آخر الأخبار

رغم أن ابنة بوتين كانت أول المُتطوِّعين.. أطباء روس يحذرون من لقاح أعلنه رئيسهم: لا ننصح باستخدامه

سجَّلَ فلاديمير بوتين أول لقاحٍ مُعتَمَدٍ من الدولة في العالم ضد فيروس كورونا المُستجَد، وربما توقَّعَ التهاني -على الأقل في الداخل- على كسب السباق العالمي للوصول إلى لقاح، لكن حتى الروس ليسوا واثقين من أن هذه فكرةٌ جيِّدة. 

تمثَّل ردُّ فعلِ علماء الأوبئة وعلماء العقاقير والأطباء في روسيا، على هذه الخطوة، في التشكُّك، وبالتأكيد هم ليسوا مُصطفين في طابورٍ كي يكونوا أول من يُحقَن باللقاح، حسب موقع The Daily Beast الأمريكي.

العلماء الروس يخطِّطون للبدء في المرحلة النهائية من التجارب الإثنين 24 أغسطس/آب، وسوف يبدأون التلقيح واسع النطاق في أكتوبر/تشرين الأول. ووفقاً لموقع Znak الروسي، يعرض علماء سيبيريون في مدينة نوفوسيبيرسك مبلغ 1997 دولاراً على آلاف المُتطوِّعين لتجريب اللقاح. ويُعَدُّ هذا مبلغاً كبيراً في نوفوسيبيرسك، التي يصل فيها متوسِّط الأجر الشهري إلى 519 دولاراً. 

الخوف من الثمن المميت: يخشى الكثيرون من أنه من الخطر عرض اللقاح على العامة قبل أسابيع من الانتهاء من تجارب المرحلة الثالثة. وقالت صحيفة Kommersant الروسية الشعبية، الجمعة 21 أغسطس/آب: “يبدو أن خمسة أشهر لإنتاج مثل هذا العقار المهم فترةٌ قصيرةٌ للغاية”. 

 يستحضر المشروع بأكمله تلك التجارب العلمية التي تعود إلى الحقبة السوفييتية، والتي تضمَّنَت العديد من التطوُّرات الهائلة، لكنها أحياناً كانت تأتي بثمنٍ مميت، من اللقاحات الفاشلة والتسريبات العارضة من مختبرات السلاح، إلى الانهيار النووي في تشيرنوبل. 

لتعزيز الثقة في اللقاح الأول في العالم، تفاخَرَ بوتين بأن إحدى بناته كانت من بين أول المُتطوِّعين. وتريد السلطات الآلاف من الروس الذي تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً للتطوُّع أيضاً. 

توجَّه موقع Daily Beast الأمريكي بالسؤال لأطباءٍ وعلماءٍ ورجال أعمال وفنانين وربات منزل ومتقاعدين روس، ما إذا كان لديهم استعدادٌ لتلقي اللقاح غير المُخَتَبر الذي من المُحتَمَل أن ينقذ الحياة. 

لا أنصح به: الدكتور فاسيلي فلاسوف، رئيس الجمعية الروسية للطب المُسنَد قال إنه ليس لديه خططٌ لاستخدام اللقاح، ولا يوصي به أصدقاءه أو عائلته. بدا حديثه مُحبِطاً، وأوضَحَ أن ما مِن طريقةٍ للتحقُّق من أيٍّ من النتائج من تجارب المرحلتين الأولى والثانية. وقال: “لقد أعلنوا أن اللقاح جاهز، لكن مُبتكِري اللقاح لم ينشروا النتائج الحقيقية لبحثهم بعد”. وأضاف: “كلُّ شيءٍ قائمٌ على بعض البروتوكولات غير الواضحة، وكلَّما أجَّلوا النشر، زادت الشكوك لدى الناس”. 

بحث بعملية سرية: بدا البحث كعمليةٍ عسكريةٍ سريةٍ منذ البداية. ويُطلَق على اللقاح، الذي ابتكره فريقٌ من الخبراء من وزارة الدفاع الروسية ومعهد غاماليا الوطني لأبحاث علوم الأوبئة، اسم سبوتنيك 5، تكريماً للقمر الصناعي الروسي الذي مَنَحَ الروس تفوُّقاً في عهد الحرب الباردة، والذي سُمِّيَت باسمه أيضاً وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء التي تديرها الدولة. 

حثَّ علماء أوبئة بارزون ومجموعةٌ تجارية للتجارب الطبية، هي الجمعية الروسية للتجارب السريرية، الكرملين علانيةً على تأجيل تسجيل اللقاح، لكنهم لم يلقوا إلا التجاهل. وحذَّرَ بعض العلماء من أنه من الممكن أن يؤدِّي سبوتنيك 5 إلى زيادة استشراس المرض لدى أولئك الذين حُقِنوا به.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى