لايف ستايل

صديقك يعاملك بلباقة مُفرطة؟ احذري شرّه واقرئي عن “متلازمة الرجل اللطيف”

“هو لطيف معي أكثر من كل الرجال الذين قابلتهم”، “إنه يعرف ما يزعجني من الرجال وينتقد ما يفعلونه، ويفهم ما أحتاجه بالضبط”، أخشى أن أقول لك عزيزتي إن الأمر برمته قد يكون خدعة، وهذا الرجل ليس لطيفاً كما تعتقدين بل يعاني من “متلازمة الرجل اللطيف”، وهناك هدف شرير وراء لطفه الزائد هذا!

“متلازمة الرجل اللطيف” (The Nice Guy Syndrome) هو مصطلح جديد، أصبح يستخدم في قواميس العلاقات وفي مواقع النسوية مثل موقع Geek Feminism wiki، لوصف الرجال الذين يعتقدون أنهم يستحقون النساء لأنهم “رجال لطيفون أكثر من غيرهم”. 

هو ببساطة سلوك نفسي يقوم فيه الرجل برسم صورة لطيفة -غير حقيقية في أحيان كثيرة- عن نفسه أمام النساء، ويعاملهن بلطف زائد ومبالغ فيه، ثم ينتظر مكافأة من النساء على هذه المعاملة اللطيفة، وهي إما الدخول معه في علاقة عاطفية أو جنسية.

الأمر يبدأ بإقامة الرجل صداقة قوية مع المرأة لكن الهدف الخفي وراءها هو الوصول لعلاقة عاطفية دون اعترافه وتصريحه بذلك، على اعتبار أن تصرفاته اللطيفة كافية لتعبر عن رغبته الحقيقية.

خبير علم النفس روبرت غلوفر ومؤلف كتاب “لا مزيد من السيد لطيف No More Mr. Nice Guy” الذي حقق مبيعاً عالياً منذ نشره في 2003 شرح السبب الذي قد يفعل “الرجل اللطيف” لفعل هذا بعد دراسة عشرات الحالات، عالج بعضهم من المتلازمة.

“الرجل اللطيف” غالباً ما يعاني من “عقدة سرية”، فيمكن أن يكون غير جذاب جسدياً ويعوض المرأة بشكل مفرط عن طريق السلوكيات اللطيفة ليحصل على محبتهم، وأشار إلى أن الرجل نفسه قد لا يدرك حقيقة عقدته السرية، وغالباً ما يتفاجأ عندما يفشل في الحفاظ على المرأة بعد كل السلوكيات اللطيفة التي بذلها.

أكد على رأيه عالم النفس جيسي ماركزيك في حديثٍ له مع صحيفة The Independent البريطانية، وقال إن اللطف المبالغ من هؤلاء الرجال قد يكون بديلاً عن أوجه القصور الأخرى لديهم سواء في شكلهم أو مكانتهم الاجتماعية أو غيرها من الأمور التي تشكل نقصاً لديهم.

وفي بعض الحالات، قد ينتظر الرجل اللطيف بصبر في “منطقة الأصدقاء friend zone” حتى يحقق ما يريده، فالمرأة بالنسبة له مكسب أو جائزة لابد أن يكمل اللعبة حتى نهايتها للفوز فيها، كما وصف موقع Bustle، لكن هذه في الحالات المتطورة التي يعاني فيها الرجل من تقدير ذاته، فإنه لا يبالي باستغلال المرأة.

1. يروج للطفه: من الجيد أن يكون الرجل لطيفاً ولا حرج في ذلك، ولكن عندما يستمر شخص ما في الحديث عن مدى لطفه ومقارنة نفسه بالآخرين، عليكِ أن تتساءلي: لماذا يحتاج أن يعرف الجميع ذلك؟ لأن اللطف الحقيقي عندما يصدر من شخص لا يكون هناك انتظار لمكافأة عليه!

2. يقلل من قدر الرجال الآخرين: يحب الرجال المصابون بمتلازمة الرجل اللطيف الاعتقاد بأنهم استثناء لكونهم لطيفين. وغالباً ما يحط من قدر رجال آخرين لأنهم “ذكوريون” ولا يقدرون المرأة كما يفعل هو.

3. ينظر إلى المواعدة كجائزة: حتى لو كان شخص ما رجلاً رائعاً يعاملك بلطف، فلا يتعين عليك مواعدته. فحتى لو كنتِ تملكين بلوزة ما مناسبة جداً، هل يمكنك أن ترتديها كبنطلون مثلاً؟! قطعاً لا علاقة. كون الرجل اللطيف صديقاً جيداً لا يعني هذا أنه يصلح ليكون شريكاً جيداً.

4. لا يقبل الرفض: إن الانزعاج من الرفض أمر طبيعي تماماً لجميع الأشخاص وهو أمر صحي، لكن غير الصحي هو أن الرجل اللطيف يتصرف كما لو كان قد ظلم لأن امرأة رفضت مواعدته، وعندها يحاول أن يصر لتغيير رأيها، وإن رفضت يواجه هذا الرفض بغضب شديد، فقد ينبذها ويعاملها بشكل سيئ غير متوقع.

لكن هذا لا ينفي أبداً أن هناك رجالاً لطفاء لأن هذه طبيعتهم وليسوا متصنعين، ولا يهتمون سوى بالصداقة.

أما بالنسبة للرجل الذي يعاني من متلازمة الرجل اللطيف، فغالباً ستكون أول خطوات تجاوز هذه المتلازمة هو تقدير ذاته وإعطاؤها الفرصة للتخلص من العقد السرية التي تحركه بوعي أو بغير وعي، وغالباً ما ينصح المتخصصون بأن يعزز مكانته الاجتماعية ويحصل على وظيفة جديدة أو يذهب إلى صالة الألعاب الرياضية ويحاول التغيير من نمط حياته عله يفقد الدافع الأساسي الذي يحركه.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى