بعمر ممتد، حسب ما أفادت الصحيفة. 

قال هاو: “تطرح دراستنا إمكانية تصميم علاجات جينية أو كيميائية بطريقة عقلانية لإعادة برمجة عمر الخلايا البشرية، بهدف تأخير الشيخوخة على نحو فعال وتوسيع نطاق تمتع الإنسان بالصحة”.

ويتجه الفريق العلمي بعد ذلك إلى اختبار نموذجهم الجديد في خلايا وكائنات معقدة، بهدف تحصيل القدرة على التحكم في الخلايا البشرية في نهاية المطاف.

الخميرة وسيلة للدراسة: تشير الصحيفة إلى أن العلماء استعانوا بالخميرة المستخدمة في الطبخ، لإتمام دراستهم حول عملية التقدم في العمر.

تقول الصحيفة إن الاختيار وقع على الخميرة، وهي فطريات أحادية الخلية؛ لأنه يسهل على العلماء التحكم فيها، ما يسمح بدراسة ما إذا كانت الخلايا المختلفة عنها تتقدم في العمر بنفس الوسائل والسرعة.

النتائج التي نشرت في دورية “ساينس” Journal of science العلمية الأمريكية، أظهرت أنه على الرغم من أن الخلايا التي تمت دراستها كانت من نفس المادة وضمن نفس البيئة، فإنها تقدمت في العمر “بطرق متميزة على نحو لافت للنظر”.

استعان الفريق العلمي بالموائع الدقيقة والنمذجة الحاسوبية وغيرها من التقنيات، ليتبين لهم أن نصف الخلايا التي تقدمت في العمر وقعَ لها ذلك من خلال عملية “تدهور تدريجي في استقرار النُويَّة (nucleolus)”، والنوية هي منطقة من الحمض النووي للنواة (nucleus) وتحتل وظيفة “الدماغ” فيه.

بالمقارنة، فإن النصف الآخر من الخلايا يتقدم في العمر بسبب خلل في “الميتوكوندريا”، وهي وحدة إنتاج الطاقة في الخلية.

بذلك، خلص الفريق العلمي إلى أن الخلايا تسير في أحد مسارين للحياة، إما من خلال الميتوكوندريا أو من خلال النواة، ويعقب ذلك “طريق التقدم في العمر” على مدار الحياة حتى الاضمحلال أو الموت.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى