آخر الأخبار

تبون يعلن مبادرة جزائرية للحل في ليبيا: تحظى بقبول أممي وقد نقدمها بالتنسيق مع تونس

كشف الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، مساء الأحد، 19 يوليو/تموز 2020، أن بلاده لديها مبادرة للحل في ليبيا، تحظى بقبول من الأمم المتحدة وقد تُقدم بالتنسيق مع تونس، موضحاً أن بلاده بصدد عرض هذه المبادرة.

جولات للحوار: تبون وفي مقابلة أجرتها معه وسائل إعلام محلية وبثها التلفزيون الحكومي، أشار إلى أن المبادرة الجزائرية ستكون تحت “مظلة الأمم المتحدة، وأعتقد أن هناك نظرة إيجابية للحل الجزائري ويمكن أن يكون حلاً جزائرياً- تونسياً بالتنسيق مع الأمم المتحدة وأنا متفائل بذلك”.

لكن لم يصدر حتى صباح الإثنين تعليق من الرئاسة التونسية بشأن تصريحات تبون، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز. 

الرئيس الجزائري أضاف في تصريحاته أن بلاده “لا تؤيد أي قرار منفرد”، وأن “الجزائر من مبادئها رفض الأمر الواقع، أي أن تعلن مبادرة وتطلب منا التأييد أو الرفض”.

ولم يكشف تبون عن مضمون هذه المبادرة، لكنه سبق أن قدم عرضاً لاستضافة جولات حوار بين الفرقاء الليبيين، تفضي إلى وقف إطلاق النار والذهاب إلى مسار سياسي من خلال انتخاب مؤسسات جديدة ووضع دستور للبلاد.

رفض لتسليح القبائل: من جانب ثانٍ، أعرب تبون في اللقاء المتلفز عن رفض بلاده قضية تسليح القبائل الليبية، وقال: “سمعت خلال 24 ساعة الماضية حديثاً عن تسليح القبائل الليبية للدفاع عن النفس وهذا خطير جداً وسنكون أمام صومال جديدة ينعدم معها أي حل”.

جاءت تحذيرات تبون، بعدما دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الخميس الفائت، خلال لقاء عقده بالقاهرة مع ما قيل إنهم “شيوخ وأعيان قبائل ليبية”، أبناء تلك القبائل إلى الانخراط فيما وصفه بـ”جيش وطني موحد وحصر السلاح في يد دولة المؤسسات دون غيرها”.

كما صدرت خلال اليومين الأخيرين بيانات من جهات ليبية عدة، تندد وتتبرأ من الشخصيات التي حضرت لقاء السيسي، منها “المجلس الأعلى لأعيان وحكماء مدينة الزنتان” (جنوب غرب طرابلس) و”المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة”، و”المجلس الاجتماعي لقبيلة المغاربة”.

وبحسب تبون أيضاً فالتحركات الدبلوماسية لبلاده بشأن الأزمة الليبية “يومية” وعلى مستوى الرئاسة ووزارة الخارجية مع كافة الأطراف، مضيفاً: “بالنسبة لتركيا فوزيرا الخارجية في تواصل يومي”.

كان تبون قد التقى الممثلة بالنيابة للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني ويليامز، مطالباً بالتعجيل بحل سياسي للأزمة الليبية.

يُذكر أن ميليشيا الجنرال الليبي خليفة حفتر شنت، بدعم من دول عربية وأوروبية، هجوماً واسعاً على طرابلس في 4 أبريل/نيسان 2019، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار واسع، قبل أن يتكبد خسائر واسعة، وتبدأ دعوات واسعة للحوار والحل السياسي للأزمة المتفاقمة منذ سنوات.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى