آخر الأخبار

مسموح فقط لسيارات حزب الله.. الأمن اللبناني يمنع دخول الإسعاف لعمق الميناء لانتشال الضحايا

ذكرت مصادر طبية خاصة لـ”عربي بوست” أن القوى الأمنية اللبنانية المنتشرة في محيط مرفأ بيروت تمنع دخول طواقم الإسعاف إلى أماكن في عمق حرم المرفأ لانتشال باقي الضحايا الذين سقطوا جراء الانفجار الضخم الذي هز المدينة يوم الثلاثاء 4 أغسطس/آب 2020.

وأضافت المصادر أن عناصر القوى الأمنية تشدد على الطواقم الإسعافية المتواجدة في بيروت منذ مساء أمس على عدم الدخول، فيما تتواجد سيارات إسعاف تابعة لحزب الله.

وكانت الطواقم الإسعافية قد احتشدت بشكل غير مسبوق من كل مناطق لبنان للمساهمة بعملية الإنقاذ، في أعقاب الانفجار الهائل الذي ضرب مرفأ لبنان الرئيسي وهزّ العاصمة بيروت، وخلّف إلى جانب الخسائر البشرية، أضراراً مادية هائلة في أحياء عديدة بالعاصمة وضواحيها.

وتشير المصادر -التي رفضت ذكر اسمها- إلى أن طواقم الإطفاء أيضاً لم يُسمح لها بالدخول بشكل كبير لإخماد النيران التي لا زالت مشتعلة حتى هذه اللحظة في حرم مرفأ بيروت، ويتم إخمادها فقط عبر طائرات هيليكوبتر.

وبحسب متابعين ميدانيين من الطواقم الطبية في محيط الميناء، فإن جهاز الإسعاف التابع لحزب الله هو الأكثر حضوراً في انتشال المصابين والجثث، ويُسمح له بشكل مباشر بالدخول لحرم المرفأ للمساهمة المباشرة في رفع الضحايا.

فيما تتحدث مصادر طبية ميدانية عن أن الجثث المحترقة حصيلة الانفجار لم تتمكن فرق الإسعاف حتى الآن من انتشالها جميعاً، فيما يواصل ذوو الضحايا البحث عن أبنائهم لمعرفة مصيرهم.

وحتى كتابة هذه السطور، كانت الحصيلة الرسمية التي أعلنتها الحكومة ثقيلة جداً، فقد أفادت وزارة الصحة بوقوع 100 قتيل وإصابة قرابة 3 آلاف شخص، وما قد يزيد من سوء الوضع خروج مستشفيات العاصمة عن الخدمة، وهو ما قد يفاقم الوضع الصحي للمرضى. 

ويتوقع ارتفاع هذا الرقم مع وجود جثث لم يتم رفعها من الميناء حتى الآن.

وينتقد بعض أفراد الطواقم الإدارات الرسمية في البلاد التي يرونها تتصرف ببطء حيال الكارثة دون اكتراث بأرواح المصابين.

ذكرت مصادر أمنية خاصة لـ”عربي بوست” أن مجلس الدفاع الأعلى في لبنان، الذي اجتمع مساء الثلاثاء 4 أغسطس/آب لمناقشة أسباب الحادث، رجَّح بعض الحاضرين فيه إمكانية أن يكون العمل مفتعلاً كعدوان خارجي.

وذكرت بعض القيادات الحاضرة بالاجتماع أنها ستتواصل مع “جهات أمنية لدول صديقة” لمحاولة الكشف عن معلومات قد تكون بحوزتها حول أسباب الكارثة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى